عندما تصل العروس الى حفلة زفافها، تأمل بأن تكون بمظهر مدهش – و بأن لا تنسى أبداً. أن تكون مهيبة. في تلك اللحظة، فستانها هو الذي يمكن أن يلهم حلم الصورة المثالية للزواج. خلق هذه اللحظات الإستثنائية هو مجرد جزء آخر من وظيفة مصمم الأزياء الراقية الشهير، رامي العلي.
يصمم للعرائس منذ بدء إطلاق علامته التجارية عام 2000، في شهر كانون الأول من كل سنة، يصمم رامي العلي مجموعة من سبعة-الى-عشرة فساتين تجمع بين موسمين. تحدث موقع ستايل.كوم العربية مع رامي عن فسانين الزفاف الراقية و عن الأعراس في الشرق الأوسط.
رامي، إن فساتينك فخمة – ملوكية الى حد ما، إذا سمحت لي بالقول.
إن فساتين الزفاف تعود بالتأكيد الى الرونق التقليدي لعصر السينما الكلاسيكي. تطلب العرائس المستقبليات مظهر يذكربمظهر غريس كيلي أو أودري هيبورن. كانت أعراس كاثرين ميدلتون و الأميرة ستيفاني و الأمير غيليم من لوك لوكسمبورغ مؤثرة جداً و لديها تأثير دائم على الإطلالة التي تريدها العرائس في يومهن المميز. هذا الشيء جميل لأن هذه الإطلالة هي أبدية. قد يكون لدى الفساتين الحديثة تأثير كبير من النظرة الأولى، ولكن التأثير لا يدوم طويلا.
يمكنني أن أتخيل بأنه عندما يطلب منك أن تصمم أهم فستان في حياة إمرأة، تكون العلاقة بين المصمم و الزبونة مميزة جداً.
نعم، إنها مميزة جداً. العروس هي التي تزيل أي حاجز بيننا و تكشف لي أموراً لا تكشفها حتى لصديقاتها المقربات. نتكلم عن كل شيء: مظهرها، أجزاء جسدها التي تحبها و التي لا تفضلها، المزاج التي تريد خلقه، إذا كانت تريد أن تبدو حالمة، رومانسية، جذّابة …
ما هي الصيحة الزائلة بالنسبة لإطلالة الزفاف؟
الطرحات. كانت الطرحة شعبية جداً قبل أربع أو خمسة سنوات وإرتديت في طرق مختلفة، ولكننا نرى الآن، في الأعراس الملوكية المزيد من التيجان. إن النساء يردن الحصول على مظهر التاج الملكي.
هل هناك أي طلة زفاف لن نراها أبداً في الشرق الأوسط؟
لن ترين فستان زفاف قصير أبداً!.
قد يتفاجأ الناس في الغرب إذاعلموا أن فستان الزفاف في الشرق الأوسط، هو فعلاً “أبيض” – و هو متأثر كليا بأثواب الزفاف في الثقافة الغربية.
السبب هو لأنه في دول مجلس التعاون الخليجي، مثلاً، يتم إحتفال الزواج في حفلات منفصلة بين الذكور والإناث. يتباهوا فيها، ولكنها خاصة بهم. لا يوجد ذكر لها في وسائل الإعلام – و بصراحة، لا أعرف إن كان هذا مناسبا نظرا الى الاضطرابات الحالية في بعض أجزاء من العالم العربي. ولذلك، نحول أنظارنا الى الغرب لنأخذ الإلهام.
في حفلات الزفاف التقليدية الخليجية، و بما أنها تقتصر فقط على النساء، ترتدي النساء فقط لأنفسها، وللنساء الآخريات.
نعم، و مع أن العريس يأتي في آخر السهرة. إن الزفاف ربما هي المرة الوحيدة في السنة التي تستطيع المرأة فيها أن لا تلبس العباءة أو الشال، و تضع مكياج أنيقا، مجوهرات، و تعرض بالفعل مكانتها الإجتماعية من خلال فستانها. كذلك، بالنسبة الى عائلات كثيرة فإنه من المعتاد أن تختار الأم زوجة إبنها. لذا، في حفلة الزفاف، ربما تستطيع فتاة أن تجد زوجاً حتى لو لم يكن موجودا و ذلك بجذب إنتباه إم العريس.
كيف يختلف فستان الزفاف بناءاً على أي جزء من المنطقة التي يجري إحتفال حفل الزفاف فيها؟
حفلات الزفاف في مجلس التعاون الخليجي ليست مختلطة و تكون في الداخل. إنها لحظة خيالية عندما تصل العروس الى حفلة زفافها، تمشي على المنصة، و على أنغام الموسيقى، تعرض فستانها لجميع الضيفات لرؤيته. إنه تمثيل مسرحي ويجب أن يكون الفستان لائقا بهذه اللحظة. يجب أن يكون راقي و أن يترك تأثيرا دراماتيكيا.
و مع هذا، في سوريا و لبنان، يكون الإحتفال بالزفاف بوجود الرجال و النساء و تكون في الهواء الطلق. تحب العرائس المستقبليات في هذه الأعراس، أن تكون فساتينهم خفيفة و هدلة، بحيث تكون حركتهم سهلة للمشي و الرقص – بخلاف حفلات الزفاف الخليجية التقليدية التي لا يوجد فيها رقص أبداً.
هل لديك ذكرة معينة تتذكرها من تجاربك في تصميم فساتين الأعراس؟
في إحدى المرات، طلبت من أم عروس بأن يكون فستان إبنتها لحفلة الحنة مزخرف كلياً بقطع النقود الذهبية.
إنه ترف كبير! ما يحدث الى فستان الزفاف بعد ما إنتهاء اليوم الكبير؟
بعض العرائس تحتفظ به و تخزنه كذكرى؛ و البعض الآخر يرجعون لي و يطلبون مني تحويله الى فستان سهرة. بينما أخريات يضعونه للبيع في موقع بيع فساتين أعراس مستعملة.
ما هو شعورك إتجاه ذلك؟
حسنا، في البداية لم أكن متحمسا للفكرة ثم أدركت أنها فرصة، لأنه بصراحة، سيستمتع ناس أكثر بهذا الفستان في نهاية الأمر.
عندما تصمم فستان عروس، هل تصمم أيضا لأفراد عائلتها؟
نعم، فستان العروس هوعادة يكون فقط البداية، نحن نصمم لجمع العائلة، الأخوات – اللواتي بالحقيقة هن أيضا عرائس مستقبليات، و طبعا الأم – أريد دائما إعطائها إطلالة راقية و بذات الوقت عملية لإستقبال و تحية الضيوف طوال الليلة.