ما زلت أتحدث إلى غيدو بالاو عن الشعر لسنوات، ودائماً ما كان حديثنا هادئاً. والسبب هو أن تسريحاته تتحدث عنه، فأحياناً تقول أشياء غريبة داكنة مزعجة، وأحياناً جميلة وأنثوية. كما أن قدرة غيدو على التأقلم مع أي شيء يطلب منه لم تجعل منه أحد أشهر من هم خلف كواليس العروض والحملات الإعلانية وصور الأغلفة في عالم الأزياء فحسب، بل إنها ساعدت على الارتقاء بمهارته إلى نوع من أنواع الفن.
لرؤية الدليل على ذلك، كل ما عليكم فعله هو النظر إلى كتاب هير باي جويدو Hair by Guido، وهو كتاب جديد من ريزولي تحت عنوان متعمد الحيادية بما أن محتواه أكثر دراماتيكية مقارنة بالعنوان.
يمكن للغلاف أن يخبرنا عن بعض ما في الكتاب، فليس هذا الشعر الذي عهدناه. عندما تحدث غيدو في مقابلة بدا وكأنه يقرؤها من الكتاب، لم يكن حديثنا هادئاً هذه المرة كما العادة. انظروا إلى الصور، فهي لا تشبه السعي التقليدي وراء الجمال. فقد حول غيدو تنسيق الشعر إلى تعليق مستمر على المجتمع. وكان من المناسب أننا كنا في السيارة في وسط منهاتن، وهي بيئة مدنية في ولاية حيوية، عندما سجلت المقابلة. كان الجو خارج السيارة يحمل إشارات للمستقبل، أما داخلها فالشيء ذاته تماماً.
