بعد أربع سنين من إدارة قسم الملابس النسائية في هيرميس Hermès، سيغادر كريستوف لومير الدار الفرنسية التراثية ليركّز على داره التي تحمل اسمه. حيث سيكون موسم ربيع 2015 الذي سيعرض على الممشى في باريس في أوكتوبر القادم، آخر مجموعة له في هذه العلامة. وقال لومير الذي حلّ محلّ جان بول غوتييه عندما استلم دفّة القيادة عام 2010: “كان العمل لدى هيرميس ممتعاً جداً بالنسبة لي وشكّل تجربة غنية جداً على المستويين الإنساني والمهني. أنا فخور بما حققناه سوية. تتنامى علامتي الخاصة على نحو ذو أهمية، وأنا أرغب وأحتاج حقاً أن أكرّس نفسي لها بشكل كامل.” وقال المدير التنفيذي لهيرميس أكسل دوماس في تصريح بهذا الشأن: “أنا ممتن جداً لكريستوف بسبب الشغف الذي أبداه وأغنى به أسلوب تعبير دارنا في مجال الملابس النسائية الجاهزة. تحت إدارته الفنية، جدّدت الدار قيمها الجمالية وحققت نتائج تجارية مرضية للغاية.”
مع هذا الإعلان، ستبدأ حلقات التكهّن والتخمين بالطبع حول من يخلف لومير في منصبه. قد تجادل هيرميس بأنّ علامتها أقلّ استقلالية من غيرها لامتلاك مصمّم “نجم”، وفي الشهور الأخيرة، حرصت الدار بشكل متزايد على تحسين ملفّ بالي باريت الشخصي، وهي المديرة الفنية لقسم “يونيفرس” النسائي والمشرفة على عدد من أقسام الدار بما فيها الملابس النسائية. لكن مازال يثيرنا الفضول لنفكّر بما سيحدث إذا استلم بعض المصممين المرموقين دفّة القيادة في هيرميس أو إذا كانت هيرميس ستنحاز إلى الطريق التي اتّخذتها دار لويفي Loewe مؤخراً في توظيف موهبة صاعدة مثل جوناثان آندرسون. من جانب آخر، كان هناك دائماً في عالم الأزياء من يشعر بأنّ مصير هيلموت لانغ الأخير هو أن يحطّ رحاله في هذه العلامة الفرنسية الفاخرة. يبدو هذا من غير المحتمل، لكن ابقوا متأهبين له.