لعلّك تتوقين للحصول على تلك الحقيبة الأنيقة من إحدى العلامات، لكن هناك عددٌ لا يحصى من الأسباب الجيدة لألا تفكري أبداً بالقبول بقطعة مقلدة. فأولاً، إنك لا تخدعين أحداً، أو على الأقل أي أحد يحب الأزياء على كل حال، ومن ثم لديك كل تلك الورطات القانونية الشنيعة التي لن يرغب أي إنسان عاقل أبداً الخوض في غمارها، مثل سرقة الملكية الفكرية وغسيل الأموال وعمالة الأطفال التي تدخل ضمن صناعة هذه السلع. كل هذه الجنح في حقيبة واحدة أو وشاح أو حذاء؟ نعم للأسف. ورغم ذلك، ما يزال عدد البضائع المزيفة المتواجدة في الأسواق ضخم للغاية: ففي فرنسا وحدها، تم الحجز على ما يقارب الـ9 ملايين قطعة مزيفة خلال 2014.
ومع هذا كله، قامت جمعية كوميتي كولبير حارسة الإرث الغني لفرنسا فيما يخص الفخامة والحرفية برفقة اليونسكو والتي تعمل على مستوى حكومي لمحاربة الإتجار الغير شرعي بالفن والأعمال الفنية، بالتعاون سوية للتركيز على الجانب الإيجابي. وتأتي حملتهم الجديدة الظاهرة في الأعلى، والتي جرى الكشف عنها في باريس لتركز على احتضان العامل البشري في الفن والتصميم وبالتالي ضمان الوظائف والمستقبل في ميدان الفخامة. وأشار سيدني توليدانو، رئيس كريستيان ديور الذي يشغل أيضاً منصب لجنة الهيئة العامة للكوميتي كولبير: “إن الإبداع الفني والملكية الفكرية هما الممتلكات الوحيدة الثابتة للإنسان. وبدلاً عن القول، ‘لا تشتروا هذه القطعة’، نرغب بمخاطبة الوجه البشري للإبداع. حين تحمون العقول المبدعة ضد الاتجار الغير شرعي، سيتمكن الفنانون من العيش اعتماداً على إبداعاتهم، وسيتاح أيضاً للشركات بأن تستثمر هذا الإبداع.”
هذا وسوف يتم عرض هذه الحملة البصرية التي تظهر شخصاً يخرج يديه من إطار فارغ وكأنه يرغب بمعانقة الناظر في فرنسا هذا الصيف، ليشمل في نهاية المطاف كل الدول الـ195 الأعضاء في اليونسكو.
_تينا إسحاق-غوازيه، ستايل.كوم