تعيش لويلا بارتلي في بلومزبيري في لندن مع المصور ديفيد سيمز وأطفالهما الثلاثة. أما كيتي هيلير فتتشارك شقةً مع نجم سافيل رو باتريك غرانت في ماريلبون. إنها أحياء جميلة وبرجوازية تماماً، تجاوب الاثنتان اللتان باتتا في جوار الأربعين: “لم نعد ضمن فريق اليافعين.” بيد أنهما قد أنتجتا مجموعة أولى لدى مارك من مارك جايكوبز والتي امتلكت طاقةً إيجابية والطابع المشاكس لمصطلحات قوة الفتيات التي نجدها مزركشة فوق ملابسهما مثل: تويستد! أبرايزنغ! ريفولوشن! (غريبة أطوار! انتفاضة! ثورة!) وكان جايكوبز نفسه قد ازدهر بفعل الجرأة طيلة مسيرته المهنية، لذا فإن المرأتين اللواتي قام باختيارهن سوية مع روبرت دافي ليقدن أكبر أعمالهما نحو المستقبل كانتا الخيار المثالي بالتأكيد. لقد جلست مع المصممتين في الاستديو الخاص بهما في لندن لأعرف أكثر عن شعلتي اللهب الشقراوتين هاتين.
تيم بلانكس: كيف التقتما؟
لويلا بارتلي: لقد التقينا عن طريق كيتي غراند عام 1999، في حانة في تشيلسي. قالت كيتي “لقد قام بصنع تمساحٍ مزينٍ بالخرز، ستحبينه حقاً.” وهذا كان كافياً حينها.
كيتي هيلير: ومن ثم بعد أسبوع من هذا، بدأت العمل لصالح لويلا. لقد كنت ماهرة في الأعمال المكتبية، لذا حين ذهبت لأعمل معها، توليت التنظيم.
لويلا بارتلي: تعاني كيتي من الوسواس القهري نوعاً ما. كانت تقوم بكل شيء، المديرة الصحفية ومديرة الإنتاج والتطوير ومؤخراً قامت بإنتاج الإكسسوارات أيضاً.
تيم بلانكس: لويلا، متى قمت بإغلاق عملك الخاص؟
لويلا بارتلي: مباشرة بعد أن فزت بجائزة مصمم العام في 2008. كنت قد جنيت مال من تارغيت مثلاً، لكنني شاهدت نفاذ كل شيء مني. كنت أدفع لكل شيء للإنتاج وللعروض…
تيم بلانكس: هل تعرضت علاقتكما للتوتر بسبب ضغط عالم الأزياء؟
كيتي هيلير: لا، بل بسبب الموسيقى..
لويلا بارتلي: لا أرجوك لا تفعلي…
كيتي هيلير: إن لويلا هي روح حرة حقاً. أحب أفعالها التلقائية من وحي اللحظة، لكنني من النوع الميال إلى وضع الخطط والتنظيم. وأتت لحظة كانت ترغب حقاً بأن نذهب إلى المهرجانات الموسيقية. لقد كانت تعيش مع جاستين (فريشمان من إلاستيكا سابقاً)، والذي كان ليقول “هيا تعالوا إننا نقيم حفلةً هنا.” وكنا أحياناً نذهب سويةً، لكن وفي عطلة أسبوع معينة حين كان علينا أن ننظف الاستوديو قبل أن ننتقل إليه، وعدتني لويلا قائلة: “سأعود، وسنقوم بهذا” لكن حين التقينا، قالت “في الواقع سوف يقلونني في غضون ساعة بالباص، وسنذهب إلى ليدز.” فشعرت حينها بـ آآه!
كيتي هيلير: إنها تتحلى بحس مسؤولية عال، أما أنا فكنت مهملة للغاية. لكنني لم أعد كذلك. كان هذا قبل أن أنجب أطفالي. لقد حظيت بالأطفال حين كنت ما أزال احتفظ بعملي الخاص، الأمر الذي كان خاطئاً. وكنت أرضع كيب في غرفة الاجتماعات لدى تارغيت في مينابوليس، ومن ثم انتقلت إلى كورنول.
تيم بلانكس: لمَ كورنول؟
لويلا بارتلي: كنت أمتلك بيتاً هناك في الأصل. وفي ذلك الحين، كان ديف مازال يعمل في نيويورك أو لوس أنجلوس. وكنت طيلة الوقت الذي كان ما يزال لدي عملي الخاص أقول لنفسي “لا أريد القيام بهذا. أريد حقاً الانتقال إلى الريف وإنجاب طفل هناك.” لذا كنت متأثرة جداً برومنسية المنظر الطبيعي والخيول لفترة من الزمن. وأخذت سنتين لأكتب كتاباً (دليل لويلا للأناقة الإنجليزية). إنني أمتلك أخلاق العمل حيث أشعر بالذنب إن كنت لا أقوم بفعل أي شيء، لذا بدأت أرسم. ومنذ مغادرتي للمدرسة ومن ثم ارتيادي لسنترال سان مارتن والبدء بعملي الخاص، لم أمتلك حقاً الوقت للتفكير، وكانا هذين العامين أو الثلاثة قيمة حقاً، مثل نقطة في آخر السطر. لكنني سرعان ما مللت، وكنت جاهزةً حين كان علينا العودة إلى لندن.
تيم بلانكس: وكيف انتهى بكما الأمر للعمل معاً مجدداً لدى مارك باي مارك جايكوبز؟
لويلا بارتلي: تدمع عينياي بعض الشيء لدى الحديث عن الأمر. (تظهر بالفعل بعض الدموع). لم أكن أجد شيئاً، ولطالما آمنت كيتي بما أقوم به أكثر من أي شخص آخر. فقالت: “لن أقوم بهذا من دون لويلا” إن هذه صداقة حقيقية، ومشاعر صادقة.