كتب في بطاقة الدعوة لحفل الذكرى العشرين لووتر ميل Watermill Center للأعمال الخيرية: “قواعد اللباس: آثم ومرح.” مع تعليمات كهذه كان من المؤكد أن تكون تلك الحفلة الشريرة مليئة بالمرح. (كما أن ظهور ليدي غاغا المفاجئ كان اللمسة المثالية أيضاً.) عندما وصل المدعوون إلى مجمع الفنون تم الترحيب بهم في ممر مضاء بعديد من مصابيح التيكي المشتعلة ومؤديين اثنين جسدهما مغطى كاملاً باللون الأزرق. وعندما وصل أمثال هيو جاكمان وسيندي شيرمان ووينونا رايدر إلى أعلى السلالم ومن ثم دخلوا الممر، (حيث وقف النادلين بانتظارهم كي يساعدوا السيدات اللاتي يرتدين الكعب العالي بالسير على الأرض الحجرية الغير متناسقة) وجدوا غابة مليئة يعمها الفن والإبداع.
قالت جينيفيف جونز وهي تمر من الغابة، “إنه فعلاً من رائع أن تكون مطلياً باللون الأزرق والجميع يحدق بك دون أن تتحرك، إنه حتى أروع من أي حلم يمكن أن تحلم به.” أما ريك أوينز فقد قال، “إنه كحلم لاذع.” فلم يكن متأثراً جداً بما يراه. “هل هناك موضوع معين؟ لم يكن لدي أية فكرة. أنا بريء جداً،” هذا ما قاله المصمم الذي جاء في “رحلة عفوية” إلى نيويورك لأول مرة منذ ستة سنوات.
تحول مجرى الأحداث في الأمسية عندما تجمع المصورون بالقرب من المنطقة المغطاة حيث كانت تعرض الأعمال الفنية في المزاد العلني الصامت. وعندما توقفت أضواء الكاميرات، كشفوا عن مارينا أبراموفيتش ومؤسس مركز ووترميل Watermill Center روبرت ولسون وليدي غاغا. “سمعت أنها ستغني!” قالت ضيفة من الحضور. لكن تبين أن الإشاعات التي صدرت عن الحفلة المرتجلة كانت خاطئة. ومع ذلك كانت أحد الشاريين الحيويين في المزاد العلني حيث اشترت أحد أعمال أبراموفيتش بقيمة $60,000 ألف دولار أمريكي وعمل مطبوع لديتر ماير بقيمة $20,000 ألف دولار أمريكي. أعلنت غاغا خلال العشاء أنها تعمل على مشروع بالتعاون مع ولسون في متحف اللوفر وأن أبراموفيتش ستكون مدربتها. بالتأكيد لم تكن مصادفة أن الجملة التي كانت مكتوبة في أسفل العمل المطبوع من ديتر كانت تقول، “مرحباً صديقي أنا قد عدت وبصحة جيدة.”