تابعوا ڤوغ العربية

جورج وأمل كلوني يعبران عن تضامنهما مع الأطفال اللاجئين في لبنان

جورج وأمل كلوني في نيويورك مع إلياس بو صعب، وزير التعليم اللبناني.   eliasbousaab / إنستغرام

جورج وأمل كلوني في نيويورك مع إلياس بو صعب، وزير التعليم اللبناني.

eliasbousaab / إنستغرام

وقعت سوريا ضحية الحرب الأهلية بعد عدد من المظاهرات المناهضة للحكومة عام 2011. إلا أنه سرعان ما تحولت الحركة التي بدأت على شكل مظاهرات سلمية إلى أحد أسوء الكوارث الإنسانية في العصر الحديث. أشارت تقديرات الأمم المتحدة ومبعوث جامعة الدول العربية إلى أن 400.000 شخص قد فقدوا حياتهم منذ بداية الصراع وحتى الآن. في حين يعاني 13.5 مليون شخص الآن من الحاجة الماسة إلى المساعدات الإنسانية، ناهيك عن 4.5 مليون لاجئ يبحثون عن المأوى في البلدان المجاورة.

لنلقي نظرة على الأرقام والإحصائيات التقريبية في ذلك، حيث استقبلت تركيا بحسب منظمة العفو الدولية 2.5 مليون لاجئ ابتداءً من شهر فبراير هذا العام. في حين تستضيف لبنان أكثر من مليون. وفتحت الأردن أبوابها لأكثر من 635,000 شخص، ودخل العراق ما يقارب الـ250,000، كما رحبت مصر بأكثر من 100,000 لاجئ سوري.

أنشأت بعض البلدان الخمسة المستضيفة هذه مخيمات رسمية للاجئين كمخيم الزعتري في الأردن. حيث ذكرت منظمة ميرسي كرو في تقريرها الشهر الفائت أن هناك ما يقارب الـ79,000 لاجئ سوري يعيش في هذا المخيم، ليصبح الزعتري بذلك أحد أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان في البلاد. ومع ذلك، فالقصة مختلفة تماماً في لبنان، حيث يوجد حوالي المليون سوري يبحثون عن مأوى لهم بين المباني المهجورة والملاجئ المؤقتة، مع عدم وجود مخيمات رسمية للاجئين على الأراضي اللبنانية، غير أن الحالة المزرية تلك على وشك الانتهاء قريباً.

أعلنت مؤسسة كلوني للعدالة (CFJ)، وهي منظمة غير ربحية أسسها كل من جورج وأمل كلوني، عن مبادرة لتعليم الأطفال اللاجئين الذين نزحوا إلى لبنان. حيث كشفت أمل كلوني في مقابلة لها مع صحيفة أمريكا اليوم قائلة: “غادرت عائلتي لبنان عندما اشتعلت الحرب هناك، ولم يكن بإمكاني القيام بأيّ من الأعمال التي قمت بها دون تمكني من الحصول على التعليم”. وأضافت: “نريد أن يحصل كل طفل خارج المدرسة في لبنان على فرصته في التعليم”. وليست مؤسسة كلوني وحدها تدعم ذلك.

فقد تبرعت شركة غوغل بمبلغ مليون دولار أمريكي للقضية ذاتها، في حين تعاونت أيضاً كل من شركة سابيس ومنظمة فيرجن يونيت Virgin Unite ومؤسسة رادكليف فاونديشن Radcliffe Foundation لدعم هذه المبادرة. حيث ستعمل شركة سابيس (وهي شبكة تعليم عالمية) على افتتاح عدد من المدارس المؤقتة عبر أكثر المناطق التي يسكنها اللاجئون السوريون. تهدف المبادرة إلى تسجيل أكثر من 10,000 طفل لاجئ (إضافة إلى الفتية اللبنانيين الذين لا مكان لهم في المدارس) في العام الأول، ولديها خطط لزيادة العدد إلى 50,000 طالب في العام فيما بعد.

أبرز رئيس شبكة سابيس كارل بستاني في تصريح رسمي له التأثير المحتمل لهذا المشروع. حيث كشف قائلاً: “يتيح لنا هذا المشروع أن نتشارك الخبرات والموارد لمنح أطفال اللاجئين السوريين حق الحصول على التعليم بحيث تكون لديهم أسس متينة تمكنهم من مواصلة البناء والتطوير في المجالات التي يجدون أنفسهم فيها بالمستقبل”. كما أعرب مؤسس منظمة فيرجن يونيت السيد ريتشارد برانسون عن وجهة نظره بشأن المشروع قائلاً: “ينبغي على مجتمع الأعمال والمواطنين في جميع أنحاء العالم احتضان اللاجئين والمهاجرين الذين هربوا من ويلات الحرب اليومية التي تعصف بأوطانهم بالحب والعطف ومد يد العون لهم للحصول على حقوقهم الأساسية”. وأضاف: “ستساعد فرص التعليم الجيدة الشباب المستضعفين على تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم وغرس المعارف والمهارات والأمل في نفوسهم لبناء مستقبل واعد يعمه السلام لنا جميعا.”

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع