تابعوا ڤوغ العربية

ألكساندر وانغ يعيد إطلاق عشر من قطعه الأكثر مبيعاً احتفاءً بالذكرى السنوية العاشرة على انطلاقته

يصعب تخيل قيام مصمم في الواحدة والثلاثين من العمر بتقديم مجموعة مختصرة استرجاعية لعشر سنواتٍ من العمل، لكننا نتذكر فيما بعد أنّ ألكساندر وانغ ليس كأي رجل ثلاثينيٍ نمطي نعرفه. فبعد أن أطلق مجموعته الأولى عقب تخرجه من بارسونز بعامين، و بسنه المبكرة التي لم تتجاوز الواحد والعشرين عاماً، صعد وانغ إلى قمة عالم الأزياء بوصفه العقل المدبر وراء واحدةٍ من أشهر العلامات الأمريكية، كما أنه قضى ما يقارب الثلاثة أعوام كمصممٍ في بالنسياغا، إحدى أشهر العلامات الفرنسية أيضاً. يخبرنا وانغ: “لقد جرت الأمور بسرعةٍ كبيرةٍ للغاية وقد اختبرت وتعلمت قدراً كبيراً من الأشياء بشكل لم أكن لأتخيله أبداً. إنني لأتذكر موسمي الأول حين كان علي أن أعرض للمشترين أول ست كنزات من تصميمي في شقتي قبل أن أعرف حتى معنى ‘ملخص خط الإنتاج’. من الصعب بالنسبة لي أن أميز لحظاتٍ معينة في مسيرتي حيث أنها كانت بمثابة رحلةٍ مذهلة. لكنني أعتقد بأن الفوز بجائزة مجلس مصممي الأزياء في أمريكا كان أحد تلك اللحظات المميزة، بالإضافة إلى افتتاحنا لمتجرنا الأول في سوهو، لكن على مستوى المرح، فإن جميع الحفلات الملحقة بالعروض شكلت لحظاتٍ باهرة بالنسبة لي بالتأكيد.”

أما أبرز الأشياء بالنسبة للمعجبين، بالإضافة إلى تلك الحفلات التي استمات الجميع للحصول على بطاقات الدعوة إليها، فكانت الملابس دوماً، لذا فإنه من المنطقي أن يقوم وانغ وشركته بإعادة طرح أكثر القطع مبيعاً، حتى وإن لم يكن ذلك أول ما خطر في بالهم. صرح وانغ: “في البداية، ولأكون صادقاً، بدا من المتوقع جداً أن نقوم بإعادة إطلاق عشر قطع.” لكنّ ما غير رأيه كان تفاعل الزبائن حيال القطع المفضلة لديهم منذ وقتٍ طويل، وهو ما تلقاه لاحقاً عبر وسائل التواصل الاجتماعية. وتابع المصمم: “لذا، قررنا في النهاية استعمال مناسبة الذكرى السنوية لبناء هذه المجموعة المختصرة الاسترجاعية لعشر سنوات عبر التصويت الجماعي؛ قمنا بالطلب من معجبينا باستحضار أكثر القطع التي أحبوها.” وبدا حسم الأمر بالتصويت على إنستغرام وتويتر الخيار المناسب بشكل طبيعي للمصمم، والذي قد تخطت علامته للتو حاجز المليون متابع على الإنستغرام. وعلق وانغ: “تمتلك وسائل التواصل الاجتماعية طريقةً صادقةً و مباشرةً وديمقراطية للغاية في التواصل مع الناس. إنني أثمن قدرتي على التحدث مباشرةً مع جمهورنا والتفاعل معه مباشرةً. فهذه هي فرصةٌ حقاً لنستمع لزبائننا من أنحاء العالم، وما يفضلونه، وما هي اللحظات والإطلالات التي كانت الأبرز بالنسبة لهم.”

إذاً، ما هي القطع التي احتلت مكاناً على القائمة؟ ستجدون في الملف الصوري الخاص بالمجموعة المختصرة، والذي تتألق فيه آنا إيورز بعدسة غريغوري هاريس، فستاناً شبكياً مع زركشةٍ حيوية من ربيع 2009، وبنطلوناً جلدياً منخفض الخصر من خريف 2008، و شورتاً جلدياً مستوحى من الطابع الرياضي من ربيع 2010. (“إن أكثر القطع التي كانت غير متوقعةٍ بالنسبة لي هي سترة الدراجين الجلدية مع شراريب الفرو” من مجموعة خريف 2009. “والتي هي أقرب لكونها قطعةً مبهرجة. لكنني متشوقٌ للغاية لأنها عادت كجزءٍ من هذه المجموعة المختصرة.” وأتت القطع العشرة سوداء اللون، على الرغم من أن هذا ليس العامل المشترك الوحيد الذي يراه المصمم. ويتابع قائلاً: “لقد تطور أسلوبي، لكن في الوقت نفسه، هناك حساسية جوهرية بقيت ثابتة في مجموعاتي. لطالما أحببت فكرة مزج المصقول مع الموشّى وابتكار قطعٍ غير متكلفة. إن هناك بعداً حقيقياً في الزي “الموشّى”، وإنني لأجد ذلك البعد الحقيقي جذاباً للغاية.”

وبإمكان معجبي العلامة أن يثقوا بأن ميل وانغ للتلاعب الذكي بالقطع سيواصل حضوره في السنوات العشر التالية لعلامته التي تحمل اسمه؛ وإن ثبتت صحة الإشاعات المتعلقة ببحثه عن مستثمر خاص، فإن رقعة انتشار حقائبه المرصعة و فساتينه الضيقة الملاصقة للجسم لن ترى سوى مزيداً من التوسع. أضاف المصمم: “أرغب بمواصلة استكشاف أي شيءٍ يثير اهتمامي، سواءً كان متعلقاً بالأزياء أم لا. و آمل بأن أحظى بالفرصة لمواصلة استكشاف السبل والوسائل المختلفة وأن أتطور. أما في الوقت الحاضر، فسأسير بهذا خطوةً بخطوة.”

ستيف يوتكا، ستايل.كوم

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع