كانت مساحة عرض الأزياء في جناح راسيل شلهوب الواسع المطل على حدائق التويلري مليئة برفوف الملابس خلال أسبوع الموضة في باريس. تمكنت راسيل خلال ثلاثة مواسم تلت إطلاق علامتها من مضاعفة ما تقدمه من أزياء بمقدار ثلاثة أضعاف. تحظى القصات والألوان في كل موسم على تحديث جديد، فإن كنا سنتذكر موسم ربيع 2016 لما جاء فيه من سترات تحمل نقوش الغروب في ميامي وفساتين الساتان الفاتنة (سرعان ما حصل عليها موقع MatchesFashion.com)، فإن مجموعة موسم خريف 2016 تحتوي على ما هو أكثر حشمة (لا تدعوا صورة الحملة الترويجية تخدعكم). لم يعتمد جمال بذلات التوكسيدو على الكشف عن بعض أجزاء الجسم، بل كان يكمن في غموضها. كانت بذلة السهرة تشع ثقة وتنجذب السيدات نحو هذا النمط من الأزياء كنمط جديد بسيط متميز.
لكن لا تظنوا أن كون هذه الأزياء بسيطة يعني أنها مملة. كان المخمل وهو الصيحة الأولى في خريف 2016، أهم ما جاء في هذه المجموعة (على الرغم من أن الأنماط المستخدمة في هذه المجموعة كانت أشبه بمحاولة لسرقة الأضواء). وبعد المخمل تأتي الإضافات التي تزعم شلهوب أنها زينة مستوحاة من أزياء الرجال خلال عشرينيات القرن الفائت. لكن ليس هنالك مجال لأن نخطئ أن هذه الإبزيمات ذات شكل الأزهار مستوحاة من الأزياء التقليدية الصينية. لكن نلاحظ أن شلهوب قد ارتكبت هفوة هنا: فيمكن أن يكون هذا النوع من الإضافات أجمل مع التصاميم الأطول على عكس السراويل العريضة التي تطال الكاحل والتي قدمتها شلهوب. تختار السيدة بذلة التوكسيدو لتكون مميزة عمّن حولها، لكن هذه القصات تبدو أحياناً رباعية الشكل، وكذلك تجذب الإبزيمات ذات شكل الأزهار الانتباه نحو الخصر وليس الإطلالة ككل، وبذلك تخرج السترة من دائرة الأضواء. سنبحث في خريف 2016 عن الفساتين المخملية القصيرة والأثواب الفخمة فهي قطع خالدة بالنسبة للسيدات الأنيقات.
شاهدوا مجموعة راسيل الكاملة لخريف 2016 هنا.