تبرز العلامة الكزخستانية سالتا كعلامة لا تنتمي إلى عمل المصممين الصاعدين الذين عرضوا مجموعاتهم خلال حدثي دبي كوليكشنز وفاشن فورورد وذلك للأسباب الوجيهة الصحيحة. من المثير دوماً رؤية عرض الأزياء المفاهيمي على المنصة لأنه يكسر صورة التصميم الذي يفرضه على نفسه ويتجاوز الحدود الإبداعية. ومن المهم على ذكر تلك الملاحظة التركيز على أنه عندما كانت هذه التصاميم جديدة كلياً، فقد كان من غير الشائع رؤية هذا المفهوم هنا.
أوضحت المصممة سلطانات بيموخامدوفو بعد العرض (باللغة الروسية وبواسطة مترجم) بأن المجموعة تشير إلى رهبان التيبت والحياة البدوية لأبناء وطنها. هذا ولا يمكن إنكار أنه في الوقت الذي سارت فيه عارضة الأزياء الأخيرة بخطواتها التي تشبه الزحف المؤلم أمام الآخرين أصيب الجمهور بالذهول والدهشة.
أما بالنسبة للملابس فلم يكن القماش الأساسي في تصاميم بيموخامدوفو سوى نوعاً من القطن البسيط والكتان. حيث قامت بقصها بيدها لتبتكر أشكالاً عضوية تلف الجسم ثم تعالج النسيج بعد ذلك ليبدو لمّاع أو متلألئ أو يظهر بلون الفحم الداكن عديم اللمعان.
وسالتا هي علامة تقدم لزبوناتها البسيطات أفكاراً مفاهيمية تعمل كامتداد (أو خيط أولي للإلهام) لأسلوب حياة شاملة أقرب للمشردين من الأثرياء بكل تأكيد. وبأخذ ذلك بعين الاعتبار، ستحظى سالتا بنساء متحمسات لامتلاك ملابسها وخاصة عندما يكتشفن الأسعار المعقولة إلى حد مدهش التي تبيع بها هذه العلامة أزيائها.
شاهدوا كافة صور مجموعة سالتا خريف 2016 هنا.