التقينا بالمصممة شمسة العبار قبل إطلاقها لأول سلسلة لها للمجوهرات الراقية في بوتيك سيمفوني Symphony Boutique في دبي مول. تنتج العبار مجوهراتها من الذهب والألماس وتعتمد في تصميمها على مزج شغفها بالثقافة العربية والتصميم الغرافيكي. تقوم المواطنة الإماراتية بمهمة ابتكار هوية بصرية قوية لا تحدها حدود صناعة المجوهرات، وإنما تكون عبارة عن لغة فنية تبادلية. تشارك ستايل.كوم/العربية هنا فلسفتها في التصميم وتطلعاتها للمستقبل.
عن ولادة مجموعة المجوهرات الراقية
كنت أفكر في الأصل في الأسلوب الثلاثي الأبعاد، حيث أردت أنا أرى كيف يمكن أن تتحول تصاميمي من مرحلة الرسم المبدئية إلى شيء حقيقي. أحب أن أرى أعمالي حين يرتديها أو يستخدمها أحد مثل الأثاث والإكسسوارات وهي الآن مجوهرات.
بدأ كل شيء من فكرة هدية عيد ميلاد لصديقتي المقربة عليا. أردت أن أجلب لها شيئاً عاطفياً، شيئاً يستمر للأبد لذلك فكرت بالمجوهرات. ومن ثم فكرت، لم لا أصممها بنفسي؟ بدأت أتلاعب بالأحرف والأشكال إلى أن وصلت إلى اسمها كاملاً. أخرجت كافة المخطوطات العربية كي تذكرني بقواعد الخطوط والكتابة. لم أكن أرغب بالابتعاد عن هذه القواعد لأنني أحترم الخطوط العربية جداً على الرغم من أنني أردت أن أقوم بشيء جديد.
عن إيجاد الجمال في أمكنة غير مألوفة
أردت أن أبتكر شيئاً حديث وأصلي وجريء جداً، شيئاً لا يمكن قراءته على الإطلاق. أتلقى العديد من التعليقات مثل، إن قام أحد بترتيب أحرف اسمه تبدو كأشكال ممزوجة تشكل في النهاية شيئاً جميلاً. ليس هناك وضوحاً في أي شيء في مجموعتي، فإن جمالها العام هو الذي يقصد التواصل معه.
أحاول النظر إلى الأشياء التي لا يوليها الناس الاهتمام أو التي يولونها الاهتمام لكن يستخدمونها بطريقة تقليدية. على سبيل المثال، قلادات الأسماء أصبحت منتشرة ومألوفة جداً الآن، لذا أحاول أن آخذها وأشكلها بطريقة جديدة بحيث تصبح غير قابلة للقراءة، لكن جميلة جداً وملفتة.
عن الأسلوب العربي
أعلم أن أساليب الطباعة العربية تستخدم عادة كخط في الطباعة، لكنني أريد أن أروج لها كنوع من أنواع الفنون. إن اللغة العربية هي شيء هام جداً بالنسبة لي وهي جزء متكامل من شخصيتي. عندما يأتيني زبائن بسبب تصاميمي في اللغة العربية عادة ويطلبون مني شيئاً باللغة الإنجليزية مثل لوغو (شعار) مثلاً، لا أستمتع بعملي مطلقاً. أصبح أكثر إبداعاً في اللغة العربية فهي جميلة جداً.
عن التصميم التجريدي
لن يفهم العديد من الناس الفكرة في بادئ الأمر، وهذا ما يجعلني خائفة قليلاً. كنت أرتدي مجوهراتي البارحة وسألني الناس، “ما هذا؟” إنهم لا يفهمون حتى أشرح لهم، لكنني سعيدة بأنني أعلمهم وأثقفهم. يرسل الناس أسماءهم للتصميم ومن ثم يقولون، “نريد أن نغيره. هل يمكنك أن تجعليه أكثر وضوحاً؟” لكنني أدرس وأبتكر كل حرف على حدة كي يتناسب مع غيره، وإنني أريد أن تكون التصاميم أكثر تعقيداً في المستقبل وأكثر تجريدية وغرابة.
عن كونها مصممة. فقط.
أشعر بأن الناس لا يفهمون التصميم الغرافيكي، فليس له حدود. يمكن أن يكون قطعة فنية أو قطعة أثاث … لذا عندما يأتون الناس إلي ويقولون، “آه أنت مصممة مجوهرات؟” يكون جوابي، “كلا، أنا مصممة، فقط.” يمكنني أن أكون ما شئت. وبما أنني أعرف التصميم الغرافيكي، يمكنني أن أكون مصممة مجوهرات أو أثاث، أي شيء. وهذا ما أريد أن أروج له: أنه بإمكان المصمم الغرافيكي أن يكون أي شيء يريده.