“بتّ امتلأ أملاً عظيماً في هذه الأيام لدى رؤيتي وجوهاً من كل الأعراق. لقد بات الأمر يتمحور بشكل أساسي حول الجمال الفردي في أيامنا هذه.”
_غوردن إسبينه، خبير تجميل النجوم لدى مستحضرات ماك
كم كان أمراً مدهشاً. لقد التقيت غوردن إسبينه أول مرة كصحفية تجميلٍ منبهرةً بكل شيء من حولي مباشرةً بعد أن أنهيت برنامج تدريبٍ مضنٍ في كوندي ناست. لقد كان ذلك خلف كواليس عرض الأزياء الراقية لدى إيلي صعب في 6 يوليو 2010 في باريس. ولن أنسى قط أنّه وفي وسط جلبة سيرك التجميل خلف الكواليس، اقتادني جانباً وأمضى 20 دقيقةً يشرح لي بتفصيل خصب المنهج الكامن وراء طلّة العارضات على ممشى الأزياء. ووضح لي الأمر مطبقاً لتعليماته على وجه عارضة الأزياء كارولينا كوركوفا (العارضة الأولى في عرض الأزياء ليس أقل من ذلك). وبالانتقال السريع أربع سنين إلى الأمام، ها نحن نلتقي مجدداً، أما هذه المرة فكان لقاءنا خلف كواليس عرض أزياء كنزو خريف 2014 ضمن أسبوع باريس للأزياء. ومع اكتمال جهوزية العارضات تقريباً للظهور على ممشى عرض الأزياء، اقتنصت بضعة لحظات لأسأل إسبينه عن رؤيته عن الجمال في يومنا المعاصر.
“أظن بأني قد مضى على وجودي في هذا المجال الوقت الكافي، ولمدة معينة كانت كل الوجوه خلف الكواليس هي نسخة مطابقة لتركيبة الملامح الاسكندنافية: العيون الزرقاء والشعر الأشقر، لقد كان الطابع آرياً حقاً. أما الآن، فيوجد تنوعٌ كبير. انظري فقط.” قال هذا مشيراً إلى ليو وين وأولا رودنيكا وراشيل أوزبورن. وتابع قائلاً: “لقد بات الآن الأمر يتمحور حول البشرة الجميلة هي والحواجب المنمقة التي أصبحت معيار الجمال الجديد. إن تلك “المعتنى بها” جيداً هي جميلةٌ حقاً.” وكم سعدت بكلامه هذا.
وقبل أن يخرج ليحتل مقعده ويشاهد العرض، أخبرني إسبينه بأنه كان متحمساً في العودة إلى منطقة خلف الكواليس بعد أن كان مبتعداً لبعض الوقت، معترفاً “أحب عروض الأزياء لكني أردت فقط أن أوسع من أفق عملياتي الفكرية.” ونأمل حقاً بأن نراه في المقدمة وفي مركز الأضواء في الموسم القادم.
