انسوا أحذية مانولو وجيمي تشو. إذا أردتم أن تتجوّلوا في صالون ديل موبيل، معرض المفروشات الذي ينقل عالم التصميم إلى ميلانو كل ربيع، ستحتاجون إلى خفافة متينة أنيقة وإلى دراجة هوائية يمكنكم أن تثقوا بها وإلى الكثير من الجَلد وقدرة التحمّل. ومع نهاية الأسبوع، ستكون عضلات الساق لديكم مصقولة أكثر من عضلات المثابرين على تمارين السول سايكل، وستكونون قد جمعتم تشكيلة مهيبة من حقائب الكنفا الترويجية. تعجّ المدينة بالفعاليات والعروض التقديمية من كل الأوزان وبمحتويات مختلفة، وتفتح أبوابها مبتهجة لعدد كبير من المشهيات والحفلات والعشاءات الخاصة. لكن في بعض الأحيان، ووسط كل هذا الإسراف يمكن أن يضيع “التصميم” الحقيقي، كما يعلّق بعض النقّاد المرموقين. مع ذلك، لم يكن هناك نقص في الإبداع وراء كلّ ذلك البريق، سواء من علامات التصميم المرموقة في أجنحتهم أو من رجال الأعمال الشباب وهم يعرضون في فوري صالون Fuorisalone في مواقع مرتجلة موزعة في أنحاء المدينة.
بدأت الاحتفالات نهاية الأسبوع مع مي آرت MiArt، معرض الفنون السنوي الذي يتضمن قسماً للتصميم/الفنون. وبالفعل، بدا خلط التصميم والفن القاسم المشترك الذي جري في العديد من الأعمال المعروضة حتى الآن، إلى جانب التركيز على البراعة والتقنية الرائدة. تضمنت أبرز الفعاليات المتجر المؤقت الأنيق لمجلة كابانا في مي آرت؛ ومعرض إكسرسايزز إن سيتنغ Exercises in Seating للمصمم البريطاني ماكس لامب؛ وافتتاح عرض شت شو في بومو غاليري، الذي كان العقل المدبّر وراءه هو المهندس لوكا سيبيليتي. وعلى الرغم من عنوانه الفاحش، إلا أنّه كان يتعلّق بالطاقة والتحوّل. كما كان من الأحداث البارزة حفل كوكتيل أقيم في صالة ديمور ستوديو؛ وعرض أضواء ورقية لأورسينا سفورزا في أتولييه ستيفان جانسون.
وعلى رأس ذلك كله كان الكشف عن نيلوفر ديبوت، المساحة الضخمة التي عرضت بها نينا ياشار كنزاً من قطع التصميم الخيالية، كانت بمثابة كهف علي بابا حقيقي لمحبي التصميم. وظهر عالم الأزياء أيضاً بقوة مع نصب تركيبية فخمة من بوتيغا فينيتا ولويس فويتون. أما مجموعة سلال التويد المحبوكة المصنوعة بالتعاون مع مصمم مجمع سيغنو إيتاليانو أنطونيو ماراس، فنافست على مرتبة المحتوى الأفضل في المعرض.
_تيزيانا كارديني، ستايل.كوم