ما عليكم سوى النظر إلى فهرس عروض الأزياء على موقع ستايل.كوم لتعرفوا أن أسابيع الموضة في تزايد مستمر. عملنا على تغطية أحدث عروض الأزياء حول العالم، من كييف إلى سيول وساو باولو، دعونا نقل أن تغطية واحتواء حركات تنسيق الأزياء التي تمتد على قارات عدة وثقافات وقواعد جماهيرية متنوعة أمر في غاية الصعوبة. يهدف المعرض المقام في صالة المتحف في معرض معهد الأزياء للتكنولوجيا تحت عنوان “عواصم الأزياء العالمية” إلى تحقيق ذلك. مع هذه القطع الثمانين المرتبة في هذا المعرض، تقدم القيمتان عليه أرييل إيليا وإليزابيث واي لكم جولة على ما يحدث في عالم الأزياء الآن وكيف تطور منذ بدايات القرن العشرين.
يفتتح المعرض بمجموعات تاريخية تحكي عن صناعة الأزياء في مدنها الأساسية الأربع: نيويورك ولندن وميلانو وباريس. سيستمتع محبي الأزياء برؤية أزياء كلير ماكارديل جنباً إلى جنب مع أزياء ألكساندر وانغ وبالنسياغا وبشرى جرار، والقدرة على تخيل طرق تنسيق الأزياء خلال تاريخ كل مدينة منها. وكما نرى في هذا المعرض فإن لندن تقدم الأزياء الرياضية للجميع، أما باريس فتركز على الخياطة لتبلغ فيها درجة الفن، أما ميلانو فتمزج النقوش بالرسوم، وتمزج لندن أيضاً اللمسة السريالية مع أزياء الشارع. إذا غطت عواصم الأزياء هذه الأمور كلها، فماذا بقي للمدن الأخرى لتقدمه؟ تجربة ما هو جديد.
بينما يكون أسبوع الموضة وجهة للمصممين الصغار الذين يطمحون إلى النجاح، وهذه ظاهرة ما زالت قائمة إلى الآن كما قالت القيمة إيليا، فإن المدن التسعة عشر التي يغطيها المعرض (من بينها سيدني وطوكيو وأنتويرب وستوكهولم وإسطنبول ولاغوس ومكسيكو) تقدم فرصة للمواهب الشابة للتطور على أرضها وبين جمهورها. قالت إيليا لستايل.كوم: “يستطيع المصممون اليوم ولأول مرة العرض في مدنهم،” مضيفة أن محاسن هذا الأمر لا تقتصر على الفائدة المالية للمصمم، بل إن ذلك ينشر الوعي حول صناعة الأزياء في هذه المناطق. “عندما تفكر بصناعة الأزياء عليك النظر إلى لاغوس، عليك النظر إلى شانغهاي، عليك النظر إلى سيول. ومن المشوق أن هذه المدن التي كانت معروفة بإنتاج الأزياء العادية أصبحت تنتج الأزياء الراقية. شنغهاي مثال رائع على ذلك.” قالت إيليا ذلك مشيرة إلى القطع العالية الجودة التي تقدمها أوما وانغ وماشا ما. سيلاحظ زوار المعرض بأنفسهم أن عواصم الأزياء الجديدة لا تأتي بالصيحات والتصاميم من المدن ذاتها، إنما تأتي بنمط جديد إلى المشهد العالمي جامعة بين التقاليد والتكنولوجيا. ويعني ذلك في برلين فستان أحمر مفعم بالحيوية من مارينا هورمانسيدير يجمع منحوتات هذه المدينة ويأتي بها إلى ممشى العرض. أما في المكسيك فيستخدم المصمم ريكاردو سيكو طرقاً محلية قديمة لإنتاج قصات حديثة.
نشعر بعد التجول بين المعروضات بالأمل الكبير بمستقبل الأزياء العالمية، لكن كما يظهر على المفكرة المعلقة على جدار المعرض، فإنه من الصعب تغطية أسابيع الموضة العالمية هذه لوجستياً في ظل هذا الترتيب الزمني المحموم. وبهذا الشكل تعود الفائدة دائماً على نيويورك ولندن وباريس وميلانو. تقدم إيليا حلاً جديداً للمشكلة: “لا يمكنك بأية طريقة إرسال صحفي متخصص بالأزياء لكل واحد من أسابيع الموضة، ولذلك ستبحث عن طرق جديدة لتقديم عرض أزياء لأول مرة. ستكون طريقة العرض تقليدية. ربما يمكنك تقديم فيديو جميل أو أي شيء على مواقع التواصل الاجتماعي.” أسابيع موضة رقمية بالكامل؟ إنها فكرة جيدة الآن.
يقام معرض عواصم الأزياء العالمية في صالة المتحف في معهد الأزياء للتكنولوجيا في نيويورك بين الثاني من يونيو والرابع عشر من نوفمبر
_ستيف يوتكا، ستايل.كوم