على الرغم من أن وجهها ظهر في إعلانات بيع كل شيء ابتداءً من الجينز إلى المشروبات الغازية، إلا أن العارضة ويني هارلو مازالت تجد نفسها متألقة في عالم الأزياء. قالت: “من الرائع أن يعرفني الناس. لا أصدق أن هذه الفتاة القادمة من حي فقير في مدينة تورنتو تتواجد الآن على لوحات الإعلانات.” لوحات الإعلان الضخمة جذابة للغاية، إلا أن جمال هارلو المتميز (كأول عارضة مشهورة مصابة بالبهاق—أحد أحوال البشرة المزمنة التي تفقد فيها البشرة لونها في بقع معينة) برز بقوة على صفحات مجلات الأزياء، وتمّ تصنيفها بين الشخصيات المؤثرة في عالم الموضة مع نيك نايت ونيكولا فورميشيتي.
بعد النجاح في مقاومة المحبِطين والمضايقات خلال أيام الطفولة، وجدت هارلو نفسها واثقة أمام الكاميرا. وهي تعمل الآن على توظيف شغفها لإلهام الآخرين: قادت هارلو والمصور جوناثان مانيون (المعروف بصوره لنجوم الهيب هوب مثل جاي زي و دكتور دريه) في نهاية الأسبوع ورشة عمل في منطقة “188 باوري” كجزء من سلسلة الفن الشعبي التي ترعاها سبرايت. وكان الهدف من ذلك إتاحة الفرصة للشباب لتقوية الجانب الإبداعي لديهم مع ضيوف مانيون من المصورين، أما هارلو فقدمت دروساً في عرض الأزياء—مؤكدة على أنّ العرض ليس مجرد وقوف لالتقاط صورة. وقالت هارلو: “على الرغم من أن عرض الأزياء فن قائم بحد ذاته، إلا أنه لا يقتصر على ذلك، بل هو فعل ما تحبون فعله ولديكم شغف تجاهه، وبذلك تشجعون أي شخص لديه شغف بأي شيء.”
أما لجمهورها، فشددت هارلو على أهمية الصدق مع الذات أمام الكاميرا. كانت مواقع التواصل الاجتماعي موضوع الحديث أيضاً إذ أراد الضيوف معرفة كيفية إبقاء هارلو متابعيها الـ 900,000 على إنستغرام ضمن دائرة الاهتمام الدائم. أشارت هارلو إلى الصدق بدلاً من الصور الشهوانية. وقالت العارضة: “أعتقد أن الابتعاد عن الصور الشهوانية—والصدق مع النفس والحس المرهف—هو ما سيجعل الناس أكثر اهتماماً بكم.” وبما أن التصوير الفوتوغرافي أصبح عادة لديها، تأمل هارلو بأن تمد الخجولين من الوقوف أمام الكاميرا بالمزيد من الثقة بالنفس؛ قالت: “آمل أن أستطيع مساعدتهم في الاسترخاء والانفتاح فقط لأن ذلك هو ما يجعل الصورة رائعة.”
جانيل أوكودو، ستايل.كوم