تابعوا ڤوغ العربية

مقابلة: هندسة ناتالي تراد المقدسة

تشتهر المصممة اللبنانية ناتالي تراد بإعادة تعريفها لحدود الجماليات التقليدية من خلال حقائب القابض التي تصممها المتأثرة بالفنون المعمارية. من خلال تركيزها على العمل مع المواد الطبيعية مثل الصدف وعرق اللؤلؤ والخشب، تهدف مصممة الحقائب الفخمة إلى كسر القالب المعهود عبر تحويل تصاميمها إلى منحوتات فنية قابلة للارتداء. يتحدث ستايل.كوم/العربية مع تراد عن مجموعتها لخريف 2015 وعن التأثيرات الكامنة وراء تصاميمها.

نورية الشطي: ما الذي دفعك لتصميم حقائب اليد؟

ناتالي تراد: يعدّ التصميم بالنسبة لي عملية تشمل الاستفسار حول كل شيء في محيطي في محاولة لإعادة تفسير ما أعرفه أصلاً، إنها قدرتي على المراقبة ومحاولتي المستمرة لاستكشاف شيء جديد. منحني تصميم الإكسسوارات الإجابة التي كنت أتوق إليها للسؤال: كيف آخذ الأشكال التقليدية الموجودة في كل مكان في حياتنا اليومية وأحوّلها بشكل جذري، مفككة إيّاها ومعيدة إبداعها لأحصل على منظور جديد.

لم أرغب أن أصمم الإكسسوارات وحسب؛ أردت أن أصمم المنحوتات القابلة للارتداء التي تختلف عن الشائع. عندما أباشر الرسم على الورق، أطلق العنان لخيالي في رحلة مستقلة لا محدودة، وهذا ما قادني لتصميم الحقائب اليدوية.

ما كان مصدر إلهامك وأنت تصممين مجموعة خريف 2015؟

مجموعتنا لخريف 2015، سايفر 1.61 هي عبارة عن دراسة للهندسة المقدسة. تتعلق المجموعة كاملة باستكشاف النسبة الذهبية؛ الرمز الذي يسيطر على النسب في كوننا. عندما نظرت إلى عالم الهندسة المقدسة، حظيت بلمحة عن تفاصيل الطبيعة الدقيقة مثل قرنية العين وصدفة نوتيلوس وتفرّع الأشجار والمجرّة التي ندور ضمنها وجميع أشكال الحياة التي تتمخّض عن الرموز الهندسية السرمدية. بدءاً بالعمل الابتدائي الذي ينطوي على رسم اسكتشات لتصاميمي، يهدف البحث للكشف عن وإعادة جمع هذه اللغة من خلال التناغم النحتي لأشكالي وموادي وخطوطي وقماشي الذي أستخدمه. تمثّل هذه المجموعة رحلتنا وتفسيرنا البصري للنظام الهندسي العالمي.

ماهي المواد والتقنيات الجديدة التي قدّمتِها لموسم خريف 2015؟

يسلّط هذا الموسم الضوء على بعض تقنيات التطعيم الجديدة التي اكتشفناها على طول الطريق. تمّ الحصول على درجات الأزرق الجليدي عبر إضافة طبقة من اللون تحت صدفة محار (هامر) البيضاء المتقزحة اللون، لتسمح لنا بالوصول إلى هذا اللون الغني والمعقّد. أحد التقنيات الأخرى التي طورناها كطريقة لإعادة توظيف الصدفة التي نقوم عادةً برميها هي تقنية لاغناس؛ العملية التي تتضمن جمع بقايا أصداف متنوعة تم سحقها بدقة وباستمرار ومن ثمّ جمعها طبقة فطبقة للحصول على ذلك التأثير المتحدّر الذي يشاهد في حقيبة القابض كيبلر.
kepler

وبالإضافة إلى الألوان الملكية كالعنابي والذهبي الوردي والأزرق الجليدي، تحتوي المجموعة على الخطوط الدقيقة والنقشات الرسومية والأشكال المميزة، وتدمج مجموعة كبيرة من المواد الطبيعية الغنية مثل الخشب وعرق اللؤلؤ وصدفة الباوا الزرقاء، بالإضافة إلى المعادن المشكلة يدوياً بما فيها النحاس والستانلس ستيل.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع