لبيونسيحتى لو لم يكن اسمها مألوف لك، لكن احتمالية أن تكون قد شاهدت أعمالها كبيرة جداً. خبيرة التجميل فرانشيسكا تولوت الإيطالية الأصل هي السر الحقيقي وراء بعض الإطلالات الأكثر جمالاً لبيونسي سواء في كليباتها الموسيقية أو في المهرجانات أو حتى في فيلم دريم غيرلز.
تُعتبر تولوت إحدى أسس عالم الجمال لأكثر من ثلاثة عقود على التوالي، كما أنها خبيرة التجميل الأكثر تأثيراً في وقتنا الراهن، حيث اعتنت بجمال وجوه قائمة كبيرة من زبائنها الأوفياء بما فيهم إليزابيث تايلور (التي عملت معها تولوت لمدة 20 عام) بالإضافة إلى مادونا وسيندي كروفورد وجانيت جاكسون، على سبيل المثال لا الحصر.
أصدرت هذه الفنانة الموهوبة مؤخراً كتاباً جديداً بعنوان امرأة واحدة و100 إطلالة الذي يتضمن سلسلة صور توثق عمل عقدين من الزمن تم خلالها تطبيق الكثير من إطلالات المكياج بطرق إبداعية على عارضات الأزياء وعلى مُلهِمتها ميتزي مارتن.
كان لقائنا بخبيرة التجميل في زيارتها الأولى إلى دبي لتسليط الضوء على كتابها امرأة واحدة و100 وجه وللاطلاع أكثر على علاقتها ببيونسي بالإضافة إلى سماع رأيها الهام بجمال ومكياج المرأة في الشرق الأوسط .
خولة غانم: كيف بدأ شغفك بالمكياج والتجميل؟
فرانشيسكا تولوت: كان البداية حباً للفن بشكل عام. لم أفُكر يوماً بأن أصبح خبيرة تجميل، ومهنتي كخبيرة تجميل كانت نوعاً من المصادفة، حيث أنني وبهدف المتعة والتسلية فقط أخذتُ دروساً في التجميل عند أحد أهم خبراء التجميل في إيطاليا في ذلك الوقت وهو دييغو دالا بالما. آمن بالما بإمكانياتي وأعطاني حجز تجميل لم يكن بإمكانه القيام به، لكنني كرهت ذلك. لحسن الحظ أنه أصرّ عليّ أن أعيد المحاولة ومنحني فرصة أخرى. فجأة وجدت نفسي في جلسة تصوير مع مجلة فوغ الإيطالية وقررت بعد ذلك اليوم المتابعة في مجال التجميل والمكياج.
ما هو أكبر تحد واجهته خلال حياتك المهنية؟
ربما كان التحدي الأكبر هو نشر كتابي امرأة واحدة و100 إطلالة الذي استغرق 10 سنوات من العمل. جميع دور النشر التي قابلتها تريد المشاهير فقط وهو الأمر الذي لا يمت لكتابي بأي صلة. لقد أحبوا الكتاب والفكرة لكنهم من ناحية أخرى أصرّوا على أنه لن يحقق عائدات كبيرة. وكنت أفضل حينها ألا أنشر الكتاب إطلاقاً كي لا أساوم على فكرة الكتاب وأهميته، لذلك استغرقت بعض الوقت لإيجاد دار مستعدة للنشر.
ما هي الطلة المفضلة لديك من بين هذه الـ100؟
أحبها جميعها، لكن أقربها على الإطلاق إلى قلبي هي تلك الإطلالة ذات الرموش الورقية الطويلة. تلك هي الفكرة الوحيدة التي جاءتني في المنام. وحالما استيقظت هرعت فوراً لجعل الحلم حقيقة. بهذه الإطلالة تحديداً أحسست بمتعة الإبداع.
هل شَهِدتي أية تغييرات جذرية في عالم المكياج والتجميل خلال حياتك المهنية؟
نعم بالتأكيد، من حيث التقنية والخيارات. عندما بدأت في عام 1979 كان كل ما لدينا من مكياج عديم اللمعان، بالكاد كان لدينا القليل من الألوان وكان من الصعب جداً أن تكوني مبدعة. كانت نتائج كريم الأساس مروعة حينها. فقد اعتدتُ أن أخلط ظل العيون الأصفر المسحوق مع كريم الأساس للحصول على لونٍ جميل فقط. لكن تستطيعين اليوم الحصول على أي ظل يمكنك تخيله. لقد كنتِ حقاً بحاجة إلى الأسلوب الطبيعي للمكياج والموهبة الفنية الحقيقية حتى تنجحي في ذلك الحين.
أما اليوم فإن أي صورة ترينها سواء على الإنستغرام أو في المجلات أو حتى على الإنترنت يتم تعديلها ووضع اللمسات الفنية عليها مما يجعل من غير الضروري بذل الجهد الكبير في التدريب العالي على التجميل.
مع مَن مِن المشاهير تفضلين العمل بصورة خاصة؟
أعشق العمل مع بيونسي. لقد عملنا سوية لمدة 12 عام حتى الآن. لا سيما أني أراها أكثر من أسرتي. وما ساعدني بالإضافة إلى كونها رائعة جداً هو أن وجهها عبارة عن لوحة فنية مثالية. لقد اعتدت العمل معها وأصبح من الصعب علي العودة إلى مشاهير آخرين ممن يفتقدون إلى إبداعها وحس المغامرة الدائم لديها.
ما رأيك بالمكياج في الشرق الأوسط؟
أحب الطريقة التي تطبق بها الفتيات هنا مكياجهن. كلُّهن يركزن كثيراً على عيونهن الواسعة الجميلة بالإضافة إلى حواجبهن الممتلئة الكثيفة. أعتقد بأن النساء هنا رائعات.
هل لديك نصيحة تقدميها للمرأة الشرق أوسطية للعناية بجمالها؟
افعلي دائماً ما تحبين وافعلي ما يُشعِرُكِ بأنك جميلة. هذه النصيحة ليست للمرأة في الشرق الأوسط فقط إنها للمرأة أينما كانت في هذا العالم. إذا أردتِ أن تتبعي الموضة فاتبعيها دون أن تقلقي لطريقة ملاءمتها لذوقكِ وطبيعتك.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
كان نشر الكتاب هدفي وقد حققته فعلاً. ولا زلت أستمتع بالترويج له حتى الآن. لم أحلم أبداً بإنشاء طريقتي الخاصة في التجميل أو أي شيء من هذا القبيل كما أنني تعبت من العمل، لذلك لا يوجد في مخططاتي أياً من ذلك.