تابعوا ڤوغ العربية

مقابلة: ليدي غاغا

lady-gaga-interview-tony-bennett-fashion-1

“من هي الليدي غاغا المفضلة لديك؟” هو سؤال سوف يسأل مرة بعد مرة مع استمرار مهنة نجمة موسيقى البوب. المغنية المولودة باسم ستيفاني جيرمانوتا، تمتلك موهبة خاصة في ابتكار اللحظات الأيقونية. وفي هذه اللحظة، باتت هذه اللحظات تتجاوز عدد أصابع اليد وهو إنجاز مبهر بشكل خاص نظراً إلى أن سجلها الموسيقي لا يتعدى الأربعة ألبومات. لديكم غاغا “بوكر فيس” وغاغا صاحبة فستان اللحم وغاغا صاحبة معطف كريمت الضفدع وغاغا ألكساندر مكوين وغاغا الجلد وشبك صيد السمك بورن ذيس وي وآرت بوب غاغا والأحدث، غاغا صاحبة الشعر العتيق الطراز والتي تصادف ظهورها مع إطلاق تشيك تو تشيك، وهو ألبومها من مقاطع الجاز الأساسية الذي كان نتاج تعاونها مع توني بينيت.

وعلى طول مهنتها التي تمتد لما يزيد عن العقد الكامل، لم تقم غاغا بإثبات أنها محترفة الابتكار الجريئة وحسب، بل قامت بمد الجسور بين عالم الموسيقى وعالم الأزياء الراقية، معرفة العامة على المفاهيم الرائدة والمصممين البارزين (وأحدهم كان منسق ثيابها السابق نيكولا فورميشتي الذي ذهب ليصبح المصمم الفني لديزل). واستباقاً لعرضها آرت ريف الـ53، قامت ليدي غاغا بإجراء حديث هاتفيّ معنا من الدنمارك للتحدث عن العودة إلى الجذور عبر تشيك تو تشيك، وعلاقتها بألكساندر مكوين وعن أسلوبها خارج نطاق العمل.

كيف اتخذت القرار بتقديم ألبوم جاز مع توني بينيت؟ إنها خطوة جريئةٌ للغاية بعد آرت بوب.

لقد التقيت بطوني قبل عدة سنوات في حدث لدى روبن هوود فاونديشن أقيم بغرض جمع المال لصالح سكان نيويورك من الفقراء. وكنت أغني في تلك الليلة وكان أصدقائي الذين اعتدت عزف الجاز معهم لعدة سنوات وأدعوهم بريفينغتون ريبلز، وهم من اللور إيست سايد. كانوا في المدينة، لذا أخبرتهم: “أتريدون أن تغنوا بعضاً من ألحان الجاز بصحبتي خلال فقرتي الموسيقية؟” فأجابوا بالتأكيد، لذا قمت بغناء أغنية نات كينغ كول “أورينج كولورد سكاي” وأغنية جورج غريشوين “سام وان تو ووتش أوفر مي”. وحدث أن يكون توني هناك بين الحضور. وبعد العرض، أخبرني أحدهم: “يود السيد بينيت التقائك.” فأجبت: “أتمازحني؟ يا إلهي، أكان حاضراً هنا؟” لقد كنت أشعر بالرعب. لم أستطع تصديق أنني كنت أغني الجاز بحضرة توني بينيت العظيم. لكنني سيطرت على انفعالي، وارتديت زياً أنيقاً وذهبت للقائه. وهناك قال لي: “يا إلهي، يمكنك غناء الجاز. لم أكن أعلم هذا. لا بد لنا من تقديم ألبوم مشترك.” فقلت مباشرة نعم، دعنا نقم بذلك. وقمنا بتقديم أغنية “ذا ليدي آند ذا ترامب” ونتيجة نجاحها الهائل، قررنا أن نباشر بالألبوم. إنني لا أملك أية قواعد تتعلق بمتى أو أين أو كيف أصدر موسيقاي. إنني أشعر دائماً أنها إن كانت جيدة فالأمر جيد إذاً.

lady-gaga-interview-tony-bennett-fashion-2

هل كنت قلقة حيال الانصراف عن بعضٍ من جمهورك الأصغر سناً عبر هذا الإصدار؟

لا لم أكن كذلك. إن الليتل مونسترز هم أصحاب ذهن منفتح للغاية. إنهم يمتلكون عطشاً للأشياء الجديدة. لقد بدأت غناء الجاز حين كنت في الثالثة عشرة من عمري وكنت قد اكتشفته في وقت يسبق هذا أيضاً. اعتادت والدتي على الاستماع لبيلي هوليداي في أيام الأحد، وقمت باكتشاف إيلا فيتزجيرالد التي أعدها مغنية الجاز المفضلة لدي، وكان والدي يستمع لفرانك سيناترا وتوني بينيت. لذا فإن جزء مني أدرك في صميم قلبي أن جمهوري سيقع في حب الجاز بذات الطريقة التي عشقته فيها، لأننا متشابهون للغاية.

كما أنني لا أخاف شيئاً. ففي نهاية اليوم، أهم شيء بالنسبة لي أن أقوم بإصدار هذه الموسيقى العظيمة إلى العالم. ولأنني مغنية جاز، كانت هذه تجربة مشرفة للغاية بالنسبة لي أن أقوم بهذا مع توني. إن جل ما أريد هو أن أنشر رسالة هذه الموسيقى العظيمة بأكبر قدر واتساع ممكن برفقة هؤلاء الملحنين العظام: كول بورتر وجورج غريشوين ورودجرز آند هارت وجيروم كيرن وإيرفينغ بيرلن ودوك إيلينغتون وبيلي ستريهورن، ويمكنني الاستمرار والاستمرار بذكر الأسماء.

بأي اتجاه تظنين أن موسيقى البوب تتوجه حالياً؟

من الصعب حقاً التكهن بالمكان الذي ستتوجه إليه، لكنني سأقول أنني أحب مراقبة الناس تميل نحو أشخاص من أمثال سام سميث والموسيقيين الذين يمتلكون أصواتاً أصيلة جميلة وغنية. إنني متحمسة حيال واقع أن هذا الألبوم يصدر الآن لأنني أعتقد بأن الناس باتوا جاهزين لنوع الموسيقى الأصيلة. إنني أشعر بأن الثقافة باتت متشوقة لسماع ما هو طبيعي أكثر.

أين أنت الآن فيما يخص الأزياء؟ يبدو بأنك بت تحاكين نورما ديزموند من سانسيت بوليفارد وشير من خلال شعرك. هل هناك من ملهمة خاصة في خيالك؟

إنني دائماً أستمد الإلهام من العظماء. إنني أستحضر ذكرى جينجر روجرز وبالرغم من أنني قد لا أرتدي مثلها، إلا أنها كانت مصدر إلهام كبير بالنسبة لي بالإضافة إلى إيلا فيتزجيرالد. لم تهتم إيلا بمظهرها، ولم تكن قلقة حيال أي أحد قد يعتبرها جميلة. لقد كانت قلقلة حيال تقديم الأداء الأكثر صدقاً وأصالة قدر الإمكان.

حين كنت أختار أسلوب الشعر الذي أريد تطبيقه أثناء غنائي هذا الألبوم، تذكرت كيف كنت أصفف شعري حين كنت في الـ13 من عمري حين غنيت أبرز أغاني الجاز لأول مرة. إنني فتاة إيطالية، لذا فإنني حين أخرج من الحمام يبدأ شعري بالتلفلف وأحمل مجفف الشعر وأطبق رذاذ الشعر. ولأنني أعود إلى جذوري مع الجاز هنا، فكرت أن أعود أيضاً إلى جذور شعري.

وأشعر بالدعم الحقيقي والتوفيق لدعم شير لي عبر إعارتي لشعرها المستعار. إن هذه علامة النجمة الحقيقة.

lady-gaga-interview-tony-bennett-fashion-3

كيف تقيمين العلاقة بين موسيقاك وما ترتدين؟

لأكون صادقة، أحب أن أشعر بالراحة بأكبر قدر ممكن حين أصعد إلى المسرح لأغني الجاز. لا أحب أن أفكر إن كنت أبدو جميلة أم لا، أو إن كنت أمتلك جاذبية حسية. إن هذه الأشياء تسبب التشويش لي. أحتاج أن أغني بكامل جسمي وذهني معاً. لا بد لي أن أركز على النقلات والدرجات الصوتية لدي. لا أحب إضافة أي تصميم أو مقطعاً راقصاً، بل أريد أن أشعر أنني طبيعية بشكل تام، وأعتقد بأن هذا سوف يضفي الترجمة الأكثر صدقاً لأغنيتي. إنك بهذه الطريقة تنصفين فيها الجاز، حين تكرسين نفسك بالكامل.

كما أنني أحب أن أتأنق بسبب توني. إنه يدعوني بـ “ليدي” حين أكون معه، وهو ما يلهمني أن أرتدي أكثر الفساتين أناقة. لم يسبق له أبداً أن طلب مني تغيير ملابسي. إنه يحب كل ما أرتديه حتى حين آتي إلى الاستوديو مرتدية سترة من الجلد مع سيجارة تتدلى من فمي. هناك شيء يتعلق به يجعلني حقاً أريد أن أتأنق.

lady-gaga-interview-tony-bennett-fashion-4

لقد قمت بجلب الأزياء إلى الوعي العام بشكل مختلف عن أي فنان آخر. هل كانت تلك رغبتك الأساسية بالأصل؟ هل تشعرين بأنك سفيرة عالم الأزياء؟

حسناً، من الجميل للغاية أن أسمعك تقولين هذا لي. لقد اعتادت غريس جونز أن تدعوا نفسها بالفتيل (فيوز) بدلاً عن كلمة ملهمة (ميوس)، وأريد أن أنظر إلى نفسي كوسيلة لعالم الأزياء نوعاً ما. إن ما أحببت القيام به هو أن أدعم دائماً المصممين العظماء والصاعدين وأن آتي بفنهم إلى واجهة الثقافة التجارية. إنني أمتلك حباً لما هو رائد وطليعي، لكنني أحب البساطة أيضاً. وبالنسبة لي، إن الأمر يتمحور حول دعم الفنانين. وأعتقد بأن كلما دعم الفنانون بعضهم البعض كلما أصبح عالم الإبداع أفضل حالاً. إنني أعشق الأزياء، وأريد أن يشعر الناس بذات الشغف وذات الاحترام الذي أمتلكه للمصممين.

إنني أنتحب حول حواشي الفساتين حين تصلني، وأبكي حين أرى الشك بالخرز. إنني أقضي ساعات وساعات في اختيار المجوهرات المناسبة مع براندون ماكسويل. لقد كنت فخورة به للغاية حيال ذلك الفستان من المخمل الأزرق الذي صممه من أجلي لأرتديه في بلجيكا. لقد كانت تلك لحظة سحرية بالنسبة لكل منا، وهذا تماماً الأمر الأكثر أهمية، إن تشارك لحظة جميلة هو ما يجعل هذا الفستان جيداً.

هل لديك زياً مفضلاً سبق وقمت بارتدائه؟

إن الزي المفضل لدي هو زي ألكساندر مكوين الذي قمت بارتدائه في الحفل، وذلك حين قبلت جائزة عن “باد رومانس”. لقد كانت قطعة من مجموعته الأخيرة قبل رحيله مباشرة. لقد كانت تلك لحظتي المفضلة، ودائماً ما أفكر بها وبه. لقد كان رائعاً لأنه لم يكن ليكترث كثيراً بإرضاء أي أحد في عالم الأزياء. لقد أراد أن يفجر الفقاعة.

بعد الفستان الطائر الذي قمت بتقديمه لأول مرة السنة الماضية، ما هو التالي؟ كيف يمكنك تخطي هذا؟

في الواقع لا بد لك من الانتظار لتري. إن لدى الهاوس أوف غاغا بعض الأشخاص الأذكياء والشغوفين للغاية حقاً. إنني محظوظة للغاية بكل هؤلاء الأشخاص اللامعين صغار السن وسوف نستمر بابتكار الأحلام.

كيف قمت بتعيين أعضاء الهاوس أوف غاغا؟

إننا بشكل اعتيادي الآن نتعرف على أناسٍ جدد. ليس هناك من خطة أو عملية بل إننا نبدأ بالابتكار سويةً، وإن كان هناك تواصل قوي نستمر معاً. إن هذا ما أجده جميلاً في الأمر. إننا عائلة كبيرة واحدة، والأمر يتمحور حول العمل. إنني أشعر بأننا نشكل هالة طاقة قوية حين نجتمع معاً.

ما هو أسلوبك خارج أوقات العمل؟

أجلس عادةً من دون ثياب مطبقة أقنعة الوجه، وأقوم بالتجول في غرفة الفندق متحدثة على هاتفي الخلوي باذلة كل جهدي وصارفة كل مخزوني من الطاقة.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع