وصلت مصممة المجوهرات المصرية عزة فهمي البارحة إلى دبي مع المصمم البريطاني دائم التألق ماثيو وليامسون لتطلق مجموعة مجوهراتها الساحرة تحت عنوان “عزة فهمي لماثيو وليامسون” “Azza Fahmy for Matthew Williamson” في بلومينغديلز في دبي مول. التقت مسؤولة تحرير النصوص كاترينا منت، والتي كانت هناك لدراسة هذا التعاون الذي عرض لأول مرة في مجموعات مواسم ربيع وخريف 2014 للألبسة الجاهزة خلال أسبوع الموضة في لندن، مع المصممين في مقابلة هادئة قبيل عرض الليلة الكبير والذي سيقدم الأقراط ذات الشراشيب وقلائد القطع النقدية المتعددة الطبقات والعديد من القطع الرائعة ذات النجمات.
سعيدون بلقائكم في دبي بعد لقائنا في لندن. تكتمل دورة تصميمك مع وصول مجموعتك المنتظرة إلى المتاجر في الشرق الأوسط. لقد صممت العديد من القطع هنا يا عزة، فهلا حدثتنا عن أجمل ما فيها ضمن مجموعة ماثيو وليامسون؟
عزة: تلك القلادة ذات سلسلة النجوم…أعتقد أن ماثيو أحبها أيضاً.
هل يمكن ارتدائها بطرق متعددة؟
عزة: في الحقيقة لا يمكنك ذلك.
(انفجر كل من عزة وماثيو بالضحك)
ماثيو: إنك ذكية…تروقني هذه الإجابة
عزة: أعني أنه لا يمكن ارتداءها كسوار، لكن يمكنك ارتداءها صباح مساء.
ماثيو: يمكنك أن تظهري بعدة إطلالات فيها، فيمكن أن ترتديها مع قميص أبيض نهاراً أو فستان أسود ليلاً. أوافقك الرأي.
من الجيد أن النجوم مرتصفة
ماثيو: في الحقيقة كنت على وشك أن أقول ذلك
خلال عملية التصميم، عزة، هل لديك ميل للأحجار الكريمة؟
عزة: يعتمد ذلك على مزاجي، فليس الحجر ما يقودني بل المزاج والفكرة من التصميم. أحياناً أحب العمل بالماس وأحياناً أحب الكهرمان. حالياً أميل إلى الماس. أظن أن ذلك جزء من شخصية الفنان.
وبالنسبة للسيدات! هلا أخبرتنا عن أول قطعة مجوهرات حصلت عليها وعنت لك الكثير.
عزة: اشترت لي صديقتي قطعة من مزاد علني في لندن. كانت تلك القطعة من تصميم ميريام هاسكل التي لم تعمل على الأحجار الكريمة بل البلاستيك، إلا أن تصاميمها كانت مذهلة. كانت مفاجأة جميلة. بدأت منذ ذلك الحين بتجميع تصاميم ميريام هاسكيل لأنها عبقرية حقاً بطريقة مزجها للأحجار معاً وقد تعلمت الكثير منها.
وما القطعة الأكثر تميزاً التي أهديتيها لنفسك أو لشخص آخر؟
عزة: أعمل حالياً على تصميم قطعة مميزة لابنتي فاطمة وأتعلم فن الخط العربي خلال ذلك. أعمل عادة مع فريق من المتخصصين في فن الخط العربي الذي يحمل الكثير من الكتابات والحكم والأمثال، أما الآن فقررت العمل بمفردي لأني أصمم قطعة خاصة لابنتي وستحمل الحكمة التي عليها صفاتها. أظن أنها سترتديها دائماً فالحكمة التي فيها تشبهها.
لطالما كانت أزياؤك ساحرة ومفعمة بالألوان والحيوية يا ماثيو، لكن لو ولدت من جديد لتصمم في عصر آخر فأي عصر تختار؟
ماثيو: السبعينيات
السبعينيات؟ ياللصدمة!
ماثيو: (ضاحكاً) أتسائل عن سبب سؤالك.
أملت أن أكشف هاجساً لديك لا نعرفه.
ماثيو: أحب الأربعينيات (قال ضاحكاً)
أصبت نجاحاً رائعاً على السجادة الحمراء عدة مرات، فهل هنالك مرة مميزة لديك؟
ماثيو: إنه لأمر جيد أن تعتقدي أني نجحت. ليس لدي سجل للسيدات لأختار منه لكن أولئك السيدات اللواتي ارتدين من تصميمي يفهمنني جيداً فالأزياء المميزة لا تعني أن تكوني وسط صيحات الموضة، بل إنها تعني التميز أن تتخذي موقعاً منفرداً كلمسة السبعينيات لدي.
تبدو السيدات اللواتي يرتدين من تصميمك أنيقات بلا مجهود، كصديقتك سيينا ميلر على سبيل المثال
ماثيو: في الحقيقة، تجسد سيينا ما أعمله بشخصيتها وذوق ثيابها…إنها واقعية. كان أول ما ارتدته من تصميمي ذاك الفستان الإغريقي الزمردي الأخضر الذي صممناه سوية لحفل جوائز الأوسكار 2004. نتشابه في الكثير من الآراء وتجذبنا الأشياء ذاتها، كما أننا نتعاون مجدداً الآن. انتهينا البارحة من تصميم ثوب الإشبينة، حيث ستكون إشبينة بوبي ديليفين في مراكش الأسبوع القادم. كنت أفكر بالخرز بما أنها الإشبينة لكنها قالت: “أريد أن أبدو كالحلابة مع بعض التطريز الإنكليزي”.
دعونا نتحذث عن أسبوع الموضة في لندن. قدمت ماري كاترانتزو عرضها الممتاز الموسم الماضي، وذلك بعد تصريحاتها القوية بأنها قد تنقل العرض من لندن إلى باريس، وفي المقابل هنالك مصممون مشاهير ومعروفون على مستوى العالم أمثال فيفيان ويستوودوبول سميث بقوا أوفياء لأسبوع الموضة في لندن، فما موقفك حيال ذلك؟
ماثيو: كما تناسب باريس عملها (ماري كاترانتزو)، فإن لندن تضاهي المدن الثلاث الرئيسية على خارطة الأزياء وتتجاوزها في بعض الأمور من حيث أنها مفتاح العالمية في صناعة الأزياء.أعتقد أن على المصمم أن يختار له مدينة ويلزمها، وإن أراد الناس مشاهدة تصاميمه فسيأتون إليه. ودليل على ذلك فإن معظم الزبائن والصحفيين يقصدون باريس كما تعلمين. أمضينا يومان من البيع في لندن ومن ثم أسبوع في باريس.
تتوفر مجموعة عزة فهمي لماثيو وليامسون في بلومينغديلز في دبي مول
بقلم كاترينا منت