تابعوا ڤوغ العربية

“مقابلة مع “شاهد عيان

GENE KRELL, FRONT ROW AT THE FALL '13 NINA RICCI SHOW IN PARIS.

جين كريل، في الصف الأمامي في عرض نينا ريتشي 2013 في باريس.

إنّ ألقاب جين كريل كثيرة – فهو المدير الدوليّ لأزياء الإصدارات اليابانية من “فوغ” Vogue و”جي.كيو” GQ كما أنّه المدير الفني للإصدارات الكورية من “فوغ” Vogue، و”ويو” W، و”فوغ غيرل” Vogue Girl والمستشار الفني لـ”ألور” Allure و”جي.كيو كوريا” GQ Korea. ولكنّ وفرة الإنجازات في كتيّب أعماله تنافس ألقابه العديدة. ترعرع جين في حيّ براونزفيل في بروكلين وسافر إلى لندن في السبعينيات حيث عمل في بوتيك Granny Takes a Trip البارز والأنيق والمريح نفسيًا. وهناك، أنشأ صداقة مع مالكولم ماكلارن وفيفيان وستوود، ثمّ استقرّ في متجرهما الذي يبعد عن كينغز رود بضع خطوات فقط. وأصبح اليَد اليمنى لفيفيان وستوود أثناء إطلاقها لمجموعتها التي تحمل اسمها. بعدها، عاد إلى نيو يورك – تحديدًا إلى بارنيز- وثمّ ذهب إلى آسيا حيث أشرف على إطلاق “فوغ” Vogue الكورية وتدريجيًا استقرّ في طوكيو كممثّل آسيوي لدار الإعلام “كوندي ناست” Condé Nast (وهذا كلّه لا يقترب حتى من شغفه الآخر – ركوب الأمواج). 

متألّقًا بملابس أنيقة لا تشوبها شائبة (كان كريل يجتذب انتباه الناس في الشوارع قبل أن يدرج أسلوب الشارع بكثير وكان لصبره حدود فيما يتعلّق بهذا الأسلوب، وكان يعتبر بيل كانينغهام صديقًا مقرّبًا)، وبشعر طويل وكثيف يثير الإعجاب، ومتحدّثًا بصوت أنفيّ رنّان يميّز أهالي بروكلين، يتحدّى كريل جميع المفاهيم المحدّدة. لقد مرّ وقت طويل على ظهور نزعة البانك التي يعتبرها فاشلة، ولكنّه قد يكون أفصح شاهد عيان للبانك. يتحدّث مع Style.com عن سياسة نزعة البانك ووعدها وعن حياة وستوود وماكلارن. 

مع اقتراب معرض متحف الميتروبوليتان للفنون، ازداد الاهتمام بالبانك. يهمّني رأيك في هذا الموضوع، كونك شخص اختبر هذه النزعة شخصيًا.

إنّ ما يتحدّثون عنه ليس له أيّ علاقة بالبانك.

هذا يعطينا دافعًا إضافيًا للرجوع إلى المصدر.

 إنّها فكرة بورجوازية وهاوية للفنّ عن البانك. ولكن، هذا هو الأمر الواقع وهذا جزء من المعادلة. أنا في موقف لا أُحسد عليه لأنّني جزء من المعادلة بالفعل. فأنا أعمل لـ”فوغ” Vogue! ولكن يجدر بي أن أوضّح أنّهم لا يتطفّلون في عملي أبدًا ولا يحاولون وضع يدهم أو تأثيرهم عليه، ضمن حدود المعقول. لا أدري إذا ما سأصادف أيًّا من أتباع البانك في حفل الميتروبوليتان. ولكن قد أكون مخطأً. هذه هي الفكرة التي تراودهم حول البانك. لا أقصد أن أبدو واعظًا ولكنّ الأمر غريب بالنسبة إليّ. إنّه بمثابة تناقض لفظي.

ماذا لو بدأنا بتجربتك في Granny Takes a Trip وكيف توصّلت إلى العمل مع فيفيان وستوود ومالكولم ماكلارن في السبعينيات؟

في الواقع، كنت أتّفق مع فيفيان ومالكولم من الناحية السياسية للعمل، ولكن كنت أختلف معهما اجتماعيًا. كنت رجلًا يتمتّع بأسلوب روك – غلام فيما كان أساس متجرهما يتناقض مع هذه الصورة مباشرة. كانوا ينظرون إلينا كنخبة من الأشخاص البورجوازيين الذين يصمّمون الثياب لناس يرتشفون الشامبانيا بينما يكتبون رسائل احتجاج مُوجّهة إلى جاك شيراك عن الشباب العنيفين من الطبقة العاملة من غلاسغو. ولكنّ الموسيقى كانت ناقلة الرسالة. أنا من بروكلين، كما تعلم، وترعرعت على أنغام موسيقى “الدو- ووب” وإلى ما هنالك. كان مالكولم مناصرًا شغوفًا لهذا النوع الموسيقي، وكوني من بروكلين، كانت هذه الموسيقى تسير في عروقي. سرعان ما وجدنا نقاطًا مشتركة تجمعنا من ناحية الفنّ. كان مالكولم فصيحًا بشكل ملحوظ ولم يكن يدَع الواقع يقف في وجه قصّة جيّدة أبدًا. لطالما قدّرت هذه الميزة فيه. مثلًا، من خلال “صداقته” مع غي دوبورد من مؤسسة Situationists الثورية الذي كان أكبر منه بأربعين عامًا، كان يمكن تحديد شخصيّة مالكولم وتقدير سماته. أنا أحبّه وأشتاق إليه كلّ يوم. ] ملاحظة المحرّر: أوضح ممثّل عن أملاك ماكلارن أنّ دوبورد كان يكبره بخمسة عشر عامًا في الواقع[.

أخبرني، كيف انتقلت من Granny’s إلى العمل معهما، وخاصّة مع فيفيان.

 لقد بدأت لتوّي بتوسيع آفاق نظرتي وآفاق الحكاية. لم تكُن صحّتي في أفضل حالاتها في ذلك الوقت، وكانت فيفيان تعرف ذلك وقد خلّصتني من نفسي بشكل أساسيّ. بدأنا نرسّخ فكرة كيفية تغيير مفاهيم الناس وأفكارهم وصبّ تركيزهم على أمور أخرى…كبرت ونضجت بالفعل بفضل ذلك. لم يكن عملي في Granny’s متعلّقًا بالسياسة أبدًا، بالعكس، كان بعيدًا كلّ البعد عن ذلك. وكان بمثابة بداية ثورة اجتماعية. كان مالكولم منخرطًا بشكل غير مباشر مع أشخاص مثل سينك دي فريز (من جيش التحرير التكافلي) وأنجيلا دايفس. هذا النوع من الأشخاص أثار إعجابه ولطالما كان يسعى إلى تحقيق هذا الجدال الكلاميّ والفكريّ.

كنت أبتعد عن الأشخاص الذين يتعاطون المخدّرات بكثافة وكذلك عن المواقف المنتشرة في ذلك الوقت. كنت أفتّش فقط عن التعزية معهم وكان التأقلم سهلًا للغاية. كان يأخذنا الحديث سويًا وفي أغلب الأحيان، لم نكن نتّفق على طريقة رؤيتنا للعالم وأظنّ أنّنا نتعّلم أكثر من الأشخاص الذين يملكون آراء مختلفة عن آرائنا من الأشخاص الذين يوافقوننا وجهة النظر.

إذًا، أمضيت أوقاتًا ممتعة للغاية خلال وجودك في المتاجر في ذلك الوقت.

 إنّ فكرة أنّني نشأت في بروكلين أثارت إعجاب الكثيرين من هؤلاء الشبّان الذين يهوون البانك. بالنسبة إليهم، كانت هذه قمّة الروعة ومحور العالم والسعادة القصوى. لا أزال أصادف شبّان يافعين هنا في اليابان يرتدون قمصان كُتب عليها “بروكلين”. أتذكّر مرّة كنت فيها في متجر هنا وكان اسمه “بروكلين”. لم أسأل الفتاة التي تعمل هناك أبدًا إذا سبق لها أن زارت بروكلين. إنّه مكان كنت أحاول جاهدًا أن أتجنّبه منذ أن كنا طفلًا. كنت أرى أمورًا لا تمرّ حتى في خيال الناس مثل الطعن وأعمال إطلاق النار بشكل منتظم. ترعرعت في بروكلين في الخمسينيات في براونزفيل تحديدًا، وهي مدينة كانت تتميّز بأعلى نسبة جرائم للشخص الواحد في أميركا.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع