القليل من المصممين هم من يرتبطون بملهماتهم مثل عز الدين علايا. فهو ينجذب تجاه النساء القويات الأنيقات مثل ستيفاني سيمور وإيمان وليندا إيفانجليستا. يختار علايا ملهماته ممن يتشاركون بقدرتهنّ على إنجاح تصاميمه المعقدة الآسرة. وكانت العارضة الأخيرة التي أثارت اهتمام المصمم هي الوافدة الجديدة آفا ماكفوي من جاكسونفيل في فلوريدا. عملت الفتاة التي تبلغ العشرين تقريباً في ورشة المصمم خلال الشهور الثلاثة الماضية. في حملة بعدسة كريم سادلي وتنسيق جو ماكينا لكتاب إطلالات علايا الخريفي، تثبت ماكفوي نفسها كإضافة كبيرة لقائمة الجميلات الملهمات للمصمم. وفي حديث مع ستايل.كوم، تشاركنا كيف علّمها فيلم كلوليس عن الأزياء وكيف يبدو العمل بجانب أساطير الموضة.
ما الذي دفعك لممارسة عرض الأزياء؟
أنا بالأصل من مدينة جاكسونفيل التي تحدّ جورجيا عملياً وتعدّ جنوبية حتى الصميم. جاكسونفيل جميلة، لكنني لطالما كنت أميل لأكون فتاة المدينة الضخمة. إنّها هادئة جداً بالنسبة لي، ولطالما ارتحت أكثر في المدن الكبيرة مثل نيويورك. أتذكّر أنني قمت بصنع عرض تقديمي على برنامج البوربوينت لإقناع أمّي بنقل العائلة إلى مدينة نيويورك، كنت عنيدة لذلك الحد. لكنّ ذلك لم يحدث. نقلت أمّي العائلة عوضاً عن ذلك إلى مزرعة. لدينا الآن سبعة أحصنة وأربعة كلاب وقطتين وأربع دجاجات وخنزيرين. لا يمكنني أن أتابع العد، فالأرقام في تزايد مستمر.
[قبل عرض الأزياء] كنت أؤدي أعمال كتابة الإعلانات والأعمال الحرة وغيرها. لم يكن لديّ فكرة حقيقية عما أردت أن أقوم به ولكنني كنت محاطة بالعارضات. انتهيت بفكرة جعلتني أقرر أن أمنح [عرض الأزياء] فرصة حقيقية كمهنة. قدّمت نفسي لمدرائي في وكالة مودل بارتنر. أبدوا اهتمامهم لكنّهم قالوا أنني لم أكن جاهزة في ذلك الوقت. أخبروني أن أتواصل معهم عندما أصبح جاهزة، لذا قضيت بعض الوقت لأعمل جدّياً على نفسي، جسدياً وعقلياً. عندما عدت إلى الولايات المتحدة لحضور عيد الميلاد [بعد أن أخذت بعض الوقت للسفر]، التقيت بهم وقررنا أن نلتقي بالوكالات في مارس. اصطحبوني إلى وكالة ومِن في باريس، وتمّ تسجيلي بها في الحال.
كيف كان العمل مع عز الدين علايا في الأشهر القليلة الماضية؟
عز الدين، أطلق عليه لقب بابا، إنّه مصمم أسطوري. علاقتنا مربكة جداً للكثير من الناس، بما أنني بالكاد أتحدّث الفرنسية وهو لا يتحدّث أكثر من خمس كلمات بالإنجليزية. لكننا نتمكّن من التواصل بطريقة أو بأخرى. لقد رأى شيئاً بي وضمني تحت جناحه وعلمني الكثير عن المهنة بمدة قصيرة. ما لا يعرفه معظم الناس هو كم هو ممتع ومرح. عزّ الدين شاب في قلبه وهو ممازح بارع. يمزح مع الجميع وهذا هستيري. لقد كان لي الشرف المطلق بالعمل معه.
كم كنت تعرفين عن عمله قبل أن تبدئي العمل معه؟
لم أكن أعرف الكثير. المرجع الوحيد الذي أعرفه عن علايا كان حرفياً من فيلم كلوليس. كان ذلك كل شيء. وأعتقد أنّ ذلك ما جعلني جذابة بالنسبة له. لم أعامله بشكل مختلف؛ لم أكن في رهبة أو أيّ شيء من ذلك القبيل. بعد أن عرفت من يكون، شعرت بأنني بلهاء بالطبع. كان عذري أنني من جاكسونفيل. ليس لدينا أزياء راقية هناك! ولا حتى علامات راقية شهيرة، ولا قطع فريدة. لا نفعل وحسب.
هل منحك العمل مع جو ماكينا وعلايا نوعاً من المساعدة في عالم عرض الأزياء؟
لا أعتقد أنّ بإمكانك أن تحصلي على مساعدة في هذه المهنة. أعتقد أنّ الأمر يعتمد على التوقيت والحظ بشكل كبير. كان لي الشرف حقاً بالعمل مع الناس الذين عملت معهم حتى الآن. جو ماكينا هو منسّق أزياء ماهر، فهو بالغ الدقة ويميل للاهتمام بالتفاصيل. وليس هناك أحد مثل علايا؛ هو تصنيف فريد بحد ذاته. كلاهما يتميّزان بعملهما، وذلك ما يجعلهما ناجحين للغاية. إذا كان هناك شيء مساعد، فهو أنّ العمل معهما ساعد على قولبتي لأكون عارضة أفضل، بما أنّني كنت أعمل مع محترفين من الطراز الرفيع. ومع ذلك، لا يمكنني أن أقول جدياً أن ذلك ساعدني. لكنه منحني فقط فهماً أفضل لعملي.
أين يمكننا أن نجدك عندما لا تكونين في الورشة مع علايا؟
أنا قارئة نهمة! أحبّ القراءة. اعتادت أمي أن تمنعني عن الكتب، وليس عن الأفلام أو التلفزيون. لقد أصبح ذلك مشكلة بالنسبة لي الآن لأنني قمت بتفويت العديد من الأفلام كنقاط مرجعية وأحاول الآن اللحاق بالركب. كما أحبّ أن أمشي، لذا فإنّني أستكشف كل مدينة أرتادها عندما تتاح لي الفرصة. بصراحة، أنا أبلغ العشرين وأتعلم شيئاً جديداً كل يوم وأفعل أيّ شيء يجعلني أبتسم.
كيف يختلف ارتداء أزياء علايا عن ارتداء الملابس من خزانتك اليومية؟
أعتقد أنّ كل امرأة عليها أن ترتدي ابتكارات علايا مرة واحدة على الأقل في حياتها. فتلك تجربة بحدّ ذاتها. لقد جعلت أمي تبتاع فستاناً عندما جاءت لتزورني لأنّه ليس هناك شيء يضاهي ذلك. علايا يفهم الجسد الأنثوي بعمق ويعرف حقاً كيف يجعله يبدو جميلاً. قد تقضين يوماً لا تشعرين فيه أنّك جذابة جداً، وفي اللحظة التي ترتدين فيها قطعة من علايا، تشعرين بأنّك أصبحت آلهة. إنّه شيء يتعذّر تفسيره. أنا لا أستطيع فعلاً مقارنته بأيّ شيء آخر أملكه أو ارتديته في السابق. وهذا ما يجعله رائعاً للغاية. إنّه يصنع الروائع المميزة. وحقيقة أنني استطعت أن أكون جزءاً من ذلك هي شيء مذهل.
_جانيل أوكودو، ستايل.كوم