ذهبت آنليز مايكلسون بعد أن تخرجت من معهد شومبر سينديكال لتصميم الأزياء Chambre Syndicale de la Haute Couture كي تعمل لدى علامات تجارية مثل بول آند جو Paul and Joe وفانيسا برونو Vanessa Bruno ودور أزياء مثل هيرميس Hermès ولوليتا ليمبيكا Lolita Lempicka. قامت لاحقاً بتأسيس علامتها التجارية للمجوهرات التي أطلقت عليها اسمها عام 2010 واجتذبت جمهوراً كبيراً بسرعة كبيرة. جلسنا خلال أسبوع الموضة في باريس في فندق جورج الخامس Hôtel Georges V كي نحادث آنليز مايكلسون. كيف اغتنمت تلك الفرصة الذهبية وحولت أسلوبها وذوقها الخاص إلى أحد أكثر علامات الجواهر التجارية المرغوبة اليوم.
عن جذورها
والدتي من جنوب أفريقيا ووالدي فرنسي، لكنني ولدت وترعرعت في باريس. بدأت علامتي التجارية بالازدهار عندما اتصلت بي أحد أصدقائي التي كانت تعمل على مشروع لكارين رواتفيلد. دعتني للمشاركة وتصميم الإكسسوارات لجلسة التصوير وقد منحتني حرية الإبداع كي أفعل ما أشاء وكان الموضوع الروك القوطي. تجذبني جداً الرموز والإطلالات المتضاربة، لذا أخذت المسابح ومزجتها بالمخرمات. بعد ذلك تم تصوير المجموعة لمجلات أخرى وحتى أن بعض “المشاهير” ارتدوا إكسسواراتي. لذا بدأت بالتفكير أنه علي أن اقوم بشيء هنا، وهذه هي اللحظة التي قررت أن أفتتح بها علامتي التجارية الخاصة. في ذلك الوقت كان هناك أيضاً علامات تجارية للمجوهرات وعلامات رخيصة جداً للإكسسوارات وما بينهما كان هناك بعض العلامات التجارية التي تصمم القلادات والأساور الراقية ولكن هذا كان كل شيء. ما أحبه هو الإطلالات البارزة ورأيت أن هناك مجال لهذا الشيء في السوق.
عن تصاميمها لنفسها
عندما رأيت نماذج أعمالي للمرة الأولى، فكرت في نفسي، “لقد صممت قطعي التي لا بد من اقتنائها.” لقد كنت متحمسة جداً. على الرغم من أن الحرفي كان يحرك رأسه ويتسائل إلى من سأبيع تلك التصاميم، وكنت سأتخلى عن ذلك فعلياً. لكنني شعرت من الداخل أنها ستحظى بإعجاب الكثيرين في النهاية. لم يكن لدي مسؤولة علاقات عامة في ذلك الوقت وكان علي أن أنشر أخبار تصاميمي من خلال شبكتي الخاصة. لكن بدأ صانعي المجوهرات يقلدونني بسرعة وأصبحت تصاميمي في كل مكان، وقد كان ذلك نجاحاً كبيراً.
عن أسلوب البانك
تمت تسميتي بمصممة البانك عندما أطلقت مجموعتي المستوحاة من اللحوم وكنت أريد أن أغير أسلوبي وأتطور، لذا ابتكرت مجموعة المنحنيات هذه التي بدأت بخاتم إصبع الخنصر لأنني لطالما أحببت هذه الخواتم. واستطعت أن أصل إلى مجموعة زبائن جدد من خلال هذا الموضوع، وهم اللذين ما زالوا يرغبون بقطعة بارزة لكن أكثر حسيةً. كانت القطع الذهبية أنثوية وفاخرة جداً أما التي صنعت من الرصاص تتضمن لمسة من الجرأة والبانك الذي أميل إليه. وفي النهاية إنها مناسبة لكل الأوقات ويستطيع الأغلبية تحمل نفقاتها. بيتال Petal هي مجموعة أخرى أكثر عضوية وتحتوي على مواد أكثر. إن الإكسسوارات هي ما نستخدمه لنرتديه، وأنا أعتبر الملابس شيء ثانوي.
عن إيجاد طريقها للفكر الإبداعي الحر
إن الأزياء ممتعة لكن شيئاً فشيئاً أحب أن أغير وأصمم شيء آخر. على سبيل المثال تصميم الأثاث أو النحت والذي أجده شيء مذهل جداً. كنت محاطة بالفنانين وأنا أكبر، فوالدي كانا صديقين لفنانين وقضيت وقتاً طويلاً في ورشات العمل والتصميم. لم أكن مهتمة بالمدرسة و”الحياة الواقعية”. كنت أشعر بالحيوية في ورشات العمل وأنا أغمس يدي بعلب الطلاء. كان عرابي مصمم أزياء وكان مهووساً بفيرساتشي Versace. كانت متألقة جداً، وكانت فترة الثمانينات والتسعينات هي أيام دفعتني للحلم. لكن عندما جاء عام 2000 أصبحت الموضة شيء مختلف جداً. فلم تعد عن العرض والفخامة والتجارة، حيث اختفت تلك المرحلة الزمنية. بدأ الناس ينتجون الملابس في الصين ولاحظت أن الأشياء هي التي كانت تجذبني. إن تصميم المجوهرات هو خطوة في الاتجاه الجمالي والغير محدود بالوقت. إن الأزياء زائلة جداً وعليك أن تبتكري شيء جديد بسرعة كبيرة وتتبعي جدول زمني معين. وفي النهاية نحن لسنا أحرار، لكن الحرية هي شيء أساسي بالنسبة لي. هذا ما نريده جميعنا وهذا ما أتطلع للحصول عليه في النهاية.
