للواتي ستتمكن من السهر حتى وقت متأخر بما يكفي لمشاهدة استعراض السجادة الحمراء الخاص بحفل الأوسكار هذه الليلة، ندعوكن لإبقاء أعينكن متيقظات لرصد حقائب القابض الراقية المصممة من قبل العلامة التي تتخذ من لوس أنجلوس مقراً لها، تالي بلونش من ديبورا صواف. تضم مجموعة حقائب صواف الجلود الغريبة المعالجة والبليكسي (البرسبكس) والراتنج بالإضافة إلى التفاصيل المعدنية، وبذلك تمزج حقائب القابض الملونة والحقائب النهارية بين حرفية الزمن العتيق والتقنيات المعاصرة. وقد تحدثت ستايل.كوم/العربية مع صواف لمعرفة المزيد عن سنواتها الأولى في الهند، وتطويرها لشغفها محولة إياه لعمل دائم، وكذلك عن فن العطاء.
عن نشأتها في الهند واكتشاف التطريز
ولدت وترعرعت في بومباي، وفي ثقافتنا دائماً ما يرغب والدك أن تعملي إما في المجال المالي أو في الطب. لكن عائلة زوج ابنة عمي تملك إحدى أهم الشركات في عالم التطريز منذ سنوات عديدة وفي أحد الأيام حين كنت في الثامنة عشرة من عمري تقريباً، قالت لي ابنة عمي: “ديبي، ستحبين هذا العمل، أريدك أن تأتي وتشاهدي.” لذا قمت بزيارة المعمل، وحصل أن كان زوج ابنة عمي يتعامل مع غاليانو وجيانفرانكو فيري وفيرساتشي، وكان يحقق نجاحاً قوياً حينها. لقد دهشت بما رأيت [أعمال التطريز]، وتحت العين الساهرة لصهري، تعلمت كافة تفاصيل وحيثيات التطريز.
حول شغفها الشديد بالمعرفة
أنفقت مرتبي الأول على سترة من أرماني لأتمكن من فتحها ورؤية كيف تمكن من جعل سترته النسائية تلائم الجسم بهذا القدر من الجمال. وتعلمت في ذلك الوقت أهمية البناء الهندسي. لطالما كنت “منخرطة للغاية بالعمل!” فدائماً ما كنت أحب الحياكة وابتكار البترونات. إنني حريصة للغاية على التفاصيل.
عن ابتكار الأزياء الراقية وسط مشهد موضة محكوم بثقافة بنطلون الجينز والتيشيرت
انتقلت للعيش في دبي لبعض الوقت، وهناك التقيت بزوجي الذي كان مقيماً في كاليفورنيا. وانتهى بي الأمر بالانتقال إلى هذه الولاية المشهورة بانتشار ثقافة بنطلونات الجينز والتيشيرتات، وهنا وجدت أنه من الصعب جعل الناس يقدرون “الأزياء الراقية.” لقد كانت مجرد كلمة، لكنها غير معمول بها هنا حتى اليوم. سكان كاليفورنيا ليسو كاللبنانيين أو العرب في الشرق الأوسط الذين يخرجون لتسوق الأزياء الراقية، حيث لطالما كنت أجده السوق الأفضل بالنسبة لي. التطريز فن، والبناء الهندسي فن. لا يمنحني الإنتاج الهائل السعادة، وإن كنت أستغل الوقت في ابتكار قطعة فنية، فإني أريد لهذا الفن أن يحظى باستمرارية.
عن العودة إلى الدراسة
حين انتقلت إلى كاليفورنيا، كان أطفالي صغار السن، وقررت أن أعود إلى الكلية وأن أتابع الدراسة مع حصص جي آي إي (GIA) لأدعم خبرتي الأساسية بشكل أكبر. لذا قمت بابتكار مجوهرات راقية بينما كانوا أطفالي صغار وارتدت العديد من النجمات قطعي، لكنني كنت ما أزال في ذلك الوقت غير جاهزة لأربط نفسي بمتجر أو أن أتقيد بمهنة بشكل رسمي.
عن العطاء من خلال الأزياء
لطالما كنت منخرطة بالأعمال الخيرية. وكان أول عرض لي حين كنت في السابعة أو الثامنة عشرة، متصلاً بحدث ريعي لصالح ميتم. وحين انتقلت إلى الولايات المتحدة، أردت الاستمرار بعملي الخيري، لكن كان هناك الكثير من البروتوكولات والمعاملات الورقية والتراتبية. إنهم لا يسهلون عليك الأمر. لكني عرفت بأنني أريد ابتكار برنامجٍ للأطفال في المؤسسات الخيرية وتحدثت مع زوجي بشكل مكثف عن الطريقة التي نرغب فيها بإنشاء أطفالنا وتعليمهم القيم، لذا قمت بالتواصل مع مستشفى سانت جود للأبحاث وبدأت بفصلي الخاص بلوس أنجلوس. قررت بأنه مع بلوغ أطفالي سن الثامنة، سأمنح كل منهم الخيار في التخلي عن كل هداياه لصالح قضية سامية (ويمكنهم إخباري في أية لحظة إن كانوا يرغبون بالتوقف عن القيام بذلك)، وكان ابني الأكبر سناً منفتحاً للغاية حيال هذه الفكرة، وبدلاً من الحصول على الهدايا، قام بجمع 9,000 دولار أمريكي. وأردت له أن يشعر بالامتنان المباشر بعد إحداث الفرق في حياة شخصٍ ما.
وفي أحد الأيام قامت ابنتي التي كانت قد تطوعت سابقاً لمدة أسبوعين في ميتم سانت تيريزا في كالكوتا حين كانت في التاسعة فقط من العمر، بتصميم مجموعةٍ تتمتع بأشكال الفراشات رامزة إلى البدايات الجديدة. وقمت بأخذ احد ابتكاراتها وأخبرتها بأنني كنت سأدعوه “رفرفة أمل”، وأنني سأحاول ابتكار حقيبة من خلالها وإن جرى هذا على خير ما يرام، فسأقدم الأرباح لجهات خيرية. ومنذ ذلك الحين تطور الأمر إلى مجموعة من الأساور وحقائب القابض وحقائب اليد مع ذهاب عشرين بالمئة من الأرباح لصالح مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس دعماً لأبحاث سرطان الأطفال.
تسوقي تالي بلونش من ديبورا صواف لدى رانياز كورنر في مصر؛ بودوار في لبنان؛ بريتي يو آند تشيك أفنيو في المغرب؛ بير لي كوتور آند غلامور في قطر؛ ميموزا، هارفي نكلز الرياض، والرباعيات في السعودية، هارفي نكلز وبلومينغديلز في الإمارات، وعبر الإنترنت من لويزا فيا روما، فروزيري، وشوب بازار.
المقابلة إعداد كاترينا منت—