لم تحظ فايزة بوقويسة التي ولدت ونشأت في فرنسا من والدين جزائريين بفرصة ارتياد مدرسة للأزياء. ومع إطلاقها لخطها الجديد من العبايات المعاصرة تقوم المصممة بإطلاع ستايل.كوم/العربية على أحلام طفولتها التي لم تبارحها أبداً وعن الطريقة التي ترغب في تحويلها إلى حقيقة.
عن بداياتها المتواضعة
حين كنت في الحادية عشرة من عمري، شرحت لي صديقة في المدرسة ما تقوم عليه وظيفة مصمم الأزياء وفكرت “يا للروعة، إن هذا بالضبط ما أريد القيام به.” وقد علمتني جدتي الخياطة والحياكة حين كنت طفلة وكنت أقوم برسم التصاميم أيضاً منذ عمر مبكر للغاية مبتكرة ألواح إلهام وما شابه ذلك. بيد أن مدارس الأزياء كانت مكلفة للغاية ولم أحظ بالفرصة التي تمكن والدي من دفع أقساط المدرسة. لكنني وبطريقة ما، علمت دائماً بأنني سأتمكن من ذلك بشكل ما على الرغم من أنه وفي ذلك الحين لم أكن أعلم ما هو نوع الملابس التي سأقوم بتصميمها. ومؤخراً، دخلت في عامي الواحد والثلاثين وقررت بأنه إن لم أختبر يدي في التصميم الآن، فلن أتمكن من القيام بهذا يوماً. لقد نحيت افتقادي للثقة بنفسي جانباً، وبدأت أعلم نفسي أي شيء أستطيع تعلمه.
عن تعلمها ثقافة الموضة ذاتياً
لا بد أنك ستبتسمين، لكن مرجعي الأول هو ستايل.كوم. وما إن تخرج مجموعة جديدة أو مع نهاية موسم موضة، أقوم بالاطلاع على كل ما هو جديد. نعم، أقوم بجمع فوغ، لكنني أطلع أيضاً على العديد من الكتب التقنية وليس فقط للحصول على الإلهام، بل لأنه علي الاطلاع على أشياء قد لا تهمني بالضرورة لأتمكن من الانطلاق في مهنتي. إنني أحاول أن أتعلم بقدر الإمكان عن العمل خلف الكواليس والذي لا يراه الناس لكنه يجب عليك أن تعرفيه كمصممة للأزياء.
عن تصميم العبايات
منذ بضعة سنوات وحسب كانت هناك العبايات السوداء بالكامل بأنماط مختلفة مع الكثير من كريستال سواروفسكي. بيد أن هذا تغير ببطء وبدأت أرى لمسات من اللون تتم إضافتها إلى هذا الزي. أحب تصميم العباية لأنها رداء يمثل بالنسبة لي الكثير من التحدي ويأخذني بعيداً عن مساحة الراحة لدي. يجب أن تكون منسدلة وأن تغطي من الرقبة إلى الأسفل، ويجب أن تكون أكمامها طويلة. شخصياً، حين كنت أقوم بالتسوق من أجل العبايات، لم أكن لأجد أبداً الأسلوب الذي يناسب ذوقي. ففكرت: “سأحاول بنفسي وأقوم بمحاكاة العباية وصيحات الموضة العالمية.” وهذه كانت الفكرة.
عن مجموعتها الأولى من العبايات، º 70
ينبع الإلهام لمجموعتي الأولى º70 من حدث آرت دبي الذي جرى العام الماضي. كانت هناك الكثير من القطع الفنية التي كانت هندسية الشكل للغاية مع الخطوط البسيطة. إن عباياتي هي ذات تفصيل دقيق وذات خطوت مستقيمة وهي مصنوعة من قماش الكريب العالي الجودة ومبطنة بالحرير الملون، وهو المعروف بقدرته على إبقائك تشعرين بالبرودة حين يكون الطقس حاراً وأن يمنحك الدفء حين يكون الطقس بارداً. إنها مصممة لإيجاد جسر بين الثقافات ولابتكار هوية جديدة.
وأيضاً حين أتيت إلى هنا، وجدت نفسي أستمد الإلهام من النساء المحليات وكم هن أنيقات وحسنات السلوك. وفكرت “كم أحب أن أبتكر هذا التصميم الجديد لهن.”
المقابلة إعداد كاترينا منت