تشي-كا علامة تجارية تقدم العباءات ذات شكل الكيمونو في دبي منذ عام 2013، ويقوم عليها الزوجان نيمانجا فالجاريفيتش ونينا تروجانوفيتش القادمان من بلغراد الصربية. لفت الكيمونو التقليدي انتباه هذين الزوجين بينما كانا في رحلة في اليابان. ومن ثم لاحظا تقارباً بين أزياء الثقافتين العربية واليابانية.
يتنوع زبائن هذه العلامة الراقية بين أفراد العائلات الملكية وشخصيات المجتمع الخليجي. وهنا تتحدث نورية الشطي إلى هذين الزوجين المبدعين لمعرفة المزيد حول حبهما لليابان وعباءات تشي-كا المفصلة حسب الطلب.
عن حبهما لليابان
بدأت علاقتنا بهذا البلد الساحر عندما سافرنا إليه لاستكشاف ثقافة جديدة والتعرف إلى الفنون الجميلة هناك. وتركت هذه التجربة انطباعاً جميلاً لدينا بعد أن أمضينا شهراً في زيارة الجزر والجبال والمدن الكبرى والبلدات الصغيرة. أسرنا سحر ثوب الكيمونو ومهارة صناعته، مما دفعنا إلى التفكير بإعادة تصميم الكيمونو مع دمجه بتصميم العباءة الكلاسيكية. وكانت بداية موفقة ووجدنا الكثير من نقاط الالتقاء بين الثوبين. إننا نحترم الجمال والأزياء الجميلة، وهذا ما جعلنا على صلة وثيقة ودائمة باليابان. كانت هذه طريقتنا في تسليط الضوء على فنون صناعة الكيمونو من خلال مجموعاتنا المختصرة والنفيسة المؤلفة من 25 قطعة.
عن التلاقي بين العباءة والكيمونو
تتمتع العباءة الكلاسيكية بالتصميم المحتشم، ولاحظنا أن أزياء الفتيات التقليدية في اليابان تتمتع بذات الحشمة: أي أن الملابس الضيقة الواصفة للجسم ليست محببة. وعلاوة على ذلك، تمثل أثواب الكيمونو السوداء التي ترتدى في المناسبات الحشمة والأنوثة والفخامة الخليجية.
عن تحويل الكيمونو إلى عباءة
هنالك اختلافات تتعلق بطرق ارتداء العباءة والكيمونو. قمنا بتغيير تصميم الكيمونو فجعلنا أكمامه أطول لتغطي المعصم وعدلنا الشكل والطول قليلاً. بشكل تقليدي، يرتدى الكيمونو مع الأوبي (ساش عريض محشو)، مما يساعد في صنع شكل صبياني تقريباً. مع عباءات تشي-كا، نعيد تشكيل الأوبي ونضيف الأزرار أو ننسّق الكيمونو مع حزام ليبدو أنثوياً أكثر.
عن الحصرية
ليس هناك عباءتا تشي-كا متماثلتان. كل عباءة في مجموعتنا تعدّ مميزة وفريدة من نوعها. كما نقوم بتخصيص كلّ قطعة وفقاً لطلب زبوناتنا.
عن التخصيص والتفاصيل
تستغرق عباءة الكيمونو المميزة الواحدة ثلاثة إلى أربعة أشهر لصنعها. عباءات الكيمونو لدينا مصنوعة يدوياً، وتحتوي على تفاصيل مرسومة يدوياً ومطرزة يدوياً على يد خبير ياباني في اليابان. يصنع الكيمونو بشكل رئيسي في اليابان، لكنّ العناصر الأساسية مثل المقاس والطول، تنفّذ عندما نجلس مع الزبائن بشكل فردي. لا يختار الزبائن التصميم الفني، بل ندع الفنان يقرر ذلك.
عن اسم تشي-كا
إنه مزيج من كلمتين يابانيتين؛ “تشي” وتمثّل عنصر التراب و”كا” التي ترمز للنار. كان مزيج هذين العنصرين مثيراً نوعاً ما، إذ يرمز التراب للاستقرار والثقة، وتشير النار للحيوية والعاطفة. رغم ذلك، يفسّر الناس ذلك بشكل مختلف: يشير البعض للكلمة كـ”تشيكا” التي تعني “فتاة” بالإسبانية فيما تفسّرها النساء العربيات على أنّها “شيخة”.
عن امرأة تشي-كا
تتألف مجموعة زبوناتنا من النساء الرفيعات المستوى وأفراد العائلات الملكية وسيدات المجتمع ورائدات الأعمال، وهنّ نساء قويات جريئات لا يخشين من الظهور بإطلالة بارزة متألقة. بما أنّ قطعنا ليست عباءات اعتيادية، خصوصاً مع الأعمال الفنية الكبيرة، فإنّ المرأة التي ترتدي تصميم تشي-كا ستبقى مميزة، فيمكن لعباءة الكيمونو أن تفتح النقاشات. تحتاجين إلى شخصية معينة وإلى أن تكوني قادرة على التألق وأن تكوني مرتاحة.
عن افتتاح أول غاليري تشي-كا
نفتتح أول متجر في السركال أفينيو حيث سنقيم فعالياتنا ونشاطاتنا مع التركيز على اليابان، من الهندسة إلى المساحة المكرّسة للأعمال الفنية المنتقاة بعناية والمستلهمة من اليابان لتشكيل خلفية متممة لعباءات الكيمونو. لا نرى هذه المساحة كمتجر تجزئة اعتيادي فقط؛ بل كصالة غاليري مختصة بالكيمونو.
اخترنا السركال أفينيو كموقع لنا لأنّه مخفي قليلاً. نريد أن يشعر زبائننا بأنّهم وجدوا شيئاً فريداً للغاية لا يعرف العديد من الناس عنه كجوهرة مخبوءة. السبب الآخر هو أنه يعد مساحة إبداعية لها فوائد ثقافية واجتماعية. من أجل علامتنا، نرغب أن نبتكر تجربة جديدة ونشارك معلوماتنا وثقافة اليابان التي تعلمناها ووقعنا في حبها مع الآخرين.