أمل الملا هي سيدة فتية أنيقة تبدو مهذّبة ومتحمّسة وجذابة ونفس الصفات يمكن أن توجد في خطّها الذي يحمل اسمها. يتحدث موقع ستايل.كوم/العربية مع المصممة البحرينية لنعرف أكثر عن مجموعتها ربيع 2015، التي تسلّط الضوء على قماش البينيا التقليدي وتترك انطباعاً أنثوياً أثيرياً.
عن اعتبار الإبداع شيئاً ذو قيمة
ولدت ونشأت في البحرين، لكنّني أيضاً نصف فليبينية. خلال نشأتي، علّمتني أسرتي أهمية الفن وقيمته. الإبداع والخيال هما جزء من جوهر الحياة، لذا فإنّ الفنّ كان جزءاً لا يتجزأ مني منذ طفولتي. تعرّضت لمختلف أنواع فنون التصميم في مثل ذلك السنّ الصغير، وأعلم أنني رغبت أن أتابع في ذلك [تصميم الأزياء] منذ أن كنت طفلة صغيرة.
عن صناعة الأزياء في البحرين
كنت أبحث عن منصة لبناء أفكاري في الواقع ووجدت أنّ الأزياء هي المنصة المثالية لذلك. لكن كان التنفيذ صعباً قليلاً في البحرين لأنّ صناعة الأزياء صغيرة جداً هناك، خصوصاً بالمقارنة مع دبي. في البحرين، ما زالت تلك الصناعة تلتقط أنفاسها الأولى، وحركتها بطيئة للغاية هنا. الناس منغلقون على فكرة الأزياء بحد ذاتها. من الصعب جداً بالنسبة لهم أن ينفتحوا على الأشياء، بل يتمسّكون بالتقاليد أكثر من تقدّمهم نحو الأمام. لكنّ الأشياء تتغيّر الآن، ولو ببطء.
عن مجموعتها لموسم ربيع 2015
تستغرق عملية صنع مجموعة وقتاً طويلاً. وتعدّ علامتي تجريبية للغاية. هناك دائماً حبكة قصصية أحاول أن أتهرّب منها كمصممة. تدور مجموعتي لربيع 2015 حول مشاهد الطبيعة العشوائية الصغيرة وإحساس الحنين إلى الماضي المفعم بالفرح والجمال الذي ينتاب الروح الإنسانية لدى الجلوس في أحضان الحياة بأنقى أشكالها وعندما لا تحاط سوى ببساطة النباتات والخضرة من حولك. إنّها مجموعة مرحة وحيوية للغاية، وهذا هو السبب الذي جعلني أستخدم قماش البينيا.
عن ابتكار ملابس “مصنوعة في البحرين” من أقمشة “مصنوعة في الفليبين”
كل شيء منتج هنا في البحرين. لكنني أحاول أن أبحث عن الأقمشة اللا اعتيادية في الخارج. ومن أجل هذه المجموعة على وجه الخصوص، سافرت إلى الفليبين لأحصل على قماش البينيا هذا. إنّه مصنوع من ألياف الأناناس؛ ومنسوج ومجفف ومكشوط. هذا هو اللون الطبيعي في الحقيقة، لون إكرو (البيج الفاتح)؛ لكن يمكنك أن تصبغيه بأيّ لون ترغبينه. وبما أنّني أركّز دائماً على الألوان البيضاء والسوداء، قررت أن أبقي على لون إكرو الطبيعي، ومن ثمّ صبغته باللون الأسود. هذا القماش هو القماش التقليدي الذي يستخدم لصنع فساتين الزفاف هناك أو فساتين الحفلات التقليدية، وهو مخصص للتطريز، لذا أردت حقاً أن أدرج ذلك النوع من القماش عبر إحضاره إلى الشرق الأوسط وإضفاء القليل من الملامح الغربية عليه.
عن الازدواجية
أحبّ دائماً أن أدمج عنصراً “مضاداً” في تصاميمي، لذا هناك دائماً عنصر الهيكلة ضد الانسيابية والبنية ضد الشفافية والأنثوية ضد الذكورية. كما أحبّ أيضاً أن أجرّب بالخطوط والنقشات.
عن دعم وكلاء المشتريات في الشرق الأوسط للعلامات المحلية الصاعدة
لو طرحتِ عليّ هذا السؤال منذ عامين عندما أطلقت علامتي، كنت سأقول إنّني أعاني من صعوبة في التواصل مع وكلاء المشتريات. لكن الآن، أصبحوا أكثر دعماً مما اعتادوا عليه. يختار الكثيرون منهم الآن المصممين المحليين، وهذا شيء رائع. أنا ممتنّة جداً لأنّه تمّ اختياري من قبل كريم Cream، فقد أتاح ذلك لي الكثير من الفرص.