تابعوا ڤوغ العربية

من سيخلف فريدا جيانيني في غوتشي؟

The atmosphere at Gucci Spring 2015 Photo: Alessandro Garofalo / Indigitalimages.com

بينما كان المهتمون بالأزياء يوجّهون أنظارهم إلى طوكيو لمشاهدة عرض ديور قبل الخريف، وإلى نيويورك ترقباً لمجموعة فالنتينو الراقية الإضافية هذا الأسبوع، فجّرت بيج سيكس Page Six قنبلة إعلامية. فقد نقلت فقرة نيويورك بوست New York Post أنّ المدير التنفيذي لغوتشي باتريزيو دي ماركو وشريكته فريدا جيانيني سيغادران العلامة التي تمتلكها كيرينغ. أكّدت كيرينغ أنّ هذا الثنائي سيغادر بعد بيان صحفي صباح اليوم، وسيسمّيان ماركو بيزارّي، المدير التنفيذي لقسم السلع الجلدية والراقية في كيرينغ ليحلّ مكان دي ماركو. من الواضح أنّ إعلان المديرة الإبداعية سيأتي في وقتٍ لاحق. ستغادر جيانيني بعد عرض مجموعتها القادمة من الأزياء النسائية الجاهزة في فبراير. فمن سيحلّ محلّها؟

احتلّت جيانيني منصب المديرة الإبداعية في غوتشي لربيع 2006 بعد أن صنعت اسماً لنفسها في قسم الإكسسوارات في العلامة. حلّت مكان أليساندرا فاتشيناتي، التي قضت موسمين في دور المديرة الإبداعية كخلفٍ سيء الحظ لتوم فورد. أمّا جيانيني فحظيت بوقتٍ أفضل من سلفها التي بقيت لفترةٍ قصيرة الأجل في منصبها. لكنّ أيّاً من الامرأتين لم تتمكّن من استرداد الحاصل المثير والصخب الذي جعل توم فورد نجماً. لقد كان دائماً من الصعب اللحاق به.

نفث فورد حياةً جديدةً في علامة كانت تتهاوى؛ وسواء كان ذلك صعباً أو سهلاً، كان عمل جيانيني يتلخّص في المحافظة على قلب الدار ينبض. انتقدتها صحافة الأزياء في أيامها المبكرة بسبب الطابع التجاري لمجموعاتها. أشارت بوست إلى توسع غوتشي المفرط في الصين ونتائجها الفصلية المحبطة. ومؤخراً، كانت العلامة تشير إلى نيتها لترك العروض التي تتمحور حول اسمها كعلامة والتوجّه نحو منتج أكثر خصوصية ورقياً. لا أعرف الكثير عن الجانب التجاري للأشياء لأحكم من خلاله، لكن من وجهة نظر الأزياء، كانت مشكلة أسلوب جيانيني، إن كان هناك أية مشكلة، تكمن في عدم القدرة على التنبؤ بمجموعاتها، آرت ديكو العشرينات في أحد المواسم، يتبعه الانحلال المتأثر بآرثر رامبو في الموسم التالي، ثم أناقة ماريلا آنيللي في الستينات في الموسم الذي يليه. وعلى الرغم من أنها كانت أقل تطرفاً، إلا أنّ جيانيني تنتمي إلى مدرسة مارك جايكوبز في التصميم، التي يحتلّ التجديد فيها منزلةً أهم من الثبات على مبدأ واحد.

خلال مسيرة عملها، أنتجت جيانيني بعض المجموعات الرائجة المبتكرة. لكن الأزياء تتحرك باتجاه مغاير هذه اللحظة. يسود مبدأ الموثوقية، برغم عدم جاذبيته الآن، والتغيير التدريجي 180 درجة. شاهدوا سان لوران من هادي سليمان ولويس فويتون من نيكولا غيسكييه، اثنتين من أشهر العلامات المعاصرة كدليل. كلما انتقلت جيانيني من تأثير إلى آخر، يصبح من الصعب استنباط الشيء الذي تمثّله غوتشي على الممشى. لكن المصممة كانت تشهد تحسناً ملحوظاً. حيث كانا آخر عرضين لها على الممشى يتعلقان بفترتها المفضلة في الستينات والسبعينات.

لكن لا يبدو أنّ ذلك كان كافياً لإبقاء مدراء كيرينغ التنفيذيين سعداء. إذاً من يكون الخيار الصحيح لغوتشي، الدار الفلورنسية الشهيرة التي تصنع الأمتعة الجلدية والتي تحولت إلى مزوّد عالمي للمنتجات الراقية؟ يشاع أنّ ريكاردو تيشي من جيفنشي هو الأوفر حظاً، لكن من الصعب أن يتكهّن أحد مدى سهولة إغواء تيشي لترك العلامة التي تملكها مجموعة إل في إم إتش، كما أنّه صرّح مؤخراً عن رغبته ببناء جيفنشي لتصبح علامة مكتملة تهتم بأنماط الحياة. أما كريستوفر كين وجوزيف ألتوزارا، اللذين استقطبت كيرينغ جهودهما مؤخراً للعمل معها، فهما يتمتّعان بالمهارة، لكنّهما لا يبدوان خيارات مرجّحة بسبب افتقادهما لعروض الإكسسوارات ذات الأهمية.

Frida Giannini Photo: Alessandro Garofalo / Indigitalimages.com

بالطبع، سيكون من الجميل أن ترى امرأة تحلّ مكان جيانيني. هناك القليل من المصممات اللواتي يصعدن سلّم العلامات الراقية على ما يبدو. لذا سنأخذ موقفاً مغايراً هنا ونرشّح راشيل مانسور وفلوريانا غافرييل من علامة مانسور غافرييل. فقد صنعتا دون أيّة مساعدة وبشكل فردي موضة حقائب الباكيت bucket bags مع النسخة المبسطة التي صمماها منذ حوالي السنة، وقد حظيتا بالكثير من الاهتمام على كلّ شيء فعلتاه منذ ذلك الوقت. سيكون اختيارهما تسديدة بعيدة للغاية لأنهما لا تمتلكان أيّة خبرة في مجال الملابس الجاهزة، لكن كذلك كانت جيانيني منذ تسع سنين مضت. وهناك مرشحة أخرى مثيرة للاهتمام: منسقة الملابس التي تحوّلت إلى مصممة أحذية ناجحة تابيثا سيمونز. من خلال عملها مع دولتشي آند غابانا وتوري برش لسنين، وضعت يديها على الكثير من الملابس؛ وتعلم ما القطع التي ستنجح. وهي على صلات كثيرة في عالم الأزياء، وهو أمرٌ مهم.

على الأغلب، بوضع مكانة غوتشي كنقطة قوة الشركة بعين الاعتبار، يبحث مدراء كيرينغ التنفيذيون عن اسم مشهور. لن يكون من المحتمل توافر اسم مثل المصممة فيبي فيلو من سيلين، ولم يعبر هيلمت لانغ على العلن عن أيّة رغبة بالعودة عن قرار استقالته المبكر، على الرغم من أنّ اسمه يذكر دائماً في مثل هذه الحالات. إذاً كريستوف لومير؟ استطاع لومير أن يبثّ الإثارة في هيرميس خلال فترة عمله الأخيرة هناك. سيحبّ متابعو الأزياء بالطبع فكرة أن تكون غوتشي أكثر خصوصية. ولدى هيرميس في إيطاليا خاتم جميل لتحقيق ذلك.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع