على صعيد السينما، تم تصوير العرب في أفلام هوليوود في عدة أشكال شائعة، ومنها الإرهابيون والحرملك الشبه عاري والجِمال وغيرها، لكن منذ بدايته، قدم مهرجان كان الأرضية الملائمة لصانعي الأفلام العرب للحديث عن أنفسهم. يعني: تم اختيار فيلم دنيا للمخرج المصري محمد كريم ضمن المجموعة الرسمية لعام 1946، وتلك كانت السنة الافتتاحية للمهرجان.
في عام 1975 حاز فيلم وقائع سنين الجمر (Chronique des Années de Braise) للمخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة على جائزة أفضل فيلم عربي وجائزة السعفة الذهبية الأولى وهي من أفخر جوائز المهرجان. وتحكي أحداث الفيلم صراع فلاح مع الفقر والإصلاح الزراعي في الجزائر التي تكافح لنيل استقلالها عن فرنسا.
وبعد عشرين عاماً حاز المخرج الأسطوري المصري يوسف شاهين على جائزة إنجاز العمر لمساهمته الفعالة في تقدم عالم السينما عن فيلم العصفور (1972) وحدوتة مصرية (1982). كما كان لشاهين الفضل في اكتشاف الممثل الرائد عمر الشريف الذي وصل إلى أوج شهرته في فيلم لورنس العرب (1962).
كما أذهلت المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي الجمهور بفيلم سكربنات Caramel(2007) الذي تدور أحداثه حول الحياة الجنسية لخمسة سيدات من خلفيات متعددة ومواجهتهن في مركز التجميل. وما زال هذا الفيلم الذي تم توزيعه في أربعين دولة من أشهر الأفلام اللبنانية عالمياً إذ أنه يعرض صورة أخرى عن الحرب والدمار الملازم للبنان في العالم الغربي.
وفي مهرجان كان 2013 سلط فيلم عمر الضوء على مأساة الصراع الفلسطيني من خلال قصة الحب التي يحكيها المخرج هاني أبو أسعد عن رجل وقع ضحية العديد من الخطط الخطيرة محاولاً تحقيق حلمه بالاستقرار مع ناديا، فتاة أحلامه البسيطة. وتم ترشيح هذا الفيلم الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم للمنافسة على جائزة الأوسكار 2014.
وهذ العام تتعلق آمال المنطقة على الفيلم القصير ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375 للمخرج المصري عمر الزهيري. وهذا الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب أنطون تشيخوف بعنوان “موت موظف” والتي تحكي قصة رجل مقيد بمخاوفه من الموت. هذا هو فيلم زهيري الثاني ومشروع تخرجه من المعهد العالي للسينما في مصر وسيشهد هذا الفيلم دخول مصر لأول مرة في مسابقة سيني فونداسيون Cinéfondation للأفلام القصيرة في مهرجان كان.
بدأ مهرجان كان السينمائي البارحة، وسنقدم لكم أخباراً عن نجوم السجادة الحمراء والمزيد، فابقوا معنا.