أوضحت مصممة الأزياء اللبنانية ميرا حايك على أعقاب عرض أزيائها لموسم خريف 2016 قائلة “في الحقيقة استحضرت هنا الدمى اليابانية الخشبية”. وتابعت الحديث مشيرة إلى صف العارضات اللواتي ظهرن بتصاميم الجوارب التي تطال الركبة والغرة الكثيفة وتسريحة الشعر الأنثوية قائلة “لكن هذه الدمى مستوحاة من الدمى الورقية المضلعة صممتها مؤخراً”.
قدمت خريجة ستارش فاونديشن مجموعة من القطع والفساتين التي يمكن للنساء ضمها بكل سهولة إلى خزانة ملابسهن لتحصل بذلك على أزياء جديدة راقية وجذابة. حيث تضمّن العرض العديد من التصاميم البارزة: من الفساتين الحريرية السوداء التي يمكن ارتداءها والخروج بها على الفور والتي تتحرك مثل تموجات الماء، وهي فساتين محتشمة تماماً علاوة عن كونها جذابة للغاية أيضاً. إضافة إلى البنطلونات العمودية الواسعة من الخصر وحتى الأطراف والتي كانت عبارة عن تصميمِ عصري ثلاثي الأبعاد من الحرير الطويل على هيئة بنطال البذلة الرسمية. وحتى بنطلونات إكس إل جرصية الشكل التي بدت متناسبة مع شكل أي جسم وتعمل سترتها المتناسقة كإضافة أنيقة إلى خزانة المرأة العاملة.
وإليك الرسالة المبطنة والخفية لهذه المجموعة: برزت مجموعة حايك لخريف 2016 متنوعة بشكل رائع. غير أن المرء يشك فيما إذا كنّ الزبونات ستستمتعن بتصاميم هذه الملابس ذات الألوان الحيادية (والانسجام مع هذه الملابس الخارجية المتداخلة) كما يقومون بدمج وتنسيق القطع الصغيرة على الدمى الخاصة بهم كالأطفال. وعلى عكس المثل الذي يقول “كل شيء أو لا شيء” فإن ملابس السهرة وقطع الملابس الجاهزة بحاجة للاستمرار والتطوّر وهذا بالضبط ما قامت به هذه الأزياء.
