اجتاحت مجموعة الهاشتاغ #Blessed, #Goals, #Fitspo منشورات مواقع التواصل الاجتماعي في أوقات متفرقة. وتعتمد هذه الهاشتاغات على المزاج كالشعور “بالسعادة” أو “الثقة” أو “الرضى”. لكن المستخدمون يستبدلون هذه المشاعر في غالب الأحيان بصور زائفة يحمّلونها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصلت نجمة إنستغرام ذات الثمانية عشر عاماً إيسينا أونيل إلى هذا الإدراك، وتركت جميع مواقع التواصل الاجتماعي لتنشر القصة الحقيقية وراء منشوراتها. وكانت هذه المراهقة الأسترالية قد نشرت صورتها الأولى على إنستغرام عندما كانت في السادسة عشرة وأوجدت لنفسها عملاً من خلال العدد الهائل من معجبيها ومتابعيها على إنستغرام و الـ 200.000 متابع على يوتيوب وتمبلر والـ 60.000 متابع على سناب تشات. كما قامت بتعطيل جميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي باستثناء إنستغرام الأسبوع الفائت. أما أسباب ذلك فشرحتها في فيديو الاعتراف الذي نشرته على موقعها الإلكتروني الجديد المسمى Let’sBe Game Changers قائلة: “لن أرضى بأن يتم تعريفي بعدد متابعيّ فقط. كنت سعيدة جداً عندما شهد حسابي تقدما جيداً في السنوات الثلاث الأولى أو عندما ينجح تعاوني مع علامة ما أو عندما يخبرني الناس بأنهم يحبونني. كانت تلك سعادتي الحقيقية.”
والآن أعادت تسمية حسابها على إنستغرام وأصبح “Social Media is Not Real Life” (أي أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست كالواقع)، حيث كتبت وصفاً جديداً على بعض الصور التي حملتها مسبقاً مرتدية البكيني أو ملابس التمرين أو غيرها، وأرفقت كل منها بطرفة وصفية، مشيرة كذلك إلى أن منشوراتها كانت تُنظم وتُحرر ويٌدفع مقابلها.
وليست أونيل أول من تحدث عن المفاهيم الخاطئة التي يرسمها المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي رغم أن خروجها من مواقع التواصل الاجتماعي”لتغير قواعد اللعبة” يجتاح عناوين الأخبار. فقد تحدثت الشخصية الكويتية المؤثرة في عالم الموضة آسيا عاكف في مقابلة أجرتها مؤخراً مع ستايل.كوم/العربية عن المدونين في الشرق الأوسط قائلة: “يزعجني (بل إنها صيحة غير مطمئنة) أننا نحن المدونون نخشى أن نري متابعينا مظهرنا دون مكياج أو أننا لا نرتدي أزياء المصممين على الدوام.”
نأمل بأن تساعد هذه الرسالة الصادقة من مشاهير عالم التواصل الاجتماعي على إعادة توجيه العالم الرقمي (ومستخدميه المتحمسين) نحو حياة أكثر وعياً وصدقاً.