عندما انتشر خبر مغادرة ألبير إلباز لدار لانفان بصفة المدير الإبداعي، احتجّ الموظفون في دار الموضة على رحيله الذي تم بقرار أصحاب الأسهم في الدار. عَكَسَ احتجاج الموظفين على رحيله علاقتهم الطيّبة بالمدير الإبداعي خلال الأربعة عشر سنة التي عمل معهم فيها.
يعتقد البعض بأنّ كونك مترفّعاً سيكسبك الاحترام. ولكن ذلك لن يفيد على المدى البعيد، خصوصاُ إذا كنت تخطط لبناء علاقات عمل وطيدة مفيدة لتطورك المهني ومسيرتك المستقبلية. عدا عن كونك مثقّفاً وقارئاً للكتب، ستساعدك مهاراتك الاجتماعية بالتطور في عملك. بكونك محترماً للآخرين ولطيفاً وإيجابياً، ستتمكن من الحصول على حلفاء في مكان عملك يقولون كلاماً طيباً بحقّك في حال أراد أحد أن يكتب تقريراً عنك أو في حال سنحت الفرصة للحصول على ترقية.
خذوا المديرة الإبداعية العامة لمجلة فوغ، غريس كودينغتون على سبيل المثال، لقد كانت مظلومة في وثيقة ذا سبتمبر إيشو، وبعد عقود من الخبرة في هذا المجال أصبحت الآن أحد أهم الشخصيات الملهمة في عالم الموضة. لاحظوا بأنه حتى أقوى السيدات في الميدان يستخدمن الطيبة لتساعدهن في طريقهن. ولذا، في المرة القادمة التي تبحثون فيها عن طرق للنجاح في مهنتكم، انظروا إلى نصائحنا المهنية الخمس لكي تكونوا لطيفين في مكان العمل، هذه النصائح مدعومة بأقوال من كتاب كودينغتون، غريس: أ ميموار والتي ستساعدكم في الوصول إلى القمة.
النصيحة #1: تكوين العلاقات
“كان تعاوننا رائعاً، وذلك الذي أنتج بعض صور فوغ الاستثنائية. أصبحت علاقتهم المهنية كالعلاقة بين شخصين متزوجين منذ أمد بعيد”. (غريس: أ ميموار، 2012).
تكوين العلاقات هو حجر الأساس في المهن الناجحة. وأبسط طريقة لفعل ذلك هي بأن تتعرفوا على زملائكم أكثر. فبالنهاية أنتم تمضون نصف يومكم معهم. حاولوا معرفة ما يسعدهم كاهتماماتهم وأهدافهم وما يحفزهم. كلما كان الجميع يعرف بعضهم البعض بشكل جيد أكثر كلما أصبحوا قادرين على العمل بشكل أفضل سويةً.
النصيحة #2: كونوا من الأشخاص الذين يسهل التعامل معهم
“كان من العبثي أن أشتكي لآنا، قائلةً عبارات مثل “لقد سرقتْ فستاني” ليكون الرد ببساطة، “هذه ليست مدرسة فتيات، تعاملي مع الأمر بنفسك”” (غريس: أ ميموار، 2012)
لن يفيدكم الغضب والتأفف بأي شيء ولن يؤدي إلى أية نتيجة، وبالتأكيد لن يمكنكم من إنجاز عملكم. كونوا عنصراً فاعلاً في الفريق وقدموا الحلول بدلاً من الشكوى عندما تظهر التحديات في وجهكم. انخرطوا في العمل وكونوا مبادرين، حيث سيجعلكم ذلك عنصراً مساعداً وقيّماً في شركتكم.
النصيحة 3#: لا تأخذوا الأمر بشكل شخصي
“قال لي ديفيد [سكافر] مرة: “أجمل ما في آنا أنها […] لا ترتبك حين يتم انتقادها.” (غريس: أ ميموار، 2012)
خُذوا النقد على أنّه مزاح ولا تتأثروا به سلباً. ليس من المفروض بالنقد السلبي أن يحطم معنوياتكم بل أن يجعلكم أكثر وعياً ويدفع بمهاراتكم نحو الأمام.
النصيحة #4: كونوا مرنين
“دعوا عيناكم متيقظتان دوماً وراقبوا. لأن أي شيء تروه من الممكن أن يكون ملهماً لكم.” (غريس: أ ميموار، 2012)
عندما تطلب منكم المساعدة بالمشاريع خارج روتين نطاق عملكم، قولوا “نعم”. لن يُكسبكم ذلك الخبرة في جوانب أخرى من المؤسسة ويمكنكم من بناء العلاقات وحسب بل أيضاً سيفتح لكم أبواب لفرص مستقبلية.
النصيحة #5: ابقوا إيجابيين
“إن طاقتها وحماسها منقطعي النظير كمساعِدة جعل منها محببة إلينا جميعاً…” (غريس: أ ميموار، 2012)
ينتقل الحماس بالعدوى. ابتسامة بسيطة من شأنها أن تفعل الكثير وستتفاجؤون بأن “عمل جيد” ومتواضع من الممكن أن يملأ يوم شخص ما بالسعادة. ستكونون أشخاص لا يُنسوا وستجعل منكم الطاقة التي تنشرونها في المكان ذلك نوع الأشخاص الذي يسعد الآخرون بالعمل معهم.
—نورية الشطي
صورة الصفحة الرئيسية: تصوير ستيفن ميزل، فوغ، أغسطس 2003
