ولدت ونشأت في جدّة، حققت سارة الدباغ اسما لنفسها بسرعة في منطقة الخليج باعتبارها واحدة من مخططي حفلات الزفاف الأجمل ذوقاً. إنها مهووسة بكل شيء يخص الزفاف، اعترفت بأنها تصورت عندما كانت طفلة مع كل العرائس اللاتي صادفتهن، و قامت برؤية كل عرس حضرته و راجعته مرة أخرى في كتاب قصاصات لا زالت تحتفظ به اليوم. سألناها عن بعض النصائح و الإتجاهات لموسم الأعراس.
توظيف مخطط حفل الزفاف أصبح شيئاً مهماً في جميع أنحاء العالم، أليس كذلك؟
يعتمد الأمر على موقعك في العالم، لأن مخططي حفلات الزفاف موجودين منذ وقت طويل جداً في أوروبا والولايات المتحدة. إنه حتى شيئاً مغروساً في ثقافة الأفلام، مع الأفلام القديمة مثل “والد العروس” Father of the Bride و “مخطط الزفاف” The Wedding Planner مع جنيفر لوبيز. في الشرق الأوسط، و بالعالم العربي إجمالاً، تخطيط حفلات الزفاف لا يزال شيئا جديداً. أعتقد أنه ابتدأ منذ ستة أو سبعة سنوات فقط. مؤخراً، أدركت الناس أهمية توظيف مخطط حفل زفاف يومك المميز وأن يكون لديك أحد يمكنك الاعتماد عليه و توكيله بكل شيء.
ما هي الاتجاهات الحالية للزفاف في المملكة العربية السعودية؟
لقد أسست شركة “ليس إيفنتس” Lace Events قبل سنتين، ولاحظت بأن العرائس تريد حفل زفاف حميم ومؤثر أكثر من حفلات زفاف الولايات المتحدة وأوروبا من الحيث البساطة بالمقارنة مع عرض إسراف. في السعودية، الكثير من الناس تحضر حفل زفاف يشبه عرض أزياء بدلاً من حفل زفاف. تفضل العرائس الآن أن يكون حفل الزفاف على نطاق أضيق، مع الناس الذين يهمها أن يحضروا. إنهن يردن أن يكون الزفاف أكثر خصوصية ورومانسية. أحب رؤية ذوق العروس في الزفاف، الأشياء المحددة التي تحبها، أو ألوانها المفضلة. تعرف إذا كان أسلوبها قديماً أو أكثر عصرية أو كلاسيكي، فإن الإتجاه في الوقت الحاضر هو أن تكوني على إتصال مع العروس ذاتها وأسلوبها الشخصي.
هل تتركين جزءاً من حفل الزفاف للتقاليد العربية في تخطيطك للعرس أم هي ليست صيحة حالية؟
هناك دائما شيء ما يتعلق بتقاليدنا لأنه هو العنصر الأكثر أهمية. إنها مسألة مزج بين بساطة وأناقة الغرب مع سحر وتقاليد وكرم الضيافة في الشرق.
هل يمكنك أن تخبريني قليلاً عن اتجاهات الزينة والأنشطة التي تحصل خلال الزفاف؟
هذا الصيف، توجد الكثير من الألوان الفاتحة، الأخضر، والكثير من الأزرق المائي. و بالإضافة إلى ذلك، الكثير من الناس تحب أن تضيف كشك تصوير. يحبون أن يتصوروا فيتمتعوا باستخدام ديكور الكشك وإنها هدية جميلة لأن بإستطاعتك أن تأخذيها معك، كذكرى من الزفاف. فعلت شيء جديد، وضعت كشك لتسجيل الفيديو وبدلاً من الحصول فقط على صور، يمكن للضيوف أن تسجل فيديو مثل كتاب الحاضرين وبإمكان العروس والعريس أن يحتفظوا بتسجيل الفيديو.
بالنسبة إلى علاقتك مع العرائس، هل حصلت أبداً على أي طلب استثنائي؟
لحسن الحظ، كان لدي تجارب جميلة جداً مع جميع العرائس ولقد تمتعت بلقائهن والعمل مع جميع أفراد العائلة. إنه طريف بأنه جزء من حضارتنا حيث كل فرد من العائلة يشارك في كل التفاصيل. فعندما يكون من المفترض أن ألتقي بالعروس، أجد نفسي في النهاية مع العروس، الأم، العمة، ثم جدتها، أخت جدتها – كل واحدة لديها فكرة وتحاول إقناع الأخرى بها. هذا يدفع العروس إلى حافة البكاء، فأقول لها، “من الجيد أن يكون لدينا أراء مختلفة، ولكن في المرة القادمة، تعالي فقط مع والدتك أو شخص واحد، بدلاً من جميع أفراد العائلة حيث أن كل شخص يريد إعطاء وجهة نظره فتبدأ المشاجرة.”
ما هي الممنوعات المهمة في الأعراس بالنسبة لك؟
في السعودية، هناك شيء أعتقد يجب تغييره وهو البدء بوقت متأخر للإحتفال. يمكن ملاحظة التغيير الذي حصل في هذا الموضوع، ولكن هذا يحتاج إلى الكثير من العمل لأنه شيء غير عادل، تصل العروس في الساعة واحدة بعد منتصف الليل وتكون الحفلة تدور كلها حول الضيوف أو العشاء بحيث أن العروس لا تستمتع بحفلة زفافها وهذا شيء مؤسف. إن حفلة الزفاف لا يجب أن تكون عرضاً؛ يجب أن تكون شيء حميم وشخصي، شيء تستمتع به العروس في كل لحظة. أما الشيء الآخر فهو دعوة أشخاص أكثر من اللازم، فيصبح الزفاف كعرض، الأشخاص في السعودية أو في الخليج عامة لا يزالوا يجهلون نظام RSVP “تأكيد الحضور” ولا يستعملوه أبداً. إنه صعب ومؤسف لأنك تدعوا كل هذه الناس ولا تعلم أبداً من الذي سيحضر! قد يحضر عدداً أكثر مما تتخيل أو ينتهي بك الأمر بحفلة زفاف فارغة، وبرأيي هذه هي الممنوعات الرئيسية التي يجب تغييرها.