أوسكار دي لا رنتا، مصمم مجموعات بارك أفينيو وأزياء هوليوود و السيدات الأولى، توفي اليوم في منزله في كينت في كونيكتيكت، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وعن عمر بلغ 82. دي لا رنتا، والذي ولد وترعرع في جمهورية الدومينيكان، كان قد تدرب مع كريستوبال بالنسياغا في إسبانيا وعمل مع أنطونيو ديل كاستيلو لدى لانفان قبل أن ينتقل إلى نيويورك ليعمل مع إليزابيث آردن. لقد كان المصمم من المؤمنين للغاية بالأزياء الجاهزة حين كانت الأزياء الجاهزة مفهوماً جديداً وقام بإطلاق علامته الخاصة في عام 1965،والتي شاهدها مؤخراً تنمو لتصبح شركة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي. وفي الشهر الأخير، قام دي لا رنتا بالتصميم لأمل علم الدين لزفافها في البندقية في إيطاليا من جورج كلوني، ولميشيل أوباما من أجل “فاشون إيديوكيشن ووركشوب” التي استضافتها في العاصمة واشنطن. وكانت تلك المرة الأولى التي ترتدي بها السيدة أوباما ثوباً من المصمم.
وفي العام الماضي، تلقى دي لا رنتا جائزة المؤسسين “فاوندرز أوورد” من مجلس مصممي الأزياء في أمريكا. وحين طلبنا منه أن يقوم بإجراء مقابلة مع مصمم أمريكي آخر لإبراز الحدث، اختار دي لا رنتا ألكساندر وانغ، الذي كان في منافسة مع المصمم لهذا العام وتمت تسميته مؤخراً مصمماً لبالنسياغا. لقد تناولنا طعام الغداء على طاولة طعام مشتركة في أتوليه دي لا رنتا الواقع في 42 ستريت. وقدم لنا أوسكار وجبات الطعام التايلندي السريعة وصقل سمعته كسيد يتقن المهارات الاجتماعية سائلاً وانغ حول شبابه وعن عرضه الجديد في باريس. لكنني سأذكر المحادثة لصراحته حول خبراته الخاصة. فعن بالنسياغا قال المصمم: “كنت ألتقط الدبابيس من الأرضية.”. أما عم الطريقة التي حصل فيها على عرض لانفان: “لم يكن قد سبق لي أن قمت بتصميم الدرابيه، لكنني أخبرتهم ‘بالطبع، أعلم كيف أصمم الدرابيه’. وبمجرد خروجي من لانفان، اتجهت إلى كابينة التليفون وبحثت ضمن الصفحات الصفراء وعثرت على أكبر إعلان لمدرسة أزياء وقلت لهم ‘لقد قبلت للتو في هذه الوظيفة للعمل لدى لانفان، هل بإمكانكم تعليمي خلال شهر ما تعلموه خلال عام كامل؟’ وعن قضائه في العمل ما يزيد عن الخمسين عاماً: “ما زلت أملك ذات الشغف. بل في الواقع، قد أكون مخطئاً. إنني أمتلك الآن إدراكاً أفضل بكثير بهوية زبائني. كل يوم هو عملية تعليم… فكري بمن كانت امرأتي حينها، ومن هي اليوم. حين أتيت إلى نيويورك في بادئ الأمر، لم يكن ليسمح لامرأة مرتدية البنطلون دخول بعض المطاعم هنا. إن الأزياء تستمر بالتقدم نحو الأمام، وعليك فقط أن تبقي مدركة لما يجري.”
إن مجموعة الربيع من دي لا رنتا التي عرضت في وقت مبكر من سبتمبر، كان واحدة من أجمل مجموعاته التي تحضر في ذهني، مقدمة مقابل خلفية من الأزهار الوردية الناعمة. وكما قلت في حينها، لقد كانت “أنثوية ومصقولة بشكل مثالي وغنية بالألوان.” مع فستان سهرة مدهش تلو الآخر. لقد كانت بمثابة الأغنية الأخيرة الأكثر ملاءمة. لكن ربما كان ما كتبته كارلي كلوس تلك الليلة على حسابها على إنستغرام أبلغ وأدق وصفاً، حيث قالت: “ليس هناك شخص على الأرض يجعل المرأة تشعر بأنها أكثر جمالاً أفضل من أوسكار دي لا رنتا.”
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت الدار قد عينت بيتر كوبينغ من نينا ريتشي مصمماً للعلامة.