مع نمو صناعة الموضة بشكل متزايد معتمدة على المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، بات الإنترنت يصبح أكثر ذكاء في مجال الأزياء. وإليكم الدليل على هذا: قامت ياهو بتعيين بوبي براون كرئيسة التحرير لمجلتها الإلكترونية المعنية بالجمال، التعيين الذي يأتي الأحدث ضمن سلسلة من التعينات لشخصيات مهمة (من بينها كاتي كوريك ومات باي) والهادفة لرفع سوية محتوى ياهو من الأخبار المباشرة وأسلوب الحياة.
وتبعاً للتقارير، فإن ياهو ستفصح عن عدد آخر من الإعلانات المتصلة بهذا الموضع في وقت لاحق هذا الأسبوع. ولا شك بأن رئيسة ياهو ومديرتها التنفيذية ماريسا ماير ضليعة في هذا التحول في التركيز. بيد أن ضم براون قد أثار الأسئلة الضرورية حول الأخلاقيات الصحفية المرتبطة بالأمر. فهل ستضع ياهو ضوابطاً على براون تمنعها من الترويج لمستحضراتها؟ وبينما يتم حسم هذه القضية، فإنه من الضروري أن نقول بأن الخيط الفاصل بين المواد التحريرية والإعلانية سيكون أكثر ضبابية.
ويذكر أن ياهو ليست هي عملاق الإنترنت الوحيد الذي يسعى لاستقطاب انتباه جمهور أنيق، فكانت أمازون قد عملت على رفع قيمة المحتوى الخاص بالموضة لديها مانحة اختياراً من مصمم أزياء أكثر رقياً (دون أن ننسى تنسيق موقعها الخاص بالموضة على هيئة مجلة). في حين تقوم إنتل بابتكار “سوار ذكي” بالتعاون مع أوبينينغ سيريموني. وفي الوقت عينه تمتلك آبل ساعة آي واتش الطنانة (والمرتفعة الثمن للغاية) المتطورة للغاية، بالإضافة إلى مناصرتها للتطبيق ASAP54 الجديد والذي يشبه “شازام للأناقة.” ويبدو نظامه شبيها للغاية بإنستغرام، حيث يقوم المستخدمون بنشر الصور الملهمة بالنسبة لهم إلى صفحة أخبارهم، والتي يقوم فريق من منسقي الملابس بترجمتها وتقديم اقتراحات للتسوق مشابهة لها. لذا يبدو بأن خطوة ياهو هي مجرد دليل إضافي بأن الأزياء والتكنولوجيا قد وصلتا لمرحلة جديدة في علاقتهما.