لطالما جذبت مواضيع الظلام فورني ون مصمم علامة أماتو، فبعد عرضه اعترف لستايل.كوم/العربية قائلاً: “عندما كنت طفلاً كانت جدّتي تخبرني قصصاً عن السحر وكنت أحبّها.” ولا يزال ون بعد كل هذه السنوات مغرماً بفكرة الصراع بين الخير والشر. ومن أجل خريف 2016 بحث في التناقض الفطري بشخصية المرأة وخاصة التي يتقلّب مزاجها من الخير إلى الشر.
وأمام شاشة العرض ذات الألوان المشوشة، خرجن العارضات بشعرهن الرث وعيونهن الحمراء ممسكات بدمى الفودو ومرتديات صدريات كورسيه جلدية مع وصلات شعر تسريحة ذيل الحصان مثبّتة ومتدلّية. ولكن إن قمنا بإزالة الاختيارات الذكيّة في الإكسسوارات، يتبقّى لدينا عدد من الفساتين الجميلة المخرّمة التي تبدو غير مكتملة. ومع ذلك، لم تكن كلّها وشاحات مطبّقة وعرائسية فبعض الفساتين عبّرت عن التناقض الفطري في شخصية المرأة من خلال ياقات مفتوحة ومفرّغة تشير لرغبتها بالانصياع وتنانير ذيل السمكة المشقّقة ومن خلال الأكتاف الظاهرة التي اعتلاها القماش المخرّم الملفوف بأناقة حول الذراعين والمنسدل على الظهر.
قام المصمم رسميا بإطلاق مجموعة الأزياء الجاهزة في الموسم الماضي، وقد أشارت المرحلة التالية بأنه سيستمر بالتجربة في هذا المجال. مساحات من طبعة فضاء المجرة كانت مرسومة على تنانير حفلات الرقص، بينما كانت الفساتين الضيقة مطبوعة بصور لافا منصهرة. إذا كان هدف الأزياء الراقية هو الجاذبية، فقد بدت الأزياء الجاهزة وكأنها ملائمة للمعارك. ولكن سرعان ما ينخرط ون مرة أخرى باستخدام القماش المخرّم وهذه المرّة كانت فساتين سوداء بكاملها بدت محاكة وممتدة كشباك العنكبوت وزُيّنت حمّالات الصدر بأحزمة، كما أن بعض القماش كان مصبوغاً بالأحمر الداكن حتى بدا كلون الدم. يبدو أن خريف 2016 سيكون عنيفاً: ابقوا أصدقائكم قريبين ودمى الفودو أقرب.
