تابعوا ڤوغ العربية

أوسكار دي لا رنتا

كانت الليلة رائعة. افتتح بيتر كوبينغ، خلف أوسكار دي لا رنتا الذي اختاره بنفسه، عرضه الأول. تواجدت آنيت أرملة أوسكار على أحد جانبي الممشى وإلى جانبيها كل من السيدات باربرا والترز ونانسي كيسنجر وميكا إرتيغون وآن باس، وهن سيدات المجتمع اللواتي يشترين الفساتين على خلاف سيدات المجتمع الصناعيات في عالم الأزياء حالياً اللواتي يستلفن الفساتين ويجلسن في الصف الأول. وعلى الجانب الآخر من الممشى تواجدت الصديقتان تايلور سويفت وكارلي كلوس بفستانين متناسقين ملونين، وقد لفتن انتباه كل من في صالة العرض. كانت الرمزية حاضرة بقوة في هذا العرض، فقد اجتمعت ممثلات ماضي هذه العلامة ومستقبلها لمشاهدة التغيرات والحكم.

كان من المقرر أن يعمل دي لا رنتا وكوبينغ يداً بيد، إلا أن وفاة دي لا رنتا بعد أيام من تعيين كوبينغ في أكتوبر الفائت حالت دون ذلك. وضع كوبينغ ملاحظات مطبوعة على أوراق على كل مقعد، وهي: “إنه لفخر كبير لي أن يتم اختياري مديراً إبداعياً لعلامة أوسكار دي لا رنتا. للأسف لم تسر الأمور كما خططنا ولم يتسن لي العمل مع دي لا رنتا، وهذا مؤسف بالنسبة لي.” بدلاً من أن يتعلم من دي لا رنتا عملياً، اعتمد كوبينغ على أناس عملوا مع الراحل دي لا رنتا، كمدير المبيعات القديم بوز ميزر والعضوة السابقة في الفريق كارولين رويم. وقال كوبينغ في تقرير له: “كان هنالك العديد من نقاط التلاقي بيننا، كالسيدات اللاتي نقدرهن والحدائق والبيوت وكل ذلك. يفهم بعضنا البعض.” وكانت منسقة الأزياء أليكس وايت التي عملت مع كوبينغ لخمسة سنوات في نينا ريتشي، قد نسقت أزياء عروض دي لا رنتا لعدة مواسم خلت. وقد ساعدت في تقديم بعض الاستمرارية هنا أيضاً.

على الرغم من ذلك، كان الضغط على كوبينغ كبيراً، فقد شهد زخماً من العواطف في بداية عمله هنا عند وفاة دي لا رنتا الذي كان شخصية هامة ورمزاً معروفاً بين هوليوود وكابيتول هيل، ناهيك عن التركيز الإعلامي. علاوة على ذلك، كانت أمام كوبينغ ثلاثة أشهر فقط ليقدم هذه المجموعة، وذلك بالطبع وقت أقصر بكثير مما اعتاد عليه. بغض النظر عن هذه التحديات، فقد أبلى بلاءاً حسناً احتراماً للراحل دي لا رنتا والدار التي ورثها عنه. تمتعت نينا ريتشي، الدار السابقة التي عمل فيها كوبينغ، بذات الأنثوية التي تتحلى بها هذه الدار الجديدة، وكان ذلك لصالحه. كانت الفساتين الأشبه بالمعاطف وبذلات التنانير التي افتتح بها العرض أنيقة وفاخرة كأعمال سلفه.

لكن المجموعة لم تكن بذاك التبجيل للماضي، فقد شاهد كوبينغ ما يكفي من محاولات إحياء أزياء الماضي في باريس وعلم أن الماضي يذهب بالمصمم بعيداً. فقد أضفى لمسة من الشباب على فساتين السهرة من خلال استخدام الدانتيل الغير مقلم على الصدر والعمل على تقويرات جديدة. كما كانت الفساتين الأضخم ذات التفريشات أخاذة للغاية. لكن لو لم تكن القصات متحايلة كما اعتاد معجبو دي لا رنتا عليه، فقد قدم كوبينغ الألوان بمهارة (كالأزرق الداكن مع البنفسجي والأخضر المصفر مع العنابي) واعتنى بالتفاصيل بما فيه الكفاية. كان الفستان العاجي المحاكي للجسد مع تطريزات الأزهار السوداء مميزاً للغاية، وبدا رائع الجمال عندما ظهر على الممشى لنتمكن من رؤية الدانتيل ذو اللون الأسود. تمتع ذلك الفستان بالكثير من الاتزان. بناءاً على كل ما سبق، كانت هذه المجموعة بداية موفقة.

العودة إلى عروض الأزياء
الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع