تابعوا ڤوغ العربية

إيلي صعب

“المجموعة مستوحاة من التاريخ، تاريخٍ شخصي،” هذا ما أفصحت عنه بطاقات العرض. وفي هذا استمرارية مرحب بها للقصة الخاصة من الموسم الماضي والتي استحضرت ذكرى والدته وبلده الأم. وقبل خمسٍ وعشرين سنة، تزوج إيلي صعب من زوجته كلودين. وسارت حينها العروس بين مقاعد المدعوين مرتدية فستاناً من تصميم حبيبها، مشغولاً بتطريز الذهب. وهنا، جسد اللون الغني والملكي الطابع الدرجة الأساسية التي بنى صعب مجموعته عليها كتحية لقصة حبه الخاصة والعزيزة للغاية على قلبه ولفساتين الدار الأصلية التي أرست دعائم إمبراطورية إيلي صعب.

وفي حين أن الطلات الافتتاحية قد أتت عبارة عن فساتين مطرزة بالذهب، مع الخيوط التي بدت ممتدة إلى الشعر ومغزولة على معاصم وآذان العارضات، تلألأت ألوان أخرى أيضاً، كأخضر الزبرجد والوردي البراق ولون العقيق الأحمر والذهبي الوردي والزمردي العميق، مبتكرة أثراً يشبه ما يمكن توقعه من صندوق مجوهرات بيزنطي.

وأتت التصاميم مصنوعة من الكريب دو شان والتول الحريري والشيفون، مطولة القياسات ومتمتعة بالكابات الصغيرة المرهفة ذات الخصر المشدود أو قصات الخصر الإمبراطوري. لكن، إن بدت هذه التصاميم خفيفة كالهواء، فإن التطريز المتوازن الذي ظهر في بعض الأحيان معقداً للغاية، تمكن مرة جديدة من منح الفساتين الثقل المطلوب. وظهر عدد من التنانير مطرزاً بشكل آسر بخيط براق أحاط بالبتلات والأزهار الكاملة، وكذلك بما بدا أشبه برسم تخطيطي مرهفٍ لأجنحة مطولة لفراشة. ومن الجدير بالذكر أن صعب قد عمد إلى إدخال الفرو إلى المجموعة أيضاً: فتدلت أشرطة عريضة بيضوية من فرو المينك من أكتاف العارضات وحتى مرافقهن. ومن بعيد، ترك التصميم وهم سترة بوليرو أنيقة، لكن عن قرب أسهمت هذه الإكسسوارات في ابتكار جذعٍ مربع الشكل بشكل غير جذاب جاعلة الصدر يبدو أكثر تسطحاً في نهاية المطاف.

ولا بد من القول بأن الفساتين الافتتاحية المرهفة قد تركت انطباعاً قوياً يماثل بالقدر ما حققه فستان الزفاف الأخير ذو الضخامة المصممة بعناية فائقة. وعلى صعب أن يواصل الابتكار مستعيناً بيد أكثر خفة، فهو بالتأكيد لم يبلغ درجة الإتقان، ويبدو أنه لا يستطيع تجنب الإضافة حين يتوجب عليه عوضاً عن ذلك الحذف.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع