تابعوا ڤوغ العربية

“بسام فتوح”  ماكياجه الساحر وعالمه الخاص.

 مرت دقيقتين بالضبط منذ إرسالي للرسالة التي بعثتها إلى مسؤولة العلاقات العامة لخبير المكياج بسام فتوح حتى بدأ يرن تلفوني. “لقد إستلمت رسالتكِ حالا: لن تصدقي هذا! بسام موجود في دبي اليوم فقط ويقوم بجلسة تصوير ومن ثم سوف يعود الى بيروت. هل بإمكانك القدوم الى الإستديو اليوم بعد الظهر؟” لقد كانت حقاً ضربة حظ لا تصدق.

 لاحقا في ذلك اليوم دخلت الى الإستديو المليء بالأضواء والحيوية حيث كان بسام يقوم بوضع المكياج في تصوير حصري لماكياج العروس. على يميني، عارضة ذو شعر  داكن مصفف بشكل منتفخ أعلى رأسها و أمامي كان هناك فتاة اخرى ترتدي فستان زفاف واقفة أمام بسام الذي كان يقوم وضع اللمسات الأخيرة إلى مكياجها. أشار لي بيده بأن أجلس على الأريكة لإنتظاره. بعد بضع دقائق أتى الي مرتدياً معطفه الأبيض الذي يحمل إسمه، مبتسماً، وعيونه الخضراء تتلألأ. ” أسعد برؤيتكِ مرةً أخرى، شكراً لقدومكِ الي هنا” كما هو الحال دائماً تصرفه المبهج جلبت الابتسامة على وجهي وومن ثم بدأنا المقابلة.

بسام انها ليست المرة الأولى التي نتحدث بها مع بعض ولكن هل من الممكن أن ترجع بي إلى البداية. متى إكتشفت أن لديك موهبة في وضع المكياج؟

كان دائماً لدي حب للفنون منذ الصغر ولكن لا أقدر أن أحدد متى بالضبط لأني بشكل عام أحب المكياج والجمال. لقد كنت صغيراً جداً ست أو سبعة سنوات عندما  وضعت المكياج على وجه والدتي لأول مرة.

 إذا تعودت على أن تشاهد والدتك وهي تضع الماكياج؟

لا لا على الإطلاق! لم تعتاد والدتي على وضع الماكياج أبداً؛ أتذكر أنه في ذالك اليوم كانت تستعد للذهاب إلى حفل زفاف وقلت لها “لا يمكنكِ الذهاب هكذا” واخذت القليل من ظل العيون ووضعته على جفونها. ولمدة طويلة من بعد تلك

اللحظة لم يكن المكياججزاً من حياتي. عملت بجدية في المدرسة حتى نهاية المرحلة الثانوية عندما قررت أن الفن هو شغف حياتي وكنت محتاراً بين دراسة التصميم الداخلي أو فن التجميل. في نهاية المطاف قررت أن أذهب الى باريس لدراسة فن التجميل وهناك بدأت رحلتي الرحقيقة.

 نظراً للعقلية العربية التقليدية، هل كان هناك معارضين لهذا القرار؟

لا أبداً، لم يعاضروا القرار لكن لم  يرحبوا به أيضاً. ذهاب شاب لدراسة فن التجميل كانت فكرة غير مألوفة للذين كانوا حولي.

 هل وجودك في باريس غير نظريتك عن الجمال؟

باريس كانت نقطة تحول في حياتي، كنت دائماً واثقاً من موهبتي  لكن الأكاديمية علمتني مبادىء فن صناعة التجميل، صقلت أسلوبي وسمحت لي بإكتشاف فلسفتي الخاصة في الجمال. بالنسبة لي، يجب أن تشعرين بالجمال من داخلك لكي يظهر الجمال على وجهك، ما هو بالداخل ينعكس على الخارج. الجمال هو الإنسجام، ليس نمطيا.

هذه الطفرة في جراحات التجميل محزنة جدا بالنسبة لي. أنا أؤمن بصدق أنه يجب أن نتقبل عيوبنا لأنه شيء غريب جداً أن تكوني خالية من العيوب. هذه العيوب الصغيرة هي التي تجعل المرأة فريدة من نوعها ومميزة.

 لقد عملت مع العديد من مشاهير الشرق الأوسط. من الشخصية المفضلة لديك؟

دعيني أدخل في صلب الموضوع. أنا أعشق “هيفاء وهبي”، هي مصدر إلهامي. أعرف كل مسامة في وجهها. جمالها يلهمني ودائماً لها مكانة خاصة في قلبي. ولكن برغم ذلك كل من أعمل على وجوهها في تلك اللحظة هي أهم شخص بالنسبة لي، ليس لدي أي أفضلية لأحد لأني أعطي كل ما في قلبي وروحي.

 كنت أنظر الي مجم،عة المكياج الخاصة بك، إنها جميلة جدا. ما الذي دفعك لتطوير مستحضراتك الخاصة؟

في كل يوم يمر علي أتلقى العشرات من الرسائل، نساء يوقفوني ليسألوني ما هو نوع الماسكارا الذي استعمله؟ ما هو أفضل أحمر شفاه؟ هذا ما دفعني الى القيام بهذه الخطوة  لتحقيق حلمي بأن يكون لي مستحضرات خاصة بي وأن تصبح ماركة عالمية. في الواقع مستحضراتي مميزة للغاية لأنها تم تطويرهم لمعالجة حاجة معينة، وكأني أبوح بأسراري لجميع النساء، إنها لمستي الخاصة على وجوههن. لدي تشكيلة محدودة ومختارة لمنع الإرتباك، على سبيل المثال عندي درجة واحدة فقط من اللون الأحمر في مجموعة أحمر الشفاه  فهذه الدرجة ستناسب الجميع. أنا حقاً لم أكن أتوقع النجاح الباهر لهذه المجموعة في هذا الوقت القصير، فهو أدى الى نقص في المخزون.

 ما الذي يلهمك في صنع المستحضر؟

في المقام الأول هو أن أجد طريقة لمعالجة حاجة معينة. الألوان والملمس والطريقة المميزة في وضع المكياج. الموضة تلمهني، الأقمشة، الأناقة، الأحذية. كل شيء يدور حول إختلاق الخيال.

 أحببت الرسوم المعبرة على الغلاف. من قام برسمها؟

قامت برسمهم سيدة تدعى “ليزلوت وتكنز”Liselotte Watkins. رسمت أيضا ل”برادا”Prada،”إيف سان لوران”Yves Saint Laurent، “ميو ميو”Miu Miu. أحب رسوماتها جداً لأنها مفعمة بالأنوثة.

 مع كل هذه التطورات المثيرة التي تحدث حاليا، هل يمكنك تذكر أكثر لحظة حاسمة في حياتك المهنية؟

كان هناك الكثير من اللحظات الجميلة في حياتي وربما أبرز لحظة كانت عندما افتتحت أول معهد تجميل لي في بيروت. كان حلم قد تحقق في فترة زمنية قصيرة والذي دفعني لإفتتاح فروع أخرى في الرياض، والدوحة والأن سوف أفتتح فرع في الكويت أيضاً.

 ما هي الخطوة القادمة لبسام فتوح؟

سأقوم بتطوير الماركة وسوف أعمل على التوسع بها عالمياً. ستكون سنة ملئية بالأحداث.

اضغطي على المعرض للمزيد من الصور من حياة بسام فتوح.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع