يحبّ مراسلو الأزياء في هذا الوقت من العام أن يتحدّثوا عن السجادة الحمراء، فهي تربط عملنا الذي يبتعد عن اهتمامات الناس العاديين بالواقع أفضل من أيّ شيء آخر، وفقاً للتفكير السائد (إذا كان بإمكانكم أن تصفوا الفساتين التي يزيد سعرها عن 10,000 دولار وجيوش خبراء تنسيق الملابس وتصفيف الشعر والمكياج بالعالم الواقعي). لا تتبع بشرى جرّار الشهرة أبداً: على الرغم من أنّها تعرض في جدول الأزياء الراقية منذ خمس سنوات، مازال عليها أن تدرج فستان سهرة على ممشى عروضها. بدا قيامها بذلك أخيراً اليوم بياناً يكشف عن نواياها: “هوليوود، ها أنا قادمة.”
لدى التفكير بكل الأموال التي يتم تبادلها بين دور الأزياء والنجمات (الكثير من النجمات يحصلن على المال مقابل ارتداء الفساتين التي يخترنها)، يغدو من غير المحتمل أن يسافر فستان جرّار الحريري العاجي المفتوح الظهر بقصته من الدائرة الأولى في باريس إلى لوس أنجلوس. هذا سيء للغاية، لكن من هو منسق الأزياء الذي ستستهويه فكرة ترك نفسه عرضة للنقد بسبب جرّار المغمورة نسبياً. ويضع اسمين على المحك: اسم الممثلة واسم مصممة الأزياء الراقية، هذا دون أن نذكر عواقب ذلك على سيرة منسّق الأزياء الذاتية.
مع كلّ هذا، لن يتم إصدار الحكم على نجاح المجموعة بالاعتماد على ذكر اسم جرار على شبكة E! التلفزيونية. لطالما جعلت جرّار الملابس النهارية الأنيقة محور مجموعتها، وهو ما يعزلها عن أعضاء نادي الأزياء الراقية الأرفع والأقدم. وكالمعتاد، كان ذلك محور تركيزها الأساسي هذه الظهيرة، لكن كانت هناك بعض التطورات، وفي مستهلّها التنانير القصيرة. جرّار هي فتاة البنطلونات، لكنها أدّت عملاً ممتاز من خلال تنانيرها القصيرة التي ستصنّف بسبب سحاباتها القطرية (وهو ما حاكى ستراتها بيرفيكتو المميزة) وأطوالها القصيرة للغاية كأكثر القطع إثارة لهذا الأسبوع. كانت البنطلونات البلاستيكية السوداء اللامعة نوعاً مختلفاً من المفاجئة. إذ أنها أضفت لمسة من التعقيد كدليل لربما على أنّ جرار التي نقلت مشغلها من الدائرة الثانية إلى قلب عالم الأزياء في الدائرة الأولى في باريس، باتت تشعر بأنّها في موضع جيد كفاية ليسمح لها بجعل راية ما تحبه ترفرف. من ناحية أخرى، بدا معطف التويد مع ياقة فرو الثعلب الغني لربّما مألوفاً، فلطالما استخدمت جرّار الأقمشة المنسوجة خصيصاً لها، لكنّه كان لايزال رائعاً.
