تابعوا ڤوغ العربية

عشاء بيرلوتي في باريس، مفاجأة مأدبة الأحذية

حين خطى آخر عارضي أزياء أليساندرو سارتوري متنحياً عن ممشى العرض في ميوزيه ديز آرت ديكوراتيف ليلة أمس، كان ختام العرض ما يزال بعيداً في أفق المساء. وانتقل مئة مدعو إلى غاليري ملاصق للمساعدة في إعادة ابتكار السوان كلوب، وهو حفل عشاء شبه-منتظم تستضيفه أولغا بيرلوتي الذي سينتهي إلى جلسة لتلميع الأحذية فيما بعد. تناول طعام العشاء وتلميع للأحذية قد يبدو ذلك حلماً للمولع بالأحذية، وهو الانطباع الذي لم تقم مأدبة بيرولتي ببذل الجهد لإبطاله، منذ اللحظة التي طلب فيها منا التخلي عن أحذيتنا قبل أن نجلس.

أما حين جلسنا بالفعل، كانت هناك صناديق أحذية في مقدمة تجهيزات المائدة ممتلئة بما بدا وكأنها كريمات وملمعات للأحذية. إنني أعارض بشدة عادة المقدمات الإرشادية من رئيس الطهاة قبل العشاء، لكن في هذا الحالة كنا في حاجة لإرشاد من محترف ميشلان تيري ماركس. وفي الواقع، لقد كانت تلك الأشياء داخل العلب صلصات ومكونات تزيين للوجبات القادمة. وحتى بعد إخبارنا بشكل مسبق، كان ما يزال الإحساس غريباً أن نفتح غطاء علبة من “ملمع الأحذية” ونتناول محتوياتها السوداء الحالكة (وهي التركيبة المبتكرة من الباذنجان في الواقع)؛ حتى أن إحدى حاضرات العشاء ظلت مقتنعة حتى حلول وقت التحلية بأنها قد تناولت ملمع أحذية أسود.

بيد أن الألعاب وتسالي الطهي كانت مجرد تمهيد لطقس تلميع الأحذية. فقد تم صب كأس من دوم بيرنيون لكل ضيف وتم إعادة أحذيتنا إلينا بعناية فوق صوان من الفضة، وهنا منحنا درساً في العناية بالأحذية باستعمال تلك المشروبات. وعمد أمثال برايان فيري وأنطوان آرنو وجيفرسون هاك وموريزيو كاتلان إلى إتباع الإرشادات بطواعية في الدهن والتنفيض. وسأكذب لو قلت “أحذيتنا”، فلقد كنت أرتدي الخفافات الرياضية. لكن ومع ذلك، إن بيان أهمية التعامل بلطف من أحذيتي لم يفتني. وليس علي الآن سوى أن آتي بالأحذية لأكون لطيفاً معها.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع