لجمهور ضمّ الممثلة الأمريكية ميغ ريان (التي لم تحضر فعالية عامة منذ حوالي العامين للصدفة) في باليه طوكيو في باريس، عرض المصمم اللبناني جورج شقرا 50 إطلالة كانت مستوحاة بشكل كبير من الخمسينيات. كانت هناك الكثير من الكنزات الضيقة الكاشفة للكتف التي انتهت بالتنانير الطويلة المستديرة وفساتين الكتف الواحد التي تشبه فساتين ملكات الجمال. كما ظهرت أثواب حورية البحر المحكمة التفصيل والقطع القصيرة والقطع ذات الشقوق الكبيرة وبالطبع، فستان زفاف نهائي.
جاءت هذه الأشكال بتراكيب الألوان المبهرجة: مزيج جريء من الألوان المعدنية والأساسية والأبيض والأسود. ليس هناك شكّ في أنّ شقرا يستطيع أن يقصّ فستاناً، لكنّه جعل عامليه يدرزون مزيجاً من الأخطاء ليس إلا. وإلا فكيف لأحد أن يشرح النيران الكهربائية وترصيعات عيد الميلاد المبهرجة وتنانير لطخات الحبر؟ الشرائط الرسومية التافهة والشريط الرمادي الضخم على ورك فستان بحري؟ يمكننا أن نضيف أنّ هذا الرمز الأخير يُستخدم لرفع مستوى الوعي باضطراب الشخصية الحدي.
تحدّثت ملاحظات العرض عن امرأة ذات ذوق رفيع وشخصية قوية وروح مفعمة تذهلها الأقمشة المبهرة مع الكلف المخملية وطبعات الأزهار والشرائط الملتهبة. لكن بالنظر إلى إطلالات المجموعة، نأمل لو أنّ شقرا التزم ببساطة بسمة شخصية واحدة وطوّر تلك القصّة عوضاً عن جرّنا إلى دوّامة بصرية تركت رؤوسنا تدور.
