البارحة، وفي مصيف سان تروبيه المتوسطي في فرنسا، قامت مؤسسة ليوناردو دي كابريو ليلة البارحة بإعداد السجادة الحمراء لضيوف حفلها الخيري الأول الذي يهدف إلى جمع التبرعات لمحاربة تدهور البيئة.
تحدث دي كابريو بحماس أمام ضيوفه قائلاً: “هانحن الآن في اللحظات الأخيرة—نواجه نقطة انحدار سلبي في أزمة بيئية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية. لقد انقرضت أنواع كثيرة من النباتات والحيوانات منذ زمن ليس ببعيد، فعلينا أن نعمل على حماية التنوع الحيوي الذي يمكن للبيئة أن تتحسن من خلاله.”
كما قام دي كابريو عدا عن هذا الحفل بالتبرع بمبلغ 7$ مليون دولار لمشاريع حماية المحيط الشهر الفائت.
لا تكتمل أي مناسبة للمشاهير دون وجود بونو الذي سرق الأضواء مع جوليان لينون، ابن الراحل جون لينون، ليشجعا المانحين بأدائهما لأغنية الستينيات الكلاسيكية ستاند باي مي Stand by Me. وقد باع بونو غيتاره الشخصي في المزاد بمليون دولار. كما عرضت في المزاد دراجة هارلي ديفيدسون الخاصة بدي كابريو التي وضع توقيعه عليها إضافة إلى توقيع مارتن سكورسيزي وروبرت دينيرو. كما دفع المعجبون المتفائلون ما مجموعه 2.4$ مليون دولار ليحصلو على أدوار كومبارس في أحد أفلام دي كابريو المستقبلية. وطبعاً لن يكتمل المزاد دون الأعمال الفنية، فقد بيعت لوحة لبيكاسو بمليون دولار، أما العطاء الأكبر في هذه الليلة فكان تمثال غولدن مث Golden Myth لداميان هيرست والذي بيع بـ 6$ مليون دولار.
ولتشجيع الضيوف على بذل أموالهم في الأعمال الخيرية فقد تواجد كل من ماريون كوليتارد وجاريد ليتو ووفيليب كوستو، ابن الراحل جاك روستو، المحافظ الأكبر على البيئة. وكذلك شوهد كل من ناتاشا بولي وبيترا نيمكوفا وسيلينا غوميز وكارا ديليفين يتجاذبون أطراف الحديث على الطاولات. ومن المفاجئ عدم حضور أية من عارضات فيكتورياز سيكرت Victoria’s Secret باستثناء ديليفين وتوني جار، صديقة دي كابريو. وفي نهاية السهرة تم جمع 25$ مليون دولار من التبرعات لمؤسسة دي كابريو التي تعنى بحماية التنوع الحيوي والحفاظ على المحيطات والغابات، كما تهتم أيضاً بتغيرات المناخ. وتعتزم المؤسسة متابعة أعمالها من خلال حملات التوعية الإعلانية لتشجع وتوعي الجميع حول الحاجة إلى حماية البيئة، وكذلك تمويل مبادرات مشاريع بيئية تهدف إلى وقف التدهور البيئي.
وبعد أن انتهى هذا المزاد الذي سادته الروح الغيرية، احتفل الضيوف في هذه الليلة على أصوات بول اوكن فولد وروبن ثيكي ومنسق الأغاني جاك إي وأيضاً منسق الأغاني سماش.
إن لم تستطيعوا حضور هذا الحفلة، فهذا لا يعني أن هذه الجهود لا يمكن أن تبذل في بلادنا، فهنالك مبادرات محلية كصندوق محمد بن زايد لحماية الأنواع وإثراء الطبيعة في الإمارات ومشاريع البناء المستدامة، وجميعها تهدف إلى حماية بيئتنا ومفتوحة لمساهمتكم.
