لربما ينبغي أن يكون المصممان دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا في مجلس السياحة الإيطالية أيضاً. إذ أنّ صورهما ورموزهما الإيطالية تعكس الجانب الأبهى والأجمل من إيطاليا والمحبب لدى السياح من جميع أنحاء العالم. وقد هيأ هذا المكان التصويري، ذو الطاولتين ومتجر السيراميك ومنضدة بيع الخضار، المزاج لقضاء وقت الظهيرة في مدينة صقلية المحببة لديهما. لكن في الواقع، وجّهت مجموعة هذا الموسم رسالة حب إلى إيطاليا بأكملها. بين برج بيزا والبندقية، ظهرت الفساتين على ممشى العرض وكأنها بطاقات بريدية من مناطق مختلفة من هذا البلد. وكان الهاشتاغ الرسمي لهذا العرض #ItaliaisLove، أما العارضات فذكّرننا بسياح أيامنا هذه والتقطن صور السيلفي التي تم تحميلها على الفور إلى عدة مواقع.
لطالما كان هذان المصممان شديدا الفخر بأصولهما، ولم يوفرا أي سبب من أسباب التألق في قيمهما الجمالية. وهذا أحد أسباب نجاح هذه العلامة الكبير في الشرق الأوسط. وبالنهاية فإن تقاليدنا وثيقة الصلة بالملابس المزينة، والتزيينات هي خير ما يفعله هذان المصممان. يبدأ سرد قصتهما مع صدرية سوداء وسروال أسود ذو خصر عالٍ. أما ما تبع ذلك فكان على شكل طبقات ومشغول بسرد القصص والعواطف والزخارف.
أما أغرب المستجدات هذه المرة (بعيداً عما تجيده هذه الدار: فساتين السهرة وفساتين الدانتيل وإطلالات التنورة الطويلة) فكانت الفساتين القطنية المخططة ذات اللون الأحمر والأصفر العابقة بعبير الستينيات عندما كانت كل من السينما والأزياء الإيطالية في أوجهما، وكذلك قفطان الدانتيل المزين بشخصيات أشبه بالكرتونية وبكلمة “بورتوفينو” المطرزة من الأمام. أما الإكسسوارات فكانت مزينة كالعادة: الكرات الصوفية والكعب المستوحى من السيراميك والطلاء بالذهب والقطع التي تصدر جميع أنواع الأصوات. وكانت إطلالة الفستان الشفاف مع الجزمة ذات الساق القصيرة منظراً مريحاً وسط تنوع الأنماط والترترة والقطع المعدنية التي شكلت هذه المجموعة الاحتفالية.
وخلال ذلك الوقت، سحر صوت دين مارتن الجمهور بأغنيته المميزة “ذاتس آمور” مذكراً إيّانا بأن الأزياء بالنهاية تدور حول المرح والعاطفة.
