تابعوا ڤوغ العربية

ديور وأنا… وأنا: كيف صنع فريدريك تشينغ أهم فيلم وثائقي لعالم الأزياء خلال هذا العقد من الزمن

dior-and-i-frederic-tcheng-review

Photo: Courtesy of CIM Productions

لم يكن الجزء الذي يصرخ فيه راف سايمونز، وكذلك لم تكن انحناءته المعبرة عن الانتصار في عرض خريف 2012 للأزياء الراقية، أو تلك اللحظات المشوقة التي بدا فيها أن الفساتين الراقية لن تصل إلى مرحلة القياس، لم يكن أي من هذا أفضل وأجمل من فيلم فريدريك تشينغ الوثائقي “ديور وأنا”. كان أفضل الأجزاء هو الغير متوقع، أكثر من اللحظات الحزينة. كان أجمل الأجزاء اجتماع اثنين من المبدعين تواجههما المشكلة ذاتها، مما ينتج عنه اتحاد للخروج بمشروع ناجح. لا نعني بأن فريدريك تشينغ يعلم كل ما يمر به سايمونز عندما يتولى دار ديور قبل عرض الأزياء الراقية بثمانية أسابيع، بل إن أسلوب تشينغ في صناعة الأفلام عاطفي للغاية لدرجة أنه عاش التجربة بنفسه.

“أرى تشابه بين العلاقة التي قد تجمع راف مع مؤسس الدار وتراثها من جهة والعلاقة التي قد تجمعني بموضوع الفيلم. كما أن هذا نضال لتحديد معالم عملك وتكريم من تدور أفلامك حولهم، بل وأنه تكريم لصوتك وموثوقيتك.” وقال تشينغ لستايل.كوم/العربية بطريقته الرقيقة: “عندما صورت المشهد الأول من مقابلة سايمونز مع الخياطات، كان ذلك أول لقاء لي مع راف من خلال عدسة الكاميرا. كانت أمامهم ثمانية أسابيع (للعمل على المجموعة)، وأنا كانت أمامي ثمانية أسابيع أيضاً.”

dior-and-i-frederic-tcheng-review-2

A look from Dior’s Fall 2012 Haute Couture collection Photo: Courtesy of CIM Productions

أمضى تشينغ الأسابيع الثمانية هذه في تأريخ كل حركة يقوم بها سايمونز أو أي أحد آخر في استوديو ديور. سبعون ساعة من التصوير وقد لمس فيها الجانب الغير معلن من الحياة في عالم الأزياء: قصة من يصنعون الأزياء. “أشعر بأن صناعة الأزياء موجودة في كل مكان وتتمتع بشعبية كبيرة. كما ذكرتني صناعة هذا الفيلم بأن هناك المئات ممن يهتمون بكيفية أدائهم لعملهم حق اهتمام. لا تقتصر الأزياء على صورة أو على فستان على السجادة الحمراء. هنالك قصة كاملة تحكى عنها، إنها حكاية بشرية.”

يمكن أن تكون الحكاية سعيدة، لكنها قد تكون قاسية بالنسبة للمصمم. تواجد الجانبان في المشهد النهائي، وهو عرض الأزياء الراقية لخريف 2012. قال تشينغ ضاحكاً: “شعرت بينما كنت أصور الفيلم بأنه لعبة مرعبة مليئة بالعواطف. يمثل الفيلم تجربتي وخبرتي وكذلك العملية الإبداعية.” فهل كان يخشى أن يري ذلك لسايمونز؟ “أردت أن أكون متواجداً عندما يشاهده سايمونز، لكن لسوء الحظ لم يفعل ذلك، فقد أصر على أن يشاهده بمفرده في غرفة معيشته. لذلك أرسلت إليه قرص DVD.”

“كنت أنتظر منه اتصالاً، وقد أرسل إلي رسالة نصية رائعة تعبر عن أعجابه الشديد بالقصة على الرغم من أنها كانت جريئة جداً وشخصية. لقد وجد نفسه فيها.”

dior-and-i-frederic-tcheng-review-3

The atelier working on a couture dress Photo: Courtesy of CIM Productions

واكب تشينغ تطور ديور منذ تصوير الفيلم الوثائقي منذ ثلاثة سنوات وقال عن مجموعات سايمونز الأخيرة: “يفاجئني بكيفية تأثيره على من حوله، سواء كان يعمل على مجموعة مستوحاة من السبعينيات أو أي شيء آخر متعلق بتاريخ هذه العلامة.” وقد تجنب أن يصبح أحد مشاهير عالم الأزياء. قال “لا أود التسرع في فعل أي شيء، وأهدف إلى التركيز على الحياة العملية في عالم الأزياء. وبصفتي صانع أفلام، علي أن أعشق ما أعمل عليه، ولا أعتقد أنني سأنجح دون ذلك.

ربما كان هناك ما يجمعهما في هذا المجال أكثر من الأسابيع التي أمضياها سوية خلال العمل على هذا الفيلم الوثائقي. وقال تشينغ: “ربما كنا أصدقاء في حياة سابقة، لا أعلم. تعلمت الكثير من مشاهدته وهو يبدع هذه الأزياء، وأعتقد أن هذا ما يجعلني أمضي قدماً وهذا ما يجعلني أحب صناعة الأفلام. إنه بمثابة إيجاد الذات الحقيقية بالنسبة إلي. تعلمت الكثير عن التعاون وكيفية تحويل ما هو تراثي إلى ما هو شخصي.”

_ستيف يوتكا، ستايل.كوم

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع