عرض رامي العلي مجموعته السابعة على التوالي في مدينة النور وسط الكم المتزايد من المصممين الشرق أوسطيين الذين يجربون حظوظهم في باريس، وهذه المرة بعد أعوام من العروض على جدول أسبوع روما ألتا مودا للموضة. وقدم علي العلي البارحة مجموعة قد تكون أفضل ما قدمه الآن في منزل متواضع في حدائق التويلري.
وصفت ملاحظات العرض هذه المجموعة بأنها مجموعة تشيد بالحضارة اليابانية وتستكشف “تناقض البساطة العضوية مع الزينة الباذخة.” إن قول ذلك أسهل من تنفيذه. وبينما حاول الكثير من المصممين فعل ذلك قبله، برع رامي العلي في ذلك من خلال الإطلالات الخمسة عشر. قد يكون هذا المصمم قد عانى في الماضي في اختياره مجموعة الألوان، لكنه الآن أطلق العنان لتألق خياطته المتناهية في الدقة وتركيبات الأقمشة العضوية (ومنها الساتان المغطى بطبقات التول والساتان المجعد ذو النقوش والقصة الليزرية) من خلال اختيار الألوان الحيادية التي تذكرنا باللآلئ. كما ظهرت بعض الفساتين المستوحاة من ثوب الكيمونو الياباني التي تحتوي على العقد وطيات الأوريغامي التي تشبه ذلك الوشاح الياباني العريض من جهة الظهر. أما من جهة التزيين بالخرز فقد كان رائعاً عند استخدامها بوفرة وعند الإقلال منه أيضاً وكانت الحال كذلك عندما زين الخرز تلك التنورة الكريمية الشفافة مع صدرية البريوني ذات نقوش الأزهار عمودياً.
تبدو هذه المجموعة نقية بشكل عام، لكن إذا ما أخذنا نظرة أعمق سنجد أسراراً مخبأة تحت طبقات التول. هذا ما يجب أن تكون عليه الأزياء الراقية.
