تابعوا ڤوغ العربية

روبيرتو كافالي

كان الترقب واضحاً قبيل تولي بيتر دنداس زمام الأمور لدى روبيرتو كافالي. يذكرنا هذا المصمم مراراً وتكراراً بصعوبة دخول مصمم جديد إلى علامة ما وتولي قيادتها. والأصعب من ذلك أن يكون مالك العلامة موجود ويراقب. عمل روبيرتو كافالي على بناء شركته منذ عام 1970، وهذه المجموعة الأولى التي لم يصممها بنفسه. دعونا نخبركم بعض المعلومات عن مؤسس هذه العلامة قبل الغوص في تقريرنا حول العرض. بدأ روبيرتو كافالي حياته العملية من خلال ابتكار تقنية لطباعة الأنماط على الجلد وتقنية أخرى للجمع بين مواد متناقضة كجلد الظباء والقطن والمخمل معاً. كان كافالي وثيق الصلة وملازم لبلدته فلورنسا وللقيم الجمالية الفاخرة للريفييرا الإيطالية الظاهرة في القصات الفضفاضة والفساتين الكاشفة والمواد المزينة والنقوش الحيوانية المفعمة بالحيوية. كما أنشأ كافالي علامة “كافالي لأساليب الحياة” التي تتضمن خطوط إنتاج ثانوية ونوادي ليلية (ومنها ناد مشهور في دبي).

نعود الآن إلى دنداس. اعتاد المدير الإبداعي السابق لعلامة بوتشي والمصمم اللامبالي المهووس بموضة سبعينيات القرن الفائت تصميم الأزياء لزبائنه من الطبقة الراقية. (وللمصادفة، عمل دنداس لدى كافالي بين عامي 2000 و2005). ذلك مثالي إذا ما تكلمنا عن الناحية النظرية وعلى الأوراق، لكن العرض الأول كان دون المتوقع. قدمت دار كافالي أعمالاً يدوية رائعة في وقت لاحق: قصات مذهلة وتطريزات غنية (وهي من إبداعات دنداس أيضاً). لكن تركيز دنداس كان منصبّاً على ناحية أخرى في مجموعته الأولى وهي “سيدة روبيرتو كافالي في الماضي والحاضر وما بعد ذلك” (هذا ما كُتب في ملاحظات العرض). ما هو ردنا على ذلك؟ لقد أغرق المجموعة بسيدة كافالي العائدة من الثمانينيات.

سراويل الجينز المكحوتة ذات الخصر العالي باللون الوردي أو البنفسجي جميلة، وكذلك التنانير القصيرة من الأمام والطويلة من الخلف التي تتراقص مع النسمات والقطع المخملية ذات الصباغ المتموج وقطع التافتا. لكن هذه الإطلالات فقدت كل ألقها عندما جمعت مع الشبكة المعدنية ونقش الأسد المرزكش والأحزمة الضخمة. أما أجمل القطع في هذه المجموعة هي الكنزة الجميلة المصنوعة من جلد الظباء مع التنورة الجلدية القصيرة تحت تنورة أخرى من التافتا منتفخة من الخلف، وكذلك سترات وسراويل الجينز المزينة بالسلاسل والكنزات المخملية المثقبة والجينز ذو نقش الحمار الوحشي. لا بد أننا سنرى هذه الإطلالات بكثرة على الجمهور اللامبالي الذي جمعه دنداس منذ وصوله إلى هذه الدار. أما بالنسبة لبقية المواسم، فلنتفاءل بأن يستوحي من عقد أكثر تسامحاً في الموسم القادم.

العودة إلى عروض الأزياء
الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع