في نهاية أسبوع الأزياء الراقية، وفي شقة في الدائرة السادسة في باريس، عرض المصمم الهولندي رونالد فان دير كيمب مجموعة علامته الجديدة، آر في دي كي RVDK، أمام عدد قليل من المدعوّين.
تبدأ المجموعة فصلاً جديداً في حياة المصمم المهنية التي امتدت 25 عاماً حتى الآن وبدأت في بيل بلاس، وتبعها مقطوعيات عمل في علامة بارنيز ثم العمل كمصمم لانجري. يظهر هذا التاريخ المتنوع في الأزياء منسوجاً حرفياً في كل قطعة، إلى جانب مجموعة المصمم الشخصية من الملابس الكلاسيكية القديمة والأقمشة الجديدة.
“هذه أقمشة قديمة ممزّقة بالأساس.” وفقاً لفان دير كيمب الذي كان يرتدي الجينز والحذاء الرياضي بينما كان يسير بجانب علاقتي الأزياء الشبه راقية والملابس الجاهزة. ومع الضوء المتسرّب برقّة عبر النوافذ، كان مشهداً يستحقّ أن يكون موقع رسم للمصمم الهولندي في منزل خبيري التصوير إنيز فان لامسويرد وفينود ماتادين. صوّر لامسويرد المجموعة الأولى للمصمم عندما كانا في الجامعة معاً، وبما يناسب ذلك يعود إلى جذوره من أجل هذه المجموعة ويزور مجدداً مجموعة طلابه المؤلّفة من كشكول من القطع الملصقة.
لكن لا تُضللوا، هذه ليست فنون وصناعات يدوية وحنين إلى الماضي. مجموعة فان دير كيمب هي قصيدة ثناء لنساء دايناستي Dynasty القويات الفاتنات ولنساء هيلموت نيوتن المغريات مثلما هي بيان فني معبّر. كان الغزل والرسم اليدوي من فان دير كيمب نفسه؛ إلى جانب الخرز وبنية الأكتاف الراقية والتفاصيل الصارمة القوية مثل السحابات اللامتناظرة عناصر مميزة.
تتألف المجموعة التي سيتابع الإضافة لها في كلّ موسم، من نطاق واسع من الأساليب والأزياء، من قطع الدانتيل الثمينة الكلاسيكية بنقشة الثعبان إلى التيشيرتات العادية مع الطبعات اليدوية الملصقة والجينز الملائم، كلّها موصولة ببعضها من خلال تقنيات وأقمشة تعود لتظهر بأشكال متنوعة.
أصبحت بلوزة قديمة بتنقيطات البولكا احتفظ بها فان دير كيمب لعشر سنوات بلوزة جديدة، وتفصيلاً على ربطة عنق قطعة أخرى، وعروة نابضة في قطعة أخرى. وولدت نقشة الثعبان التي كانت تستخدم للحقائب والأحذية قديماً منذ سنوات من جديد في التنانير العمودية والسترات الجلدية المثيرة. وكانت سترات الدراجين والتنانير قطعاً فائقة التهجين احتوت على الخيش المحاك يدوياً والتيشيرتات القديمة والمجوهرات.
“تسير الأمور بوتيرة متسارعة وسريعة للغاية، بطريقة من غير الأخلاقي أن تشارك بها. أعتقد أنّه ليس هناك وقت كافٍ لتضع بصمة حبك في الملابس، ولم يعد ذلك مهماً. لكنني أعتقد أننا نستحق ذلك. نفتقد تلك الروح.”
تكتمل كلّ قطعة في المجموعة ببطاقات جانبية كتب عليها: “مع حبي”، كهدية شخصية مباشرة من الاستوديو الخاص به في أمستردام. وحتى دليله المصنوع يدوياً في نسخة من 20 إطلالة، هو شيء فريد مجموع بعناية مع قطع من القماش والجلد. والقلب والروح.
