قالت ستيلا جان قبل العرض: “إنني شديدة الاهتمام بتمازج الثقافات. أحاول الحفاظ على الطابع المفعم بالحيوية وتجنب الأفخاخ المتمثلة في تفاوت الثقافات ومخاطر النظرة الاستعمارية. لا تمثل هذه المجموعة هيمنة ثقافة معينة على الأخرى. بل إنني من مشجعي التمازج المطلق بين الثقافات التي تبدو متباعدة.” وقد اختارت مجموعة بألوان معقدة مستوحاة من ثقافة الهيمالايا مزينة بشرابات صغيرة الحجم، إضافة إلى الزخارف المبهرجة.
أصبحت طريقة ستيلا معروفة الآن: أن تكون الأشكال ضمن الأطر المعهودة للقطع الغربية المعروفة بين القطع اللائقة بالرجال والفساتين الرومنسية والتنانير القصيرة الأشبه بتنانير الدمى، وقد تنوعت هذه الأخيرة بأشكالها المرحة والهزلية. تتوجه هذه المصممة في كل موسم إلى منطقة جغرافية جديدة بحثاً عن الألوان والأنماط والنقوش والأجواء العامة فيها. تبدو مجموعاتها مكررة أحياناً، لكن جان تتمتع بالنظرة الدقيقة والشجاعة للالتزام بها بغض النظر عن صيحات الموضة. واحتوت المجموعة هذه المرة على الكثير من التويد والتطريزات الرائعة، وذلك تكريماً لتزيينات ثور الهيملايا أثناء الطقوس الاحتفالية وكذلك التنانير الفضفاضة والمتطايرة. بدت بصمة جان المميزة واضحة في هذه المجموعة التي احتوت الآن على ما هو جديد، الرقة واللامبالاة الساحرة. كان ذلك واضحاً في المعاطف الطويلة مع الجينز ذو الخصر المنخفض والخفافات، إضافة إلى الفساتين والكنزات ذات الياقة العالية الملفوفة. أما الأفرول ذو التنورة ذات شكل الساعة الرملية المميز لهذه العلامة، فقد بدا جديداً مع الحذاء الرياضي. يجب على جان التعمق أكثر باتجاه أناقة أزياء الشارع، فذلك مناسب لها بلا شك وتضفي عليها بعض الحداثة.
