تابعوا ڤوغ العربية

فالنتينو

“هل هناك شيء يشبه جرعة زائدة من الجمال؟” تساءل أحد زملاءنا الصحفيين. شكّلت زيارة لبيبليوتكا كازاناتينس التي تأسست عام 1701 وتضمّ 400,000 مجلّد، الخلفية لمجموعة من الفساتين الراقية، وكان هذا أحد الأشياء العديدة التي ذكرتنا بأنّ دار فالنتينو تدفعها الإشارات التاريخية والجمال الكلاسيكي في آن واحد.

ميرابيليا روما، أو روائع روما، هو معرض مؤقت يتألف من جولة متعددة المواقع بدأتها القليل من الشخصيات المهمة وبعض العاملين في الصحافة خلال اليومين الفائتين ليستكشفوا الكنوز العمرانية والتاريخية على يد العلامة الإيطالية. ومن بينهم: مغارة الميثرانية التي تعود للقرن الثالث بعد الميلاد أو روما الكاردينال فيرنيداند دي ميديشي السرية. في كلّ موقع، تمّ عرض فساتين راقية من مجموعات سابقة (من فالنتينو غرافاني نفسه أو المصممين الحاليين ماريا غراتزيا شيوري وبيير باولو بيتشولي) لإلقاء الضوء على البيئة التي ألهمت تصميمهم. تشبه الطريقة التي يتلاعب فيها المصممون بحرفتهم أساليب المهندسين المعماريين ورسامي عصر النهضة الإيطالية: إذ يتمّ اختيار المواد الفخمة وتحديد الرموز النسبية وفي النهاية، يكشف عن نوع من البساطة النقية (لكن المغمورة بالزينة الغنية والرقيقة في نفس الوقت).

كشف عرض الأزياء الراقية الذي تبع يوماً من الاستكشاف في روما عن هذا النوع من التوازن: بثّ الدانتيل المرهف وتول البوبينيت الشبكي والمخمل الخفيف كالريشة الحياة في سلسلة من الفساتين. كان بعضها مطرزاً بالنسر رمز روما، فيما حاكت بعض الفساتين الأخرى أقواس الكولوسيوم عبر تفاصيل المخمل. وأتمّت صنادل المجالدين والمجوهرات الذهبية النفيسة بتوقيع النحّات وصانع المجوهرات أليساندرو جاغيو الإطلالة الإيطالية، التي كانت مع ذلك مفصولة عن المجموعات السابقة. تضمنت الإشارات التاريخية الأخرى في المجموعة الفساتين المستوحاة من المجالدين ومن أردية التوغا وأردية القرون الوسطى أو أثواب عصر النهضة. استخدمت المجموعة ألوان الأسود والرمادي والوردي ولطخات من الوردي لا سيما على الفساتين التي شابهت الدروع مع الطيّات الشفافة على التنانير. لقد أعادت هذه المجموعة الاحتفالية أزياء فالنتينو الراقية من باريس إلى روما (ولو لموسم واحد) من أجل عرض مبتهج للأزياء الراقية الملكية.

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع