دعونا نبدأ هذا التقرير بالاحتفاء بلباقة ورشات فندي: جودة الجلد إلى جانب مزيج فرو المنك والغزل ذو الحلقات أو فرو السمور على معاطف الدار المميزة هي فقط أمثلة قليلة على براعة الدار الفنية.
اعتمدت مجموعة اليوم في إلهامها على فكرة العملية والهندسية. ذكّرتنا زينة التنانير التي يصل طولها للركبة برعاة البقر أو مآزر الحدادين الجلدية، وذكرتنا سلسلة بيضاء من المعاطف والكنزات والفساتين الجلدية بدقة وانضباط المهن الطبية. أما المنحنيات والخطوط المعروضة على بطاقة الدعوة فقد تمّ تحويلها إلى نقشة الطوب الشاقولية وإلى أزرار مدورة ضخمة تم استخدامها خلال العرض. لكنّ تمّ استكشاف الهندسة أيضاً من خلال الأبعاد الثلاثية والتلاعب بالأحجام. دخلت كيندال جينر أول ممشى لها في ميلانو وهي ترتدي نسخة معدلة عن سترة النفخ مع تنورة قصيرة جداً. ثم أصبحت سترة النفخ هذه فيما بعد فستاناً ارتدته جوان سمولز ومعطفاً ضخماً مع ياقة فروية ضخمة.
تمّ إدراج زهرة عصفور الجنة في كلّ حقيبة، اتباعاً للتقليد الذي بدأ مع أزهار السحلبية خلال عرض ربيع 2015 لإبراز النجوم الثانوية في كلّ عروض فندي: الحقائب. جاءت هذه الحقائب بزخارف الجلد الهندسية أو كانت مغطاة بالفرو. لقد كان عرضاً “بسيطاً” في بحر من العروض المستوحاة من القطع الكلاسيكية القديمة والصاخبة، وهذا ما جعله عرضاً أفضل.